lundi 30 avril 2012

الصحافة السعودية: مخطط وراء «الجيزاوي».. و«الغوغائيون يدافعون عن مهرب مخدرات»



ألقت الصحف السعودية الصادرة الإثنين الضوء في صفحاتها الأولى على الأزمة بين مصر والسعودية، على خلفية اعتقال المحامي المصري أحمد الجيزاوي بتهمة تهريب مخدرات وأدوية، والاحتجاج الشعبي في مصر أمام السفارة السعودية على ما حدث، ثم استدعاء المملكة سفيرها في مصر للتشاور.
فقد نقلت صحيفة «الرياض» السعودية تصريحات «مصدر عسكري رفيع المستوى» التي عبر فيها، الأحد، عن «رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة حدوث أي شيء يعكر صفو العلاقات القوية بين البلدين»، وشدد على رفضه لأي «محاولات اعتداء» على أي بعثة دبلوماسية، أو القيام بكتابة أو رسم شعارات «غير لائقة».
وأضافت أن المصدر وجه «العتاب واللوم الشديدين إلى وسائل الإعلام، ودورها السلبي في إثارة الأمر بشكل سلبي وغير حقيقي، مما أجج مشاعر غضب واستياء انعكست بدورها على دولتين كبيرتين تتمعتان بعلاقات قوية جدًا».
أما صحيفة «عكاظ» فأفردت تقريرًا مطولًا، نُشر أيضا على صفحتها الأولى للموقع الإلكتروني، تسأل فيه «من وراء الجيزاوي»، مؤكدة أن هناك «مخططًا مدروسًا وأهدافًا سياسية وراء محاولة التهريب».
وأضافت «عكاظ» في بداية التقرير معلومات عن الجيزاوي قالت منها إنه كان يعمل محاميًا تحت التدريب، ولكن «الأطراف التي استعانت به للعب أدوار معينة قد مكنته من استخراج رخصة لمكتب محاماة يقع في (7 شارع محمد صديق المنشاوي ببولاق الدكرورــ بالجيزة» حتى يستطيع أداء المهام الموكلة إليه»، مشيرة إلى أن الجيزاوي «معروف بين معارفه وأصدقائه باهتماماته السياسية.. وبعلاقته ببعض الأحزاب وبطموحاته الكبيرة».
وقالت إن «الحملة المنظمة» ممثلة في القضايا التي كان يرفعها الجيزاوي على وزير الخارجية السعودي وسفير المملكة بمصر، «طالت أيضا قادة خليجيين منهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثان»، مشيرة إلى أن هدف تلك الحملة «إعطاء الانطباع بأن في المملكة ظلامات يتعرض لها أبناء الشعب المصري.. واستثارة المصريين ضد هذه البلاد وقادتها وشعبها على حد سواء».
ووصفت الحملة على المملكة بأنها وصلت إلى ذروتها في مصر بعد «مهاجمة السفارة السعودية وكتابة أقذع العبارات النابية والمهينة ضد المملكة وقادتها وشعبها.. وقد نشرت الكثير منها صحف المعارضة في مصر ونعفُّ عن ذكرها أو الإشارة إليها لبذاءتها.. وفضحها لخيوط المؤامرة التي بدأت تتكشف للعيان».
من جانبها نشرت صحيفة «الوطن» السعودية على صفحتها الأولى لموقعها الإلكتروني خبرًا يقول: «القاهرة تعتذر للرياض.. وقطان إلى المملكة»، مشيرة إلى «إحباط محاولة مصرية جديدة لتهريب المخدرات إلى البلاد».
وأشارت إلى قيام رئيس مجلس الشعب، سعد الكتاتني، بتقديم اعتذاره إلى رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد آل الشيخ، «لما قام به بعض الغوغائيين في مصر أمام مبنى السفارة السعودية في القاهرة في الأيام الأخـيرة، بسبب اعتقال مهرب مخدرات مصري في مطار جدة»، على حد قول الصحيفة.
من ناحية أخرى وصف عبد الرحمن الراشد في مقاله بصحيفة «الشرق الأوسط»، الصادرة من لندن والممولة سعوديًا، الجيزاوي بأنه «نكرة للكثيرين وتحديدًا للسعوديين، مقارنة بعشرات مشاهير المصريين الناقدين أو الموالين»، مشيرًا إلى أن مصر الآن «سفينة في بحر هائج بلا قبطان»، وعلى المنزعجين مما يحدث فيها الانتظار لرؤية نتائج «الماراثون المصري الطويل».
وأضاف أن الذين يرمون الطوب على السفارة السعودية في مصر «يرمونه في الحقيقة على المصريين في السعودية، القلقين أصلًا من فوضى الشارع المصري.. والذين امتنعوا عن تحويل مدخراتهم لبلادهم العام الماضي بسبب الخوف من تبعات الفوضى على ما جمعوه بعرق جبينهم».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire