الجريدة - شهدت قرية الماريناب التابعة لمركز إدفو بأسوان، اندلاع أعمال عنف بين مسلمين ومسيحيين، عقب صلاة الجمعة اليوم، بعد محاولة عدد من المسلمين في هدم مبني قديم، كان المسيحيون قد شرعوا في تحويله إلى كنيسة، ما جعل العشرات من المسيحيين يتصدون للمسلمين لمنع الاقتراب من المبنى.
وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن احتراق كمية من الأخشاب واطارات السيارات الموجودة داخل المبنى، فيما لم تسفر المعركة عن اصابات بين الطرفين.
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن برئاسة اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن أسوان، والأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتم فض الاشتباكات، وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول القرية لمنع تجدد الاشتباكات، وصرح مصدر مسؤول بقرية المريناب بإدفو، بأن رفض أهالي القرية تحويل المضيفة إلى كنيسة بسبب قلة عدد المسيحيين بالقرية، والذي لا يتجاوز عددهم 75 نسمة بالمقارنة بعدد المسلمين الذي يتجاوز 18 ألف نسمة، وكذلك لعدم حصول الأقباط على تصريح رسمي ببناء الكنيسة حسب قوله.
كانت الأزمة قد بدأت بين المسلمين والمسيحيين بالقرية منذ شهر، بسبب قيام المسيحيين بأعمال البناء في أحد المبني القديم لتحويله إلى كنيسة، وقاموا بإحضار القبة والجرس الخاصين بالكنيسة، وهو الأمر الذي تسبب في تجمهر أهالي القرية من المسلمين، احتجاجاً على أعمال البناء الخاصة بالكنيسة، باعتبار أن تلك الأعمال مخالفة للقانون لعدم حصولهم على تصريح بالبناء.
وقام الطرف المسيحي والأمن بعدة محاولات، لإقناع المسلمين باستكمال البناء بالكنيسة دون قبة أو جرس، لكن باءت جميع المحاولات بالفشل، وسيطرت قوات الجيش والشرطة على الموقف بجمع الطرفين في جلسة مشتركة، حتى يتم التوصل إلى حلول ترضي الطرفين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire