المشير طنطاوي
أجرى المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة اتصالات بالسلطات السعودية للعمل على رأب الصدع نتيجة القرار المفاجىء من جانب الحكومة السعودية باستدعاء سفيرها لدى مصر للتشاور وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في الاسكندرية والسويس.
وكان المشير طنطاوي قد تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المعنية بتشكيل اللجنة التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد للبلاد، حيث أبلغه فيه بتلك الخطوة من جانب السعودية، فقام المشير بإجراء الاتصال بالسلطات السعودية للعمل على احتواء الموقف في ضوء العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين..
من جهة أخرى امتنعت وزارة الخارجية المصرية عن التعليق على قرار السعودية، وعلم من مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوي، أن اتصالات عالية المستوي تجري حاليا بين القاهرة والرياض لاحتواء آثار وتداعيات قرار المملكة سحب سفيرها، وإغلاق قنصليتيها الذي جري اليوم.
وفيما لفتت المصادر الي أن هذا الإجراء، يعد الأول من نوعه منذ سنوات ربما عقود طويلة، اذ لم تصل العلاقات بين البلدين إلي درجة من التراجع تدعو إلي اتخاذ مثل هذه الخطوة كما أعربت المصادر عن أسفها الشديد لصدور هذا القرار.
كما أعربت المصادر في ذات الوقت، عن ثقتها بأنه لن يأخذ وقتا طويلا وأنه مجرد اجراء وقتي، بالنظر إلي تشابك وتداخل وخصوصية العلاقات بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire