jeudi 30 août 2012

دبلوماسي إسرائيلي: لولا الأزمة الاقتصادية لكان مرسي القائد الأهم والأكبر في المنطقة

 

الرئيس محمد مرسي

قال الدبلوماسي الإسرائيلي الشهير "إيلي أفيدار"، مندوب إسرائيل السابق في الممثلية الاقتصادية بقطر، إن الرئيس محمد مرسي يبدو بعد مرور شهرين على انتخابه كسياسي بارع ومحنك، لا يقيد نفسه بأيدولوجيات أو تحالفات معروفة، ويعرف كيف يبعد خصومه عن طريقه.
وحذر أفيدار في مقال له نشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الخميس، من أن الرئيس محمد مرسي مازال وفيًا لما أسماه بالهدف الاستراتيجي لحركة الإخوان المسلمين، وهو إقامة دولة إسلامية وتطبيق الشريعة، ولكن من الواضح أنه يدرك جيداً ما هي القرارات التكتيكية الواجب اتخاذها من أجل التوصل إلى تحقيق هذا الهدف بالتدريج وبطريقة مضمونة.
وقال أفيدار إن سلوك مرسي يعكس سياسة متوازنة وشجاعة امتاز بها كبار قادة العالم العربي، إذ شن الجيش المصري حملة عسكرية واسعة النطاق في سيناء في عهده، وبعد عرض القوة هذا أرسل الرئيس وفدًا من جانبه لإجراء محادثات مع المسلحين هناك، وأوقف العمليات العسكرية.
بالإضافة إلى أنه خرق اتفاق السلام، بحسب أفيدار، وأدخل دبابات إلى سيناء، لكنه وفي الوقت نفسه سارع إلى إعلان موقف معتدل وطمأن الدول المجاورة بأن عليها ألا تخاف من مصر.
وأنهي أفيدار مقاله بأنه وبعد مرور ثمانية أسابيع على انتخاب مرسي رئيساً للجمهورية في مصر يبدو أنه يمتلك القدرة على أن يصبح من كبار الزعماء في منطقتنا، إن لم يكن أكبرهم جميعاً، إلا أن الأزمة الاقتصادية الأكبر في تاريخ مصر والتي تمر بها حالياً قد تصبح خطراً يمنع هذا ويشكل تهديداً حقيقياً لمرسي، والتي من الصعب إيجاد حلول سحرية لها.
وقال أفيدار إن الرئيس المصري الذي نجح حتى الآن في المناورة بين الجيش والجهاديين في سيناء وبين إسرائيل وإيران وبين واشنطن وبكين يتعين عليه إيجاد الوسيلة التي يستطيع فيها إطعام الأفواه الجائعة في بلده، وإلا فإن فترة حكمه ستصبح قصيرة ومريرة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire