jeudi 24 janvier 2013

الألتراس يتحدى القانون ويعلن قيام دولة الفوضى

رجال الشرطة يتوعدون من يعتدي على المؤسسات.. والإخوان تتوسط لتأجيل محاكمة متهمي بورسعيد.. وسلفيون: ننصحهم بالحسنى
أثارت التصعيدات التي قام بها شباب الألتراس في عدد من محافظات مصر من قطع طرق، واعتداء على منشآت عامة، ومحاصرة بعض المؤسسات، حفيظة الشرطة والقوى السياسية التي اعتبرتها أنها تحد صارخ للقانون، وإعلان دولة الفوضى في مواجهة دولة القانون، كما توعد رجال الشرطة بمواجهة العنف بالمثل، حتى لا يسمح باقتحام المنشآت والاعتداء عليها.
وكشف أحد أعضاء جروب "ألتراس أهلاوي" عن أن التصعيد مستمر حيث سيتم عمل مسيرات وتظاهرات وقطع طرق حتى النطق بالحكم المرضي على قتلة شهداء مجزرة بورسعيد، وقال إنهم لن يخشوا من مواجهة الداخلية إذا لزم الأمر.
فيما قال الرائد أحمد رجب المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الشرطة إن ترويع حياة المواطنين وقطع الطرق والاعتداء على المنشآت أمر مرفوض، وقال: "إن الداخلية تحاول أن تبتعد عن التظاهرات حتى لا يوجه لها أسهم الانتقاد بأنها تزج نفسها في أحداث سياسية أو تظاهرات غاضبة أو تكون يد للنظام الحالي".
ووجه رجب رسالة إلى القائمين بالفوضى أو من يحاولون الاعتداء على المنشآت قائلاً: "سيتم مواجهتكم في أي محاولات غير شرعية لأن الداخلية لا تقف في وجه التظاهرات السلمية، ولكن تحويل تلك التظاهرات إلى عمليات إجرامية يعاقب عليه القانون، ولابد من مواجهته أي كان الطرف القائم به سواء كان ينتمى لمجموعات الألتراس أو قوى فوضوية أخرى كما أنه يقع على عاتق الداخلية الصمت تجاه أي تظاهرات بشأن هذا الأمر".
بينما صرح ياسر محرز المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، بأن الجماعة كانت تدفع في اتجاه إصدار النائب العام قراره الأخير بإعادة فتح التحقيقات مرة أخرى في قضية مجزرة بورسعيد.
وأضاف: "الجماعة دفعت في الاتجاه بقوة حتى يتم فتح إعادة التحقيق مرة أخرى لتأكدنا أن القضية بهذا الشكل لن تؤدى إلى الحقيقة، لأننا نعلم أن هناك متهمين آخرين متورطين في هذه القضية لم يتم تقديمهم للتحقيق معهم حتى الآن".
وقال محرز إن هذا القرار من شأنه توريط أفراد آخرين في القضية، ومن المفروض أن يسعد به الألتراس لأنه يقدم أدلة جديدة في توريط أفراد جديدة في القضية، مضيفًا "بذلنا مجهودًا كبيرًا في هذه القضية حتى يأتي الحق لأصحابه، ويتم القصاص من قتلة الشهداء".
وأكد خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية أن الدولة والداخلية وضعهما صعب في التعامل مع ما يجرى من تصعيد في الشارع وقال عليها إن تتخذ أسلوب المعاملة الحسنة والرفق بهؤلاء الشباب لأن أغلبهم موجه من الخارج، على حد وصفه .
وأضاف السعيد أنهم ضد أي تظاهرة تخرج عن السلمية لأن ذلك قد يتسبب في فوضى غير محمودة بالبلاد كما أنه سيواجه بموجات غضب كبيرة من جميع التيارات الأخرى خاصة الإسلامية أو حتى المواطنين.
وعن التصعيد الذي يقوم به الألتراس قال: "عليهم أن ينتظروا حكم القضاء وأن يتظاهروا بشكل سلمي إذا رأوا في ذلك نقصًا أو غير كافٍ موضحًا أنهم سينزلون للتظاهر معهم ولكن بشكل سلمي ودون اعتداء على أحد أو قطع طريق كما يحاول البعض فعله منوهًا بأهمية احترام القانون وعدم الخروج على الشرعية في تظاهرات الثورة حتى لا تدخل البلاد في نفق مظلم".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire