samedi 28 avril 2012

"معاريف" : تنتظرنا أيام سوداء إذا أصبح "عمرو موسى" رئيسًا لمصر


عمرو موسى
القاهرة - المشهد
نشرت صحيفة معاريف تحقيقا سياسيا مطولاعبر موقعها الإلكتروني، تتحدث فيه عن المرشح الرئاسي عمرو موسى، مشيرة إلى أن مستقبل العلاقات مع مصر سيكون مظلما ،وأن السلام بين مصر وإسرائيل ينتظر أيام سوداء، حالة انتخاب موسى رئيسا، خاصة أنه سيستخدم ضد إسرائيل الكثير من الوسائل التي لم تعرفها بعد.
وعرضت الصحيفة آراء من أسمتهم بأصدقاء موسى ومن تعاملوا معه في إسرائيل، وعلى رأسهم البروفيسور يورام ميتال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بن جوريون، والذي كان أحد من تعاملوا مع موسى، والذى أشار إلى أن إسرائيل ستواجه مشكلة إن بات موسى رئيسا، وتوقع ميتال أن يستخدم موسى الكثير من وسائل الضغط السياسية ضد إسرائيل، وسيلتزم بنهج الرئيس مبارك في تجميد العلاقات السياسية معها، واقتصار العلاقات وقوتها في المسار التعاون الأمني أو العسكري فقط، وتابع حديثه قائلا "إن موسى ذكي،بل هو الأذكى بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية في مصر حتى الآن".
وتنتقل الصحيفة للحديث عن علاقة موسى بإسرائيل، مشيرة إلى أنه ذم الحكومات الإسرائيلية أكثر من مرة من قبل، حتى أنه وصف موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنهم مرضى نفسيين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو هو شخص لا يمكن الثقة به، وسخر أيضا من الرئيس شمعون بيريس ودعا إلى مقاطعة رئيس الوزراء الأسبق إرئيل شارون.
اعتبرت الصحيفة أن موسى يشكل خطرا على إسرائيل، خاصة بعد دعوته إلى تغيير بنود اتفاقية كامب ديفيد، واصفا إياها بالمعاهدة السياسية التي من الممكن تغييرها إن أمكن، خاصة أن قواعد اللعبة السياسية في المنطقة تغيرت، ومن المفترض أن تتغير معها بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
أما إيتمار رابينوفتش، السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، وأحد أبرز من تعاملوا مع موسى عندما كان الأخير مندوب مصر في الأمم المتحدة،وصف موسى بأنه "جاد وحازم بصورة غريبة"، مشيرا إلى أن "التعامل مع موسى لن يجعل الإنسان الذي أمامه يشعر باللطف على الإطلاق، خاصة أنه يعرف متى يتحدث ومتى يصمت والأهم من هذا متى ينتقد التوجهات السياسية لدولة أو شخص ما".
في حين قال دافيد سلطان السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، إنه كان دائم الاتصال بموسى، وإنه يتمتع بسرعة بديهة غريبة ولغة سياسية متميزة، موضحا أنه لاحظ من خلال تعامله معه أنه السبب في تعميق الهوة السياسية بين إسرائيل ومصر أكثر من مرة، حتى أن رؤساء وزراء إسرائيل تقدموا بشكاوى أكثر من مرة ضده في السابق، ووعد الرئيس مبارك بحلها آنذاك.
أما السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة شمعون شامير، فقال إن موسى لا يحب إسرائيل، ولا يفضل أن يتعامل معها، وهذا هو نفس الرأي الذي ذهب إليه تسفي مزئيل السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، والذي أكد على أن "شعبية موسى بين المصريين نبعت من مواقفه السياسية المتشددة والكارهة لإسرائيل"، مؤكداًعلى أن موسى كان أبرز أدوات الرئيس المصري السابق لجعل السلام مع إسرائيل باردا إلى درجة الجمود.
وأعربت الصحيفة عن توجسها الشديد من قوة موسى في استطلاعات الرأي المتعلقة بالرئاسة، موضحة أن الإطاحة بكل من نائب الرئيس عمر سليمان وخيرت الشاطر مرشح الإخوان المسلمين وحازم أبوإسماعيل مرشح التيار السلفي بالتأكيد صبت في صالح موسى الرجل الذي يعرف كيف يتعامل سياسيا الآن في مصر بخلاف بقية المرشحين.
وانتقدت الصحيفة موسى صراحة في نقطة معينة وهي رفضه في أغسطس عام 1994 زيارة متحف جرائم النازية عندما زار إسرائيل، بدعوى أن برنامج الزيارة الذي وضعته إسرائيل آنذاك لا يروقه، الأمر الذي مثل صفعة لإسرائيل التي تضع هذا المتحف على رأس الزيارات التي يقوم بها أي مسئول أجنبي إليها، وعلى الرغم من أنه وافق على زيارة جزء صغير من المتحف والخاص بالقتلى الأطفال ممن ماتوا في المعسكرات النازية فقط، غير أنه رفض تماما وضع أكاليل من الزهور عند هذا المتحف أو حتى اعتمار الطاقية اليهودية، و حللت الصحيفة موقف موسى من المتحف بأن "هذا الرفض أراح موسى الآن، وبالتأكيد كانت صورته وهو يرتدي هذه الطاقية ستدمر أي فرصة لنجاحه بالانتخابات".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire