samedi 28 juillet 2012

بالصور : تركيا تقود غرفة التحكم للمعارضة السورية


أبوظبي - سكاي نيوز عربية
قالت مصادر خليجية لرويترز، إن تركيا أقامت قاعدة سرية مع حليفتيها السعودية وقطر لتقديم مساعدات حيوية عسكرية وفي مجال الاتصالات، لمساعدة المعارضة السورية من مدينة قريبة من الحدود.
وتبرز أنباء إنشاء "مركز التحكم"، الذي تديره جهات في الشرق الأوسط، للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إلى أي مدى تتحاشى القوى الغربية، التي لعبت دورا رئيسيا في الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، التورط عسكريا في سوريا حتى الآن.
وقال مصدر من الدوحة: "يسيطر عليه الأتراك عسكريا. تركيا المنسق المشارك والوسيط الرئيسي. تصور مثلثا: تركيا عند رأسه والسعودية وقطر عند القاعدة".
وأضاف: "الأمريكيون ينأون بأنفسهم عن هذا. تعمل المخابرات الأمريكية من خلال وسطاء. يسيطر الوسطاء على الوصول للأسلحة والطرق."
ويوجد المركز في أضنة، وهي مدينة جنوب تركيا، على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود السورية، وأقيم عقب زيارة نائب وزير الخارجية السعودي عبد العزيز بن عبد الله آل سعود لتركيا، وطلبه إقامة المركز، حسب ما قاله مصدر خليجي. وأضاف أن الأتراك راقت لهم فكرة إقامة المركز في أضنة ليشرفوا على العمليات. ولم يتسن الاتصال بمسؤول بوزارة الخارجية السعودية للتعليق.

وتوجد في أضنة قاعدة أنجرليك الجوية التركية الأمريكية، التي استخدمتها واشنطن في السابق في عمليات تجسس وعمليات إمداد وتموين عسكرية.
وتلعب قطر، الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز والتي اضطلعت بدور قيادي في إمداد المعارضة الليبية بالأسلحة، دورا رئيسيا في توجيه العمليات من مركز أضنة حسب المصادر. وينخرط أيضا مسؤولون من أمن الدولة والمخابرات العسكرية في قطر في أنشطة المركز.
وقال مصدر في الدوحة: "تمد ثلاث حكومات (المعارضة) بالأسلحة هي: تركيا وقطر والسعودية". وتنفي أنقرة رسميا إمداد المعارضة بأسلحة.
وأضاف المصدر "جميع الأسلحة روسية. السبب أن هؤلاء الأشخاص(مقاتلي المعارضة) مدربون على استخدام الأسلحة الروسية، وأيضا لأن الامريكيين لا يريدون التدخل. جميع الأسلحة من السوق السوداء. السبيل الآخر للحصول على الأسلحة سرقتها من الجيش السوري. يغيرون على مستودعات الأسلحة."
وقال المصدر: "الأتراك في حاجة ماسة لتقوية نقطة ضعفهم، وهي الرصد والمراقبة، ويتوسلون لدى واشنطن لتوفير طائرات دون طيار وأدوات مراقبة". ولكن يبدو أن مناشداتهم لم تلق آذانا صاغي. لذا استعانوا ببعض الأفراد من جهات خاصة للقيام بالمهمة."
ووجود مركز تحكم سري ربما يفسر كيف تمكن المقاتلون السوريون، وهم جماعات قليلة التنظيم وضعيفة التسليح، من شن هجمات ضخمة، مثل تفجير18 يوليو الذي أسفر عن مقتل أربعة من كبار معاوني الأسد، من بينهم وزير الدفاع.

وقال أحد المسؤولين السابقين، وهو أيضا مستشار للحكومة في المنطقة لرويترز، إن عشرين ضابطا سوريا سابقا يتمركزون في تركيا يساعدون في تشكيل قوات المعارضة، وتعتقد إسرائيل أن ما يصل إلى 20 ألف جندي سوري انضموا للمعارضة حتى الآن.
وذكر مسؤولون سابقون أن ثمة ما يدعو للاعتقاد بأن الاتراك عززوا من مساندتهم للقوات المناوئة للأسد بعدما أسقطت سوريا طائرة تركية قامت بعدة طلعات فوق المناطق الحدودية.
وأفادت مصادر في قطر أن الدولة الخليجية تقدم التدريب والإمدادات للمعارضة السورية. وقال مصدر في الدوحة على صلة بالجيش السوري الحر "دفع القطريون بفريق من القوات الخاصة قبل أسبوعين. نطاق مهمته التدريب والمساعدة في الإمداد والتموين وليس القتال."
وذكر المصدر أن جهاز الاستخبارات العسكرية ووزارة الخارجية ومكتب أمن الدولة في قطر منخرطون في العملية.
ولمح بعض المسؤولين الخليجيين والساسة الأمريكيين المحافظين في أحاديث خاصة بأن إمداد القوات المناهضة للأسد بصواريخ أرض-جو سيساعدها على إنهاء الصراع. غير أن مسؤولين على دراية بالسياسة الأمريكية يقولون إن الولايات المتحدة حريصة على أن تبقي هذه الاسلحة بعيدة عن متناول أيدي المعارضة السورية، خشية أن تصل مثل هذه الأسلحة إلى متشددين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire