mardi 2 octobre 2012

اسرئيل تكرر دعوتها لمرسي ..والرئيس يتحفظ

اكدت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني إمكانية موافقة الرئيس المصري محمد مرسي على زيارة إسرائيل فى حالة إرسال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز دعوة له، في الوقت الذي اشتعلت فيه الحرب الحملة الإعلامية التى تشنها وسائل الإعلام الإسرائيلية بهدف إثارة الرأى العام المصري ضد الرئيس المصري محمد مرسي، لعدم قناعتهم بسياسته تجاه إسرائيل وتجاهله الدائم لذكر اسم إسرائيل فى المحافل الدولية بالإضافة إلى الربط الإسرائيلي لعلاقة جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وحركة حماس فى غزة والتخوف من تحالفات بين النظام المصري الحاكم وقطاع غزة.
وفي هذا الاطار قال الدكتور جمال الشاذلي, مدير مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة، "أعتقد أن الرئيس مرسي لن يوافق فى هذا التوقيت الحساس على أى زيارة لإسرائيل خاصة وأن الموقف الشعبي سيكون ثائرا وهذا ما يقوم مرسي بمراعاته فى كل ما يختص بالشأن الإسرائيلي خاصة فى جميع خطاباته التى لم يذكر فيها إسم إسرائيل على الإطلاق".
وأضاف الشاذلي، "جميع المحاولات الرسمية التى قامت بها إسرائيل لدعوة الرئيس مرسي لزيارتها انتهت بالفشل؛ لكن هناك ضرورة ملحة بالنسبة لإسرائيل لزيارة الرئيس مرسي لها حيث أن إسرائيل كانت تعتبر مصر قبل الثورة الجبهة الهادئة الوحيدة من جميع الجبهات التى تستشعر إسرائيل الخطر الآتى منها خاصة بعد الموقف العدائي الذى يتخذه مرسي و جماعة الإخوان المسلمين منها".
من جانبه نفى محمد المصري، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أية نية لموافقة الرئيس محمد مرسي أى دعوة من قبل الحكومة الإسرائيلية معللا ذلك بقوله: "الرئيس محمد مرسي أكد فى برنامجه الانتخابي لرئاسة الجمهورية عدم زيارته للكيان الصهيوني إلا بعد رجوع القدس للفلسطينيين بالإضافة إلى الإنسحاب الكامل من الأراضي التى احتلتها بعد عام 1967".
واتهم المصري، في حديثه ل "الوادي" وسائل الإعلام الإسرائيلية تشويه صورة الرئيس محمد مرسي بعد النشاط الإعلامي المكثف فى جميع المؤتمرات العربية والدولية والتي ظهر فيها الرئيس مرسي بصورة لافتة للنظر.
على النقيض تمام أكد أبو العز الحريري، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة, أن الإخوان ينادون بعدم التطبيع ولكنهم بالفعل يقومون بتطبيع مع إسرائيل من خلال ترك شبة جزيرة سيناء للجماعات الجهادية لتقوم من خلالها بعمليات ضد إسرائيل مما يتيح الفرصة لإسرائيل لاتخاذ أية خطوة على الحدود مع مصر.
وتساءل الحريري في اتصاله مع "الوادي": "كيف يكون الإخوان المسلمين رافضين للتطبيع وفى الوقت ذاته لا يتخذون أية خطوة لإنهاء أو تعديل اتفاقية السلام، مشددا على أن البقاء على الاتفاقية بهذا الشكل يعنى إقامة علاقات مع إسرائيل".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire