ثلاثة من المرشحين لخلافة الأنبا شنودة
سكاي نيوز عربية
يختار أكثر من 2400 ناخب، الاثنين، 3 مرشحين من أصل 5 لخلافة البابا شنودة الثالث على رأس الكنيسة القبطية، في مرحلة مفصلية من تاريخ مصر مع وصول الإسلاميين إلى الحكم للمرة الأولى، وتزايد حدة التوتر الطائفي في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.
ويخوض الانتخابات 3 رهبان هم: القمص روفائيل أفا مينا، والقمص باخوميوس السرياني، والقمص سارافيم السيراني، إضافة إلى الأسقفين الأنبا روفائيل، والأنبا تاوضروس
.
واستبعد 5 أساقفة و7 رهبان من قبل لجنة تلقّي الطعون، كان أبرزهم رجل الكنيسة الحديدي الأنبا بيشوي، إضافة إلى الأنبا يؤانس، والأنبا بطرس، وهما من السكرتارية المباشرين للبابا الراحل شنودة.
ويتوجه الناخبون إلى الكاتدرائية المرقصية في العباسية وسط القاهرة، لاختيار مرشح أو اثنان أو ثلاثة عن طريق شطب المرشحين الذين يرفضونهم من بطاقة الاقتراع. ويغلق باب التصويت عند الخامسة عصرا بتوقيت القاهرة.
الأنبا روفائيل (54 عاما) أسقف عام كنائس وسط القاهرة
يعدّ أبرز المرشحين بسبب قوة شخصيته وشهرته الإعلامية، ومعروف باتزانه وابتعاده عن القضايا المثيرة للجدل، ويتمتع بشعبية مميزة بين الشباب القبطي بحكم تعامله الدائم معهم وقربه من الأنبا موسى أسقف الشباب، وهو واسع الاطلاع بمجريات الأحداث في مصر بحكم عمله أسقفا عاما لكنائس وسط العاصمة.
ويتطرق كثيرا إلى مشاكل الحياة اليومية للمصريين، مثل البطالة وأهمية تنمية صعيد مصر، حيث تقطن أعداد كبيرة من الأقباط، وخطورة التناحر بين الأديان السماوية. كما أنه من مؤيدي الديمقراطية حتى في الكنيسة، حيث يرى أن عصر حكم الفرد قد انتهى.
لكنه مع ذلك لا يحيد عن مواقف كلاسيكية، مثل رفض مبدأ الطلاق لأي سبب كان فيما عدا الزنا، ويؤيد فكرة حق الكنيسة في التدخل لرفع الظلم عن المسيحيين.
وكان الأنبا روفائيل ينوب كثيرا عن البابا شنودة الثالث في إقامة قداس الأعياد الرئيسية في الإسكندرية. وقد تخرج في كلية الطب عام 1981 ودخل الرهبنة عام 1990، كما أنه حاصل على بكالوريوس من الكلية الإكليريكية عام 1984.
الأنبا تاوضروس (60 عاما) وتعتبر حظوظه عالية نسبيا
أسقف عام البحيرة، وهو من مؤيدي التهدئة والتقارب بين أرباب الأديان المختلفة والعيش المشترك، وحث الشباب المسيحي على الابتعاد عن العزلة والاندماج في المجتمع. وهو غير معروف إعلامياً لعدم تبنيه مواقف صدامية سواء داخل الكنيسة أو خارجها.
درس الهندسة الصيدلية في سنغافورة، عقب تخرّجه في كلية الصيدلة عام 1975. وحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية عام 1983، وزمالة الصحة العالمية من بريطانيا عام 1985، وترهبن عام 1988.
يؤيده عدد كبير من الأساقفة وله شعبية بين أقباط المهجر. وهو عارف بجوانب الحياة المدنية بحكم دراسته في الخارج وتنقله بين المحافظات المصرية، وكذلك عمله مديرا لإحدى شركات الأدوية قبل أن يدخل سلك الرهبنة.
وقد زكاه الأنبا روفائيل لهذا المنصب لما لهما من أواصر الصداقة المشتركة. ويعد من المقربين من القائم مقام الأنبا باخوميوس، أكبر أساقفة الكنيسة سنّاً وأكثرهم حكمة.
القمص روفائيل أفا مينا (70 عاما)
ويلقب بـ"المحبوب" أو "البركة"، نظرا لكبر سنه وحسن تعامله، وقربه من البابا كيرلس السادس، أحد أكثر الباباوات شعبية وتقديرا في تاريخ الكنيسة القبطية.
القمص روفائيل هو أكبر المرشحين سناً والوحيد بينهم الذي تخرج في إحدى كليات العلوم الإنسانية، وهي كلية الحقوق في عام 1964. وقد دخل الرهبنة عام 1969 في دير مار مينا العجايبي في مريوط.
ويعدّ من أبرز المرشحين للدخول إلى القرعة الهيكلية، لأنه تلميذ مباشر للبابا كيرلس السادس، فضلاً عن قربه من العديد من الأساقفة الذين خرجوا من الدير نفسه الذي ترهبن فيه، وهم من زكّوه لهذا الترشح.
وله مواقف معلنة عن رغبته في التقارب مع مؤسسة الأزهر الشريف. وتغلب المثالية على الواقعية في أفكاره، فالطائفية من وجهة نظره تُحلّ عبر السلام والصلاة والحب.
القمص سارافيم السرياني (54 عاما)
حصل على البكالوريوس في العلوم قبل أن يعمل باحثاً طبياً في وحدة الأبحاث الطبية الأميركية "نمرو". وترهبن عام 1993، وخدم في سكرتارية البابا شنودة في الولايات المتحدة لمدة 3 سنوات، وفي بريطانيا للمدة نفسها. كما خدم في كندا، ويخدم حاليا في لوس أنجليس في الولايات المتحدة.
وهو غير معروف إعلامياً، ويجيد كتابة الشعر والزجل وعزف الموسيقى. ويؤمن بالحوار لحل المشكلات بين طوائف المجتمع، ويرى أن احترام الكنيسة والمسجد والعقيدة والوطن يمثل الانتماء الرئيسي الذي يجب أن ينتمي إليه الشباب.
القمص باخوميوس السرياني (49 عاما)
وهو أصغر المرشحين سنا، وهذا يعتبر أحد نقاط ضعفه. حاصل على بكالوريوس علوم وتربية. وقد عمل مدرساً للرياضيات قبل رهبنته عام 1991. وكان أمين دير السريان قبل سفره إلى الخدمة في إيطاليا.
وقد تمت تزكيته لهذا المنصب من العديد من أساقفة المهجر، ويؤمن بنقل التجارب من الخارج إلى مصر وبالتعايش والاندماج بين الشباب المسلم والمسيحي.
وهو معروف بنظرته الروحية والكلاسيكية وبإيمانه أن الصلاة هي القادرة على صنع المعجزات، في كل أمور الكنيسة والحياة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire