mercredi 29 août 2012

توماس فريدمان: زيارة مرسي لـ«طهران» خطوة خاطئة ومزعجة

 

رأى الكاتب الأمريكى البارز توماس فريدمان أن زيارة الرئيس محمد مرسى إلى طهران لحضور قمة «عدم الانحياز» خطوة خاطئة ومزعجة.

وأوضح «فريدمان»، فى مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن هدف إيران الوحيد من عقد هذه القمة هو إظهار موافقة العالم على قيادة رجال الدين لطهران، وبالتالى لا يجب أن يفكر الشعب الإيرانى فى الديمقراطية التى جلبت الرئيس مرسى للسلطة فى مصر.

وقال «فريدمان» إن «النظام الإيرانى أجهض الثورة الخضراء فى 2009 وأطلق النيران، وسجن الآلاف من الإيرانيين للسبب نفسه الذى حصل عليه المصريون، وهو أن تكون أصواتهم الانتخابية مؤثرة، عكس إيران التى سحقت أى مطالب تنادى بمثل ما حدث فى مصر بوحشية».

وتساءل «فريدمان»: «أى قمة عدم انحياز سيزورها مرسى، هل انحياز للاختيار بين الديمقراطية والديكتاتورية، وخاصة ديكتاتورية إيران المتورطة فى سحق الثوار السوريين؟».

ومضى «فريدمان» يقول: «لماذا زيارة الصين وإيران فقط؟ فكان يجب على مرسى أن يزور أوروبا، وآسيا لطمأنة المستثمرين، والسياح على الوضع فى مصر، كما كان يجب أن يذهب إلى وادى السيليكون، ومعهد كاليفورنيا فى الولايات المتحدة للقاء الدكتور أحمد زويل، للإشارة إلى التزامه بإحياء العلم فى مصر».

وتابع: «كان يجب على مرسى أن يذكر نظراءه الإيرانيين الديكتاتوريين أنه أصبح رئيس الجمهورية فى مصر بعد أن أدار حكام مصر السابقون ظهورهم لديمقراطية شعوبهم».

من جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن الرئيس مرسى قام بخطوات مبكرة من أجل توثيق علاقة مصر بشكل أكبر مع بكين، فى أول جولة رسمية له خارج الشرق الأوسط، فى الوقت الذى يمثل فيه الدور الصينى فى المنطقة تحدياً متزايداً أمام النفوذ الأمريكى فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن «مرسى» استطاع خلال الزيارة تأمين رصيد من المساعدات الاقتصادية فى مصر، معتبرة أن تلك الزيارة تؤكد أن القاهرة تنظر إلى الصين كشريك مهم. ورأت الصحيفة أن حرص مرسى على تعميق العلاقات مع الصين هو أحدث مؤشر على ظهور بكين كقوة سياسية فى الشرق الأوسط بما يعقد السياسة الخارجية لأمريكا فى المنطقة.

توماس فريدمان: زيارة مرسي لـ«طهران» خطوة خاطئة ومزعجة
فاطمة زيدان
Wed, 29 Aug 2012 21:20:23 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire