vendredi 29 juillet 2011

المتحدث الرسمي باسم ائتلاف شباب الثورة المصرية: ثورتنا لم تكتمل بعد

483
انسحب أكثر من ثلاثين حزبا وحركة سياسية من "مليونية" الجمعة في ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث غلبت الهتافات الإسلامية على الميدان، معللين ذلك بأنه لا يتوافق مع مطالب ثورة 25 يناير. دويتشه فيله حاورت المتحدث الرسمي باسم ائتلاف شباب الثورة زياد العليمي.
زياد العليمي: حدثت بعض من اللقاءات بين القوى الوطنية كلها مع عدد من الجماعات السلفية المختلفة وجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية خلال الأسبوع الماضي وشارك فيها ائتلاف شباب الثورة وتم خلال هذه اللقاءات الاتفاق على ان تكون هذه الجمعة هي جمعة "توحيد الصف"واستبعاد كل الهتافات والشعارات غير المتفق عليها بين كل التيارات السياسية والغير متفق عليها بحكم أنها ليست من ضمن مطالب الثورة الأساسية . ولكن اليوم فوجئت القوى الوطنية بقيام عدد من الجماعات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية برفع شعارات  ولافتات دينية تطالب بتطبيق الشريعة  ووقف المبادئ الحاكمة للدستور. لذلك أعلنت القوى السياسية والوطنية المختلفة انسحابها من ميدان التحرير ووقفها المشاركة في هذه الجمعة. 
زايد العليمي:
هذه الهتافات الصادرة من التيارات الإسلامية كانت صادمة والبعض أصيب بالذعر منها حيث أنها ليست من مطالب الثورة  التي دعت إلى " تغيير وحرية وعدالة اجتماعية"-كيف تصف مسار الثورة حاليا؟
ما أصاب الناس بالذعر لم تكن الهتافات الإسلامية فنحن نتحدث عن الديمقراطية فبتالي من حق الجميع ان يعبر عن وجهة نظره .ولكن ما أصاب الناس بالذعر هو نقض العهد والاتفاق على شيء وتطبيق شيء آخر تماما وتم ذلك من قبل مجموعات هي حديثة العهد بالسياسة مثل الجماعات السلفية. فهي تشارك لأول مرة في تاريخها في مظاهرات والأخوان المسلمين، وهذا كان امرا مستغربا جدا من قبلنا. كما أن الناس أصيبت بالذعر لأنه كان يتم توقيف أي شخص يهتف ب"تحيا مصر"، كما تم إنزال العلم المصري من على المنصة الرئيسية في الميدان وتم رفع علم المملكة العربية السعودية. كل هذا أصاب الناس بالذعر.
ولكن ألا ترى أن" مليونية" اليوم التي هيمنت عليها الجماعات الإسلامية قد يضعف شرعية ميدان التحرير والميادين الأخرى ؟
اهداف ثورة 25 يناير واضحة وهي الأهداف التي نزلت الناس من اجلها وتم إعلانها من البداية .وما حدث الآن هو قيام بعض الفصائل بخرق الاتفاق. ولكن هذا لا يصيب الثورة بشيء ولكن يصيب المجموعات التي خرقت الاتفاق.
وماذا عن التعاطف الشعبي مع ميدان التحرير ألا ترى أنه حاليا في خطر؟
التعاطف الشعبي ليس مع ميدان التحرير، التعاطف الشعبي مع مطالب الشعب الذي خرج قبل أن يكون هناك ميدان التحرير. الشعب خرج إلى الشارع ليقول "عيش وحرية وعدالة اجتماعية". هذه هي مطالب الشعب وهذا ما يتعاطف الشعب معه.حين تكون التضحية بهذه المطالب وعدم الهتاف بها لصالح هتافات مثل " يا أوباما يا أوباما....كلنا أسامة بن لادن"وغيرها من مثل هذه الهتافات فنحن أمام مشكلة كبيرة. بمعنى انه توجد فصائل تتعمد أن تضحي بمطالب ثورة 25 يناير لصالح جهات قد تكون لصالح السعودية التي رفع علمها لأول مرة على منصة في مصر أو لصالح النظام الحاكم ، لكننا لا نعرف بالتحديد لصالح من. ولكن مما لا شك فيه أن ثورتنا لم تكتمل بعد.فإذا كانت هناك بعض القوى تريد الآن اقتسام الكعكة فلتفعل ذلك ولكن ثورتنا مستمرة لحين تحقيق كافة مطالبها.
الجماعات الإسلامية هيمنت على ميدان التحرير اليوم بهتفاتها الإسلامية ورفع علم السعودية
بهذه الطريقة لا، فهذه المليونية يتم الحشد لها منذ حوالي ثلاثة أسابيع وتم الاتفاق على مطالب معينة. والقوى الإسلامية مكتملة جمعت كل أعضائها في مصر اليوم في ميدان التحرير اليوم وبالأمس وصل بهم الأمر إلى استقدام  حافلات محملة بأعضاء الجماعات الإسلامية من مرسى مطروح  التي تبعد 600 كلم  من القاهرة ومن محافظات أخرى ورأينا اليوم أن هذا الحشد لم يكن بهذه القوة الكبيرة.
المتابع لمظاهرات  اليوم في ميدان التحرير يرى أن المشاركين اغلبهم وإن لم يكن كلهم من التيارات الإسلامية بينما  ثورة 25 يناير اتسمت بتلون وتنوع التوجهات السياسية والدينية بل كان هناك من نزل دون أن يكون له أي انتماءات قط ولكنه كان يريد "إسقاط النظام". كيف ترى صورة تظاهرات اليوم؟
ما يمثل الشعب المصري بأكمله هي مطالب الثورة ومن مات من أجل تحقيق هذه المطالب. من شاهد اليوم صور وفيديوهات تظاهرة اليوم ويقارنها بفيديوهات ثورة 25 يناير سيلاحظ جيدا ان الوجوه التي شاركت اليوم مختلفة تماما عن الوجوه التي شاركت في ثورة 25 يناير. اليوم وبعد انسحاب القوى المدنية أصبح الميدان ممتلئ بالذقون والجلاليب البيضاء.من شارك اليوم لم يشارك في ثورة 25 يناير. وهذا كفيل بأن يؤكد على أن هذه ليست مطالب الثورة. 
ولكنهم جزء من نسيج المجتمع المصري؟!
بالتأكيد ولا يجب استبعاد أي جزء من نسيج المجتمع المصري ولكن يظل أن حدودهم تكمن أيضا في كونهم جزء من المجتمع ولكنه جزء ليس أصيلا . لأن من  يرفع علم المملكة العربية السعودية و يقمع الهتاف بـ"تحيا " ليس الأغلبية في مصر. نريد ضم جميع المصريين تحت لواء "مصر التي لا تفرق بين جميع المواطنين ".وعلينا أن نعلم أنه إذا كان هناك جزء داخل المجتمع المصري يرى أن أسامة بن لادن هو مثله الأعلى فهي أقلية صغيرة جدا داخل مصر.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire