خيرت الشاطر
وضعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كبرى الصحف الإسرائيلية "خيرت الشاطر" القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين تحت الميكروسكوب في مقالة تفقدية لكافة تصريحاته بشأن إسرائيل منذ سنوات وحتى الآن في مقالة بعنوان "المليونير الذي يقلق إسرائيل، هل سيكون رئيس مصر القادم؟"، وسط مخاوف الكيان الصهيوني من انزلاق مصر، أكبر دولة عربية، إلى منعطف دولة الشريعة الإسلامية، تحت حكم "الشاطر" مرشح الإخوان للرئاسة.
وتحت هذا العنوان كتبت "يديعوت" أن الشاطر(62 سنة) هو رجل أعمال وأب لـ 10 أطفال، السادات طرده من الجامعة، ومبارك اعتقله خمس مرات، ورغم ذلك يعبر عن التوجه المعتدل بحركة الإخوان المسلمين، فهل سيكون خيرت الشاطر الإخواني رئيساً لمصر بعد الانتخابات؟!.
وأضافت "يديعوت" أن الكثير من المحللين يعتبرون الشاطر الرجل الأقوى في الحركة، والذي أدار المفاوضات مع قيادة القوات المسلحة، ونظم مؤسسات الحركة لخوض الانتخابات البرلمانية وتفاوض مع دول الخليج وصندوق النقد الدولي للحصول على قروض لدعم الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن خليل العناني، الخبير في الحركات الإسلامية وصفه بأنه "مركز القوة الحقيقي، الذي انبرى لتوسيع نطاق قوة الحزب داخل الساحة المصرية والمؤسسات ضد رغبة كبار ضباط العسكري".
وأضافت الصحيفة أن الشاطر يعتبر من أصحاب وجهات النظر المعتدلة نسبياً بالنسبة لإسرائيل والغرب، وبرهنت على ذلك بمقال الرأي الذي نشره في العام 2005 في صحيفة "جارديان" البريطانية بعد فوز الحركة بخُمس المقاعد بمجلس الشعب، والذي قال فيه إنه لا داعي للخوف من الإخوان المسلمين: "فنحن نحترم حقوق كل الجماعات السياسية والدينية".
وتابعت الصحيفة أن الشاطر تطرق للعلاقات مع إسرائيل منذ قرابة شهرين في مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية بعد الفوز الكاسح للحركة في الانتخابات البرلمانية، مؤكداً على التزام الحركة باتفاقية كامب ديفيد: "لقد أعلنا بشكل واضح أننا ملتزمون بكل المعاهدات التي وقعت عليها الحكومة المصرية، بغض النظر عن تحفظاتنا عليها".
وأردفت "يديعوت" أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أيضاً نشرت مقالاً عنه في شهر مارس الماضي أكدت فيه أنه الرجل الأكثر اعتدالاً وعصرية في حركة الإخوان المسلمين، وأنه يشرف على تغيير جزء من مبادئ الحركة لكي تكون أكثر تسامحاً حيال إسرائيل.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه رغم كل ما تقدم لا يمكننا القول بأن الشاطر تحول إلى صهيوني، فهو مازال من أتباع حركة الإخوان المسلمين، التي لا تشعر بالرضاء عن اتفاق السلام مع إسرائيل.
وهو القلق الذي أكده مسئول إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بقوله إن الدفع بالشاطر كمرشح للرئاسة هو تطور مقلق. وأضاف المسئول الإسرائيلي "من الواضح أن هذه الأخبار ليست سارة. فهذه الحركة ليست صديقة لإسرائيل. هم لا يريدون سلامتنا"، مشيراً إلى أن السؤال المطروح هنا هو إلى أي مدى سيذهب بهم فكرهم عندما يصلون إلى سدة الحكم؟!.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire