سيطر الهدوء الحذر على محيط اعتصام وزارة الدفاع، الممتد من ميدان العباسية وحتى الباب الرئيسي لجامعة «عين شمس»، مع وجود مشادات كلامية بين بعض المارة والمعتصمين، فيما انحسرت الإصابات الواردة للمستشفى الميداني، لتقتصر على المتابعات وحالات الإعياء فقط، فيما أكد طبيب بالمستشفى الميداني وقوع 3 وفيات في الاشتباكات رغم نفي وزارة الصحة رسميا حدوث أي وفيات.
وردد المعتصمون هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»، ورسموا «جرافيتي» ضد المجلس العسكري مع شعارات تطالب برحيله، كما أغلقوا محيط الاعتصام من الجانبين باستخدام الحواجز المرورية لتأمين المكان، في حين مازالت آثار الاشتباكات موجودة على عدد من المتظاهرين متمثلة في بعض الإصابات السطحية.
وأمّن عدد من المتطوعين مداخل الاعتصام، وأعلن المتظاهرون عبر مكبر الصوت «استئجار أحد مرشحي الرئاسة مجموعة من البلطجية للهجوم على الاعتصام وفضه»، كما اتهموا المجلس العسكري بأنه «يستخدم الفلول لإجبار المعتصمين على الرحيل».
وقال الدكتور طارق سعيد، أحد أطباء المستشفى الميداني، إن أغلب الإصابات تركزت مساء السبت وحتى فجر الأحد، وكانت عبارة عن إصابات بالحجارة وأجسام صلبة كالزجاجات والخرطوش، مؤكدا توافد أعداد من مصابين بالخرطوش في أنحاء متفرقة من الجسد، وتم تحويل بعضهم لمستشفى «الدمرداش».
وأضاف: «تأكدنا من وجود 3 وفيات على الأقل حتى السادسة صباحا»، مؤكدا أن الحالات الحرجة تبلغ 5 تقريبا، وأن توافد المصابين توقف منذ السابعة صباحا، وانحسرت الحالات في متابعة وهبوط وإغماءات.
وبدأت مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأيدي بين المارة بعض المعتصمين المسؤولين عن تأمين مكان الاعتصام.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire