فتح ملف المعتقلين المصريين فى سجون دول الخليج

 

كتب:حسام فهمي

لمن يشكو المصريون بالخارج ما يتعرضون له من انتهاكات صارخة، تصل إلى حد إهدار كرامتهم بل وتعرضهم للسجن والتعذيب؟
السؤال له ما يبرره في ضوء ما حدث في الآونة الأخيرة في بعض الدول الخليجية، من إنهاء عقود البعض من المصريين من بينهم مستشارين ومدرسين لمجرد مطالبتهم بحقوق، أو اعتقال آخرين، من بينهم أطباء وصحفيين الخ دون تهمة أو مبرر، مثلما حدث مؤخرا، حينما اعتقل ما يقرب من 11 مصريا بالإمارات، إضافة إلى احتجاز عددا من النساء المصريات متهمين إياهم بالتآمر لقلب نظام الحكم، وقبل ذلك كانت هناك وقائع عدة، منها واقعة المحامي المصري أحمد الجيزاوي، الذي قبض عليه وأودع السجون السعودية بعد اتهامه بمحاولة تهريب مواد مخدرة.
ويصف ضياء الدين داود عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، ما يحدث مع المصريين في الإمارات والسعودية، بأنه يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامته، مستغربا قيام دول مفترض أنها شقيقة بتلك الأفعال، التي تتنافي مع أواصر الإخوة بل وكافة مواثيق حقوق الإنسان، مطالبا الحكومتين السعودية والإماراتية بالإفراج عن كل المحتجزين من المصريين بدون محاكمة، مشيرا إلى قيام لجنة الحريات بالنقابة بتشكيل لجنة قانونية، ستكون مهمتها السفر إلى الإمارات للدفاع عن حقوق المصريين المعتقلين هناك دون النظر إلى أية انتماءات حزبية أو سياسية، مضيفا أننا على استعداد لتدويل القضية في حالة استمرار التعنت القانوني ضد الرعايا المصريين في الخارج سواء في الإمارات أو السعودية.
نفس المطلب يطالب به عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: أن واقعة احتجاز سيدات مصريات في الإمارات بتهمة قلب نظام الحكم تعد الأولى من نوعها، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تعديا لكل الخطوط الحمراء، مطالبا الإمارات بالحفاظ على رابطة الإخوة مع مصر والإفراج عن هؤلاء المحتجزات فورا.
من جهته يطالب محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين، بمحاسبة الحكومة المصرية على تخاذلها فيما يتعلق بوقائع إهانة كرامة المصريين بالخراج، مشيرا إلى واقعة الدكتورة نجلاء وفا، والتي رغبت أميرة في الاستيلاء على ممتلكاتها، وعندما رفضت تم تلفيق تهمة منافية للآداب لها وتم الحكم عليها بالجلد، لافتا إلى الحكم نفذ دون أي رد فعل من قبل الحكومة المصرية التي وقفت ساكنة دون أن تتخذ اى إجراء، بهدف الدفاع عن مواطنة مصرية تعرضت للإهانة والتعذيب، مؤكدا انه في ضوء صمت الحكومة وتهاونها سيظل امتهان المصريين في الخارج مستمرا، مستشهدا في ذلك بقضية الناشط السياسي أحمد الجيزاوي، والذي تم توجيه تهمة إهانة الذات الملكية له بالسعودية في البداية، لتتظرق التهمة بعد ذلك، إلى قيامه بتهريب مواد مخدرة داخل محتويات حقائبه، واصفا تلك التهم بأنها ملفقة، مشيرا إالى تعرض الجيزاوى للتعذيب بالسجون السعودية، مشيرا إلى قيام نقابة الصحفيين
بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبناها اليوم، للإفراج عن الجيزاوي، مطالبا الحكومة المصرية والدكتور محمد مرسي بضرورة اتخاذ مواقف قوية من أجل استعادة حقوق المصريين المعتقلين بالخارج جميعا، مضيفا، إن الأمر قد تكرر في دولة الإمارات، باعتقال عدد من النساء المنتميات لجماعة الإخوان المسلمين، مطالبا بضرورة لإفراج عنهم دون تعرضهم للإهانة أو الإيذاء، راجيا أن يكون لمسئولينا دور مماثل لما تفعله جميع حكومات العالم في حال تعرض مواطنيها للإهانة

"حقوق دوت كوم" تفتح ملف المعتقلين المصريين فى سجون دول الخليج
sara
Thu, 10 Jan 2013 10:19:23 GMT