lundi 31 décembre 2012

"ويكيليكس" يبرئ 6 أبريل ويبرز أسماء غير متوقعة بملف العلاقات الخلفية بأمريكا

الوثيقة المريبة..للتمويل الأجنبى

رموز ضمتهم الوثيقة اعتبروها تشويها متعمدا

كتب : عصام نبوى

    تاريخ الموضوع فى : 
    الاربعاء , 04 يناير 2012 15:10

     

    فجرت الوثيقة التى سربها موقع ويكيليكس ونقلها موقع "أمريكا إن اربيك"  عاصفة بين أوساط النخبة السياسية وبعض الناشطين ، فقد اثارت الوثيقة  علامات استفهام كبيرة حول توقيت نشر تلك الوثائق والشخصيات التى ضمتها الوثيقة،  ورغم الاختلاف الشديد حول مضمون الوثيقة وتطرقها لمعلومات  تفصيلية ومباشرة عن تمويل شخصيات سياسية وحقوقيين  من عدمه ،الا ان الثابت والواضح أن الوثائق أسهبت فى حديثها عن لقاءات بين السفيرة الأمريكية بالقاهرة وشخصيات سياسية .

    فاجأت الوثيقة الجميع بأسماء لم يتوقع أحد دخولها هذا الملف مثل المستشار البسطويسى  والدكتور حسن نافعة والدكتور عمرو الشوبكى  وهو الامر الذى أثار الشكوك حول حقيقة  تلك الوثيقة وتوقيتها المريب فى ظل الهجمة الشرسة على منظمات المجتمع المدنى .
    كما لفتتت الوثيقة الى شكل  اللقاءات التى أجرتها السفارة الأمريكية مع تلك الشخصيات وإصرار السفيرة الأمريكية السابقة "مارجريت سكوبي" على سرية بعض اللقاءات و سرية بعض الأسماء أيضا التي أمدت السفارة بمعلومات وقراءات لمستقبل مصر السياسي كما ذكر موقع ويكيليكس .
    الوثيقة برأت حركة 6 أبريل التى لم يتم ذكرها من قريب أو من بعيد وهو ما يعد ردا قويا على  الاتهامات الاخيرة التى وجهها المجلس العسكرى للحركة عن تلقى تمويل أجنبى للعبث باستقرار مصر والذى رفضته الحركة شكلا ومضمونا واعتبرته قذفا لن يمحوه سوى اعتذار رسمي .
    وبعيدا عن هذا وذاك واجهت الوثيقة عاصفة ردود شرسة من السياسيين والقراء وبعض من ذكروا فيها  حيث أكد أكد د. حسام عيسى أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة عين شمس أنه لم يتردد مطلقاً على السفارة الأمريكية وأنه زارها مرة واحدة في حفل عشاء ولم يجلس مع السفيرة الأمريكية على طاولة واحدة.
    مشيرا إلى  أنه وجه كلامه للسفيرة الأمريكية في مداخلة ورفض سياسة الولايات المتحدة الفاسدة في المنطقة.
    وقال عيسى في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد": طول حياتي لم أتقاض مليماً من تمويل أجنبي لأنني ضده طوال حياتي، وعلاقاتي بأجهزة التمويل الدولية، من خلال عملي بالأمم المتحدة لأنها كانت تمكنني من ذلك، لولا أنني أرفض ذلك تماماً، ولم أنشئ مؤسسة أو كنت عضواً في أي مؤسسة تحصل على تمويل من المجتمع المدني.

    مؤكدا فى الوقت نفسه  أنه التقى العقيد الليبي الراحل معمر القذافي مرة واحدة وقال له "عليك أن توقف منح أموال لأي شخصيات تدعى أنها تقود الكفاح الناصري، لأن هذه الأموال تخرّب الأحزاب.
    وقال حسام عيسى "لو أن الأمريكان طلبوا لقائي، لذهبت إليهم للدفاع عن حقوقنا ولا نرتكب جريمة في هذه اللقاءات".
    وأضاف بقوله: لو ثبت حصولي على أي أموال من أمريكا أو غيرها من المنظمات الدولية العامة في هذه المجالات لقتلت نفسي فوراً.
    وتابع قائلاً: نحن نخجل من الأشياء الغلط، فكيف نقبل هذا العمل المرفوض والعار على أي سياسي ناصري مثلي، لأن عمليات التمويل قد تستخدم لضرب الشعوب وقتلهم وليس لإثارة الفتن السياسية فقط.
    ونفت الناشطة السياسية جميلة إسماعيل تلقيها  أي تمويل من السفارة الأمريكية أو أي منظمة أمريكية، متحدية أن يكون هناك ورقة واحدة تثبت تلقيها لأي نقود مقابل أي شيء أو حتى دون مقابل ، مؤكدة ان اتصالاتها بالمنظمات الحقوقية الأمريكية وسفارة واشنطن بالقاهرة كانت من أجل الإفراج عن زوجها السابق الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة. مشيرة إلى أن هناك حملة  تستهدف النشطاء السياسيين المصريين مطالبة كافة وسائل الإعلام بالحذر وإعطاء النشطاء حق الرد على تلك السخافات من قبل هذه الوكالة المشبوهة وكالة أنباء امريكا "إن أرابيك"
    ومن جانبه لفت الدكتور عمرو الشوبكى عضو مجلس الشعب والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية إلى  وقوع أخطاء في ترجمة وثائق ويكيليكس التي بثتها وكالة الأنباء الأمريكية "أمريكا إن أرابيك" والتي خلطت بين لقائه بالسفير الأمريكي الأسبق، وقضية حصول بعض المنظمات على تمويلات من الولايات المتحدة.
    وقل الشوبكي في بيان أرسله للوفد  إنه لم يحصل أبدا على أي تمويلات أو عمل مع منظمات تتلقى أموالا من الولايات المتحدة.
    كما ألمح الى انتقاء الوثيقة لأسماء معارضة للنظام السابق دون الإشارة إلى أي من رموز النظام السابق أو الصحفيين المرتبطين به، وكذلك وضع معلومات حديثة عن الانتخابات باعتبارها جزءا من وثائق ويكيليكس رغم أن هذه الوثائق من المفترض أنها أقدم من هذه المعلومات.
    وأضاف الشوبكى" ما يخصني فإن اسمي جاء في هذه الوثائق عند الحديث عن عشاء مفتوح بعد ندوة مفتوحة في العام 2007 تواجد فيه السفير الأمريكي آنذاك "ريتشارد توني" وحضره العديد من الشخصيات العامة المصرية، وعلى غير ما جاء في التقرير من أنني التقيت بالسفيرة السابقة "سكوبي" التي لم ألتق بها مطلقا سواء في لقاء عام أو خاص.
    كما أكد أنه لم يسبق لي في إطار مشروعاتي البحثية في مركز الدراسات بالأهرام أو غيره أن تعاملت أو حصلت على دعم من المعونة الأمريكية أو أي منظمة أمريكية أخرى لم تشر من قريب أو بعيد إلى حصولي على أي دعم من هذا النوع على عكس ما جاء في التقرير المغلوط، وفي هذا الإطار احتفظ بحقي القانوني في ملاحقة القائمين على الموقع مصدر هذه المعلومات الكاذبة جملة وتفصيلا".

    وقالت منى ذو الفقار عضو المجلس المصرى لحقوق الإنسان إن حضور اللقاءات والدعوات مع السفارات الأمريكية أو الأوروبية في مصر، شيء عادي، بالنسبة للشخصيات العامة، وللمجتمع المدني.
    وأشارت إلى أن الاتهامات التي نشرت لنص الترجمة غير واقعية وتسيء لجميع نشطاء حقوق الإنسان دون وجه حق ، و إن الجمعيات التي ترأستها لم تطلب أو تحصل على أي تمويل من المعونة الأمريكية، وإنني خرجت من المجلس القومي للمرأة منذ مارس 2006، وأن الإساءة للمجتمع المدني المصري أمر غير مقبول.

    أما الدكتور حسن نافعة القيادى بالجبهة الوطنية للتغيير إن الكلام الذي قيل عنه في برقيات ويكيليكس عار تماما من الصحة، مشيرا إلي أنه لا يستحق الرد عليه.
    معتبرا أن نشر تلك الوثيقة بمثابة شائعة  تم ترويجها  دون الرجوع إليه مؤكدا علي أن الهدف من وراء ذلك تشويه صورة القيادات الوطنية التي لعبت دورا في إسقاط نظام مبارك بكتاباتها وتصديها لفساد مبارك وأعوانه.
    ولفت نافعة إلي أنه ليس معني قبول دعوة عشاء في السفارة الأمريكية أنه تلقي أموالا أو قال شيئا غير الذي يكتبه ويعلن عنه.
    وأشار فى الوقت نفسه إلى  أن هذه البرقيات تم اجتزاؤها من سياقها، موضحا أن ما قيل علي لسانه من معارضته للتعديلات الدستورية كان يقوله ويكتبه في جميع الجرائد لأن الهدف من التعديلات كان تمهيدا لمشروع التوريث وأشار نافعة إلى أنه يتحدي أي شخص لديه مستندات تدينه، مؤكدا أنه علي استعداد كامل للتحقيق إذا كان هناك شىء يدينه أمام القضاء المصري.
      نجاد البرعى أحد الذين ذكروا فى الوثيقة قال لقد تشرفت   بالتعامل مع السفارة الأمريكية، مضيفا  :" كنا نناقش سياسات حقوق الإنسان بشكل رسمى فى وجود نبيل فهمى وزير الخارجية الأسبق وأيضا مفيد شهاب وزير مجلسى الشعب والشورى السابق ممثلا عن الحكومة المصرية".
    وقال ساخرا "إذا كنتم تعتبرون العشاء تمويلا إذن فإننا نتلقى تمويلات خارجية".
    فيما قال الدكتور حسام عيسى، عضو الحزب الناصرى وأستاذ القانون فى تصريحات لـ "بوابة الوفد" إنه لم يدخل السفارة الأمريكية غير مرة واحدة فى حياته بناءً على عدة دعوات من السفارة وكانت عبارة عن نقاشات سخيفة جدا لا معنى لها ، وردا علي اتهامه بتلقي تمويلات، قال إن من يتلقى تمويلات خارجية لابد أن يكون عضوا بمنظمات المجتمع المدنى بناءً على دراسات أو مشروعات بحثية.

    من جانبه شن الناشر هشام قاسم هجوما شديدا على وكالة امريكا إن أرابيك والتى نشرت التسريبات على صفحته بالفيس بوك  قائلا "انا اعرف الوكالة دي كويس وعماد مكي رئيس تحريرها ،كان بيكتب لصحف اجنبية بالقطعة زمان وبعدين هاجر امريكا على امل انه يلاقي شغل, الدنيا لطشت معاه وابتدي يبقى معروف على انه عبيط القرية وظهر كام مرة على قناة الحرة وكان دايما مثار سخرية وتحفظ المشاركين في اي نقاش, تلاقيه قاعد يتهته ويطلع بنظريات غريبة ولابس بدلة احمر في اخضر وشكلها كده زي ما يكون "نادغها جدي" وسرعان ما اختفي من الساحة وبعدين قرر انه يستغل الاحتقان في العلاقات العربية الأمريكية ويؤسس وكالة تنشر اي حاجة ممكن تزيد الإحتقان وحاول يبيع اشتركات للإعلام ولكنه فشل وما فيش ولا جرنال او مؤسسة اعلامية عملت عنده اشتراك ومن وقت للتاني بيقرفنا بموضوع زي اللي نزل في الوفد والجمهورية وموقع وزارة الداخلية. عموما اللينك ده فيه كل ما ورد عني في الويكيليكس".
    كما تفاوتت ردود أفعال قراء البوابة الالكترونية للوفد  عبر تعليقاته على الوثيقة المسربة من موقع ويكيليكس وأشار القارئ  محمود صبحى إلى أن التمويل السري شئ والمنح الرسمية المعلنة شئ آخر ياريت الناس تفهم النقطة دي وياريت الى بيحب مصر مايهنشي ولا يشكك في جيش مصر لان الجيش هو مصر واذا سقط سقطت مصر محمد المصرى.البروتوكولات التعاونية و الدبلوماسية بين القوات المسلحة و بين نظائرها بالدول الاخرى شىء متعارف عليه دوليا..اما الخيانة و القذارة هو ان شوية صحافيين مرتزقة تقفوا على ابواب سفارات الامريكان الصهاينة و يلحسوا جزمهم مقابل شوية دولارات مقابل شتم و سب الدين فى كل صحيفة و مهاجمة كل ما هو مصرى مسلم. فهمتى؟!  هو ويكيليكس طلعت إدارة تابعة للمجلس العسكري....دلوقتي لو واحد جاله برد هايقولوا السبب المجلس العسكري

    القارئ محمد الحديدي قال " نفسي اعرف امريكا هتدي فلوس لحسن نافعة ليييه؟كان منسق الجمعية الوطنية للتغيير وبعدين استقال..ملوش اي نشاط سياسي تاني غير شوية المقالات واللقاءات الاعلامية.والغزالى حرب؟؟؟عشان الحزب المغمور بتاعه؟؟؟؟ امريكا دي بتشتغل نفسها".

    واكد القارئ أحمد  أن أمريكا بتدي البعض لتنفيذ مُخططات وأجندات خاصة بها... وتُعطى البعض الآخر فقط لتلويثهم عشان يبقى البايظ على السليم..لكن للأسف أغلب القائمة دي مواقفهم مش محتاجة ويكيليكس مثل مايكل مُنير وحسام بهجت وطبعاً الغزالي حرب وغيرهم.غادةتذكر أن أسامة الغزالي حرب كان من أنصار إطالة المرحلة الانتقالية بحجة إعطاء الأحزاب الجديدة فرصة مما أدى لكوارث حلت بمصر نادرلو خدتم بالكم أمريكا مركزة عالسياسة والاعلام وحقوق الانسان والجمعيات الأهلية ده مدخلهم لتخريب المجتمع المصري ،مثلا حافظ أبو سعدة زوج نهاد أبو القمصان بتاعة حقوق المرأة اللي بتخرب الأسرة المصرية باسم تحرير المرأة وطبعا كلنا عارفين تمويل أمريكا لجمعيات المرأة المشبوهة لتطبيق اتفاقيات مشبوهة مخالفة للشريعة تحت رعاية شيوخ معينين ،الموضوع أكبر مما تعتقدون بكثير وما خفي كان أعظم معظم المذكورة أساميهم كل ما ورد فى الوثيقة أنهم أجتمعو مع السفيرة السابقة فى عهدمبارك,.. دعوا التحقيق يأخذ مجراه ولا نتسرع بالاتهام, وياخبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش...تامر محمود مفيش مفاجأة نحن الشعب المصرى متأكدين انهم عملاء هما والذين يدافعون عنهم.
    أما القارئ عادل  فألمح إلى المثل القائل " اللى ما يشوف من الغربال يبقى اعمى"... وأشار إلى ان هذا التسريب يضع علامات استفهام حول هذه الشخصيات التى لايوجد ما يمنع اتهامهم فأغلبهم متهم فى الشارع المصرى مسبقاً!! الحقيقة ان المخابرات الامريكيه حابة تدخلنا فى ازمات تلو الازمات لأنها حتى اللحظة دى مش قادرة تعدل الميزان اللى وقع من ايدها بانتصار شباب الثورة فى غفلة منها ازعجت كل الاوساط الاجنبية وعلى رأسها اسرائيل بجهازها الموساد اللى معروف عنه انه اقوى مخابرات عالميه .
    ومن جانبه قال الدكتور مصطفى أحد القراء مندهشا "لما أمريكا بتدى فلوس كتيرة كده ليه ربنا عمى عيونهم عنى، على العموم انا مستعد آخد فلوس من امريكا وبرضه هقول عليهم انهم ولاد ............".

    اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الوثيقة المريبة..للتمويل الأجنبى

    Aucun commentaire:

    Enregistrer un commentaire