أكد الرئيس محمد مرسى أن مصر ستعاود فتح ملف الطاقة النووية مرة أخرى، بعد أن ظل مغلقاً لسنوات طويلة، حسب قوله، موضحاً أن الحكومة تقوم بدراسة هذا الملف حالياً «بهدف توفير طاقة نظيفة».
وقال «مرسى»، فى كلمة ألقاها الأربعاء، أمام الجالية المصرية فى العاصمة الصينية بكين: «هناك عدد قليل ممن لا يضمرون سوءاً لمصر لكن لا يقدرون المسؤولية لعموم الشعب، فأنا أصبر عليهم وأتجاوز عن أخطائهم، لكنى لن أقبل أن يتعدى ذلك إلى النيل من مصلحة الوطن».
واستنكر الرئيس، وصف الجماعات التى نفذت العمليات الإجرامية فى سيناء بـ«المجاهدين»، قائلاً: «هؤلاء مجرمون، وأبناء القوات المسلحة هم المجاهدون الحقيقيون، وإذا ثبت لدينا أن ما يحدث بيد أحد من الخارج فسنتعامل معه بمنتهى القوة والحزم»، مؤكداً أن مصر رصدت مليار جنيه لتطوير سيناء كمرحلة أولى على أن تتضمن الخطة توفير 20 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد الرئيس أن نقل السلطة التشريعية لرئيس الجمهورية جاء بهدف الحفاظ عليها، مع الوعد بعدم الاستخدام السلبى لها، وأن تستخدم فى أضيق الحدود وبعد التشاور مع المعنيين، خاصة الهيئات القضائية.
وعن قرض صندوق النقد الدولى، أكد «مرسى» أنه «ليس قرضاً ربوياً»، لأن معدل خدمة الدين لا يتجاوز 1.1%، وقال: «هذا المعدل لا يعد ربوياً»، مشدداً على أنه لا توجد وصاية من صندوق النقد الدولى على مصر مقابل القرض.
ودعا الرئيس 8 ملايين مصرى فى الخارج إلى التعاون من أجل مصر ونقل مدخراتهم إلى داخلها، وأن يطمئنوا عليها، لأنها مصونة بالقانون لا برؤية شخص.
وفى كلمته أمام منتدى الأعمال الصينى المصرى، أكد الرئيس أن فرص النمو الكبيرة المتاحة حالياً تمكّن مصر من النهوض سريعاً، داعياً إلى إقامة محور تنمية بين شرق الأرض ممثلاً فى الصين، ووسطها ممثلاً فى مصر، ليعود ما يعرف بـ«طريق الحرير القديم»، لكن هذه المرة بين مصر والصين.
وقال: «نسعى لأن تكون الصين حليفاً استراتيجياً مع مصر فى الفترة المقبلة، وأن تكون العلاقات بين مختلف المؤسسات، وعلى مختلف المستويات وثيقة».
من جهة أخرى، أكدت مصادر أن مصر وقعت على اتفاقية غير معلنة مع الجانب الصينى فيما يخص أجهزة وتقنيات حديثة للاستخدام فى مجالات الإطفاء والأمن ومراقبة المرور بقيمة مالية تصل إلى ٥٠ مليون يورو كمرحلة أولى. وأشارت المصادر التى جاءت مع الوفد المصرى المشارك فى زيارة بكين إلى أن الاتفاقية تتضمن تقنيات لتتبع حركة السيارات ومراقبة شوارع وسط القاهرة، موضحة أن توقيع هذه الاتفاقية جاء بعد تعطيل صفقة مماثلة لتوريد هذه المعدات من الولايات المتحدة.
مرسي يعلن إعادة فتح الملف النووي المصري
خالد عمر عبد الحليم,أ.ش.أ
Wed, 29 Aug 2012 21:21:00 GMT
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire