علق فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، على كلمة الرئيس محمد مرسي مرسي في قمة دول عدم الانحيازالتي استضافتها طهران، الخميس، قائلا:«كلمة مرسي أرجعت مصر إلى دورها الريادي عربياً، خصوصاً أن الرئيس المصري طالب بأن يتم إحقاق الحق وأن الظالم لابد وأن يحاسب».
وتابع: مرسي «قال كلمة الحق بشأن النظام في سوريا»، فعندما طالب الرئيس المصري باستبدال النظام السوري أو تغييره فهو إنما يترجم أحاسيس الغالبية العربية الموجودة.
وحول قدرة مصر على إحداث تغيير في الموقف الإيراني من الأزمة في سوريا قال «الشليمي» في تصريحات لقناة «العربية»، الخميس، إن الإيرانيين لا يستطيعون تغيير موقفهم فهم وضعوا ثقلهم السياسي والاقتصادي لدعم النظام، والشعب السوري والعربي هو وحده القادر على إحداث التغيير المنشود.
وأشار إلى أن إيران تقف مع النظام السوري لأسباب سياسية، وأخرى طائفية، أو إيديولوجية، وتابع بأن السبب السياسي يتمثل في أن الإيرانيين يعتقدون أن دعمهم للأسد يبقي لهم تواجدا على البحر الأبيض المتوسط، كما أن سوريا تشكل الرئة السياسية الإيرانية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التواجد السياسي لها في لبنان عن طريق حزب الله، وإن سقط النظام السوري فإن حزب الله سيسقط أيضاً، وبالتالي سينكشف الدرع الذي يحمي إيران في المنطقة.
وكان الرئيس محمد مرسي قد أكد أمام قمة دول عدم الانحيازأن البشرية تمر بواحدة من أهم لحظات التاريخ المعاصر بعد ثورة الشعب المصري السلمية، مضيفًا أن بداية الثورة كانت قبل ذلك في سنوات غير أنها تبلورت في الـ25 من يناير 2011 ، حيث تحرك المصريون على قلب رجل واحد ليغيروا نظاما استبد بهم ولم يكن يتحرك لمصلحتهم، مضيفا أن المصريين استطاعوا عبور مرحلة انتقالية صعبة فيها الكثير من التحديات وكانت وحدة الصف والفعاليات والأهداف والوحدة بين الجيش الأبي والشعب المناضل المواجه للاستعمار.
وقال مرسي إن على الحركة أن تتمثل بالثورة المصرية، مضيفًا أن مصر كانت من أوائل الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز لمواجهة كافة أشكال الظلم، مضيفا: «كان عبد الناصر حينما انضم إلى حركة عدم الانحياز يعبر عن إرادة مصر في كسر الهيمنة وفرض نظام عادل».
وقال إن الثورة المصرية كانت حجر الزاوية بالنسبة لحركة الربيع العربي، وأنه يجب مساندة الثورة السورية على النظام السوري الذي وصفه بأنه «مستبد وفاقد الشرعة»، ودعا إلى تحويل سوريا إلى دولة مدنية بمعنى الكلمة، وقال «نجحت الثورة المصرية في تحقيق أهدافها السياسية إلى سلطة مدنية حقيقية والآن مصر دولة مدنية بكل معنى الكلمة، الآن مصر هي الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة التي يتولى ابنائها بارادتهم دفة أمورهم كاملة».
وشدد على أن الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان ببسالة طلبًا للحرية والعدالة الإنسانية، معتبرا أن النظام السوري نظام قمعي فقد شرعيته ومناهضته
واجب أخلاقي وهي أيضا ضرورة سياسية واستراتيجية، وقال: «علينا أن نعلن دعمنا الكامل لكفاح طلاب الحرية والعدالة في سوريا، وذلك لانتقال نظام الحكم إلى نظام ديمقراطي، وفي نفس الوقت يحمي سوريا من السقوط في دائرة الحرب الأهلية والصدامات الطائفية»، مضيفًا: «هنا تبرز أهمية توحيد صفوف المعارضة ويحفظ السلامة الإقليمية لهذه الدولة الصديقة والشعب الحبيب، ومصر على استعداد للتعاون مع كافة الأطراف التي ستقوم عليها سوريا الحرة الجديدة تدشينا لمرحلة جديدة يتوق إليها كل سوري مخلص».
رئيس المنتدى الخليجي للأمن: خطاب مرسي في طهران أعاد لمصر دورها الريادي
بوابة المصري اليوم
Thu, 30 Aug 2012 13:31:13 GMT
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire