samedi 30 juillet 2011

صحف أمريكية: الإسلاميون يستعرضون قوتهم فى ميدان التحرير

 

سلطت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الامريكيتان، السبت، الضوء على مظاهرة الجمعة المليونية التي شهدها ميدان التحرير، الجمعة الماضية .

واعتبرت الصحيفتان ان تدفق الاسلاميين الى الميدان في اكبر مظاهرة يشهدها منذ رحيل الرئيس السابق حسني مبارك، ليس الا استعراضا للقوة واظهارا لمدى قدرتهم على التنظيم.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في تقرير بثته على موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت أن تدفق مئات الآلاف من الاسلاميين الى ميدان التحرير للمشاركة في مظاهرة الجمعة جاء لاستعراض قوتهم مما اظهر استمرار الاضطراب في مصر وكشف عن انقسامات كبيرة بين طوائف الشعب المصري.

واشارت الصحيفة الامريكية الى أن الوضع في مصر عقب الثورة لايزال غير واضح، مشيرة الى أن الاسلاميين هم القوة الاكثر تنظيما في مصر.

وأعرب العديد من النشطاء السياسيين عن مخاوفهم من ان استعراض القوة الذي حدث بالامس قد يضعف من قوة القوى العلمانية التي ساعدت وساهمت بشكل او بآخر في اندلاع الثورة وهم أيضا منقسمون فيما بينهم وغير مستعدين للمنافسة في الانتخابات البرلمانية.

ولفتت الصحيفة الى انه بعد أيام من المفاوضات بين القوى السياسية جاءت مظاهرة الجمعة كعرض للوحدة الوطنية.

واوضحت ان العشرات من النشطاء الليبراليين تجمعوا داخل خيمتهم بالميدان وظهر على وجوههم الوجوم وقاموا بالهتاف ضد المشير محمد حسين طنطاوي غير ان هتافهم سرعان ما اختفى.

ومن جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير بثته على موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت ان مظاهرة الاسلاميين التي اعتبرتها الاكبر من نوعها منذ رحيل مبارك تعد بمثابة أحد الاختيارات التي تم وضعها امام المصريين للاختيار بين ما ستخلص اليه الحالات العديدة التي تشهدها البلاد ما بين سيطرة العلمانيين او الاسلاميين او الليبراليين.

واشارت الصحيفة الامريكية الى انه على الرغم من تسمية، الجمعة الماضية، "الوحدة" الا انها اظهرت انقسامات كبيرة بين صفوف القوى السياسية؛ حيث ان معظم من شارك في هذه المظاهرة يتبع الجماعة السلفية وايضا جماعة الاخوان المسلمين الاكثر اعتدالا من السلفية والعديد من الاشخاص الذين يقدسون الدين ويدعون الى تشكيل حكومة دينية.

وقالت ان جمعة الوحدة اظهرت القدرة التنظيمية الكبيرة للاسلاميين التي من شأنها أن تساعد وتساهم بشكل كبير في تحديد نتائج الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في شهر نوفمبر القادم.

ولفتت الى أن الاحزاب الاسلامية - التي طالما طالبت بتطبيق الشريعة الاسلامية - قد قاطعت المظاهرات الاخيرة التي شهدتها مصر الا ان قادة الاسلاميين قرروا النزول هذه المرة بعد أن رأوا محاولة المجلس العسكري وبعض السياسيين الليبراليين اجراء تعديلات دستورية لجعل مصر دولة علمانية في سرية وهدوء.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire