أضواء.. وظلال
خالد جبر kh الأخبار : 16 - 10 - 2011
كان شعار نظام مبارك: كن فاسدا.. تعش مطمئنا.. كان الفساد برنامجا منظما.. له رأس ورجلان.. كان له دستور ينظمه وحكومة تديره وشبكة كاملة من المعلومات والامكانات والبشر. وصل الفساد في المحليات - كما قال احد الفاسدين - الي الركب.. ولكنه في الحقيقة كان قد وصل الي قمم الرؤوس ولم يكن هناك أحد في المحليات أو خارجها الا وقد غطاه الفساد.. وكان بين الحين والآخر تظهر قضية عنوانها »موظف في حي كذا.. رفض رشوة مليون جنيه«.. وتجري الصحف والقنوات وراء هذا الموظف الشريف.. الذي يبيض وجهه ووجه زملائه.. ونقول لأنفسنا.. والله الدنيا فيها خير.
هناك نموذخ صارخ من نماذج الفساد.. لم نتطرق اليها بالبحث حتي الان.. وهو نموذج الصناديق الخاصة. كان كل محافظ أو وزير او رئيس هيئة او مصلحة او شركة يخترع لنفسه صندوقا خاصا يجمع فيه تبرعات او اتاوات او رسوما مفروصة علي الخدمة التي يقدمها للناس واللي المفروض انها مجانا ثم يجمع تلك الاموال ويتصرف فيها كما يشاء.. بعيدا عن رقابة وزارة المالية وجهاز المحاسبات.. واي جهاز رقابي آخر.
يعني كانت هناك »عزب« خاصة يملكها رئيس الهيئة الذي هو في الوقت نفسه رئيس عصابة الصندوق.. يوزع الفلوس هنا وهناك كما يشاء دون حساب.. لا أحد يسأله من أين لك هذا.. واين انفقت هذا.. كانت عزبة حاميها هو حراميها.. وصلت اعداد تلك الصناديق الي 12 الف صندوق وقيل انها اكثر من ذلك بكثير وبلغت ارصدة تلك الصناديق اكثر من 30 مليار جنيه سنويا تمتلئ وتفرغ في كل سنة الدخل ثابت وكان عبارة عن اتاوات ورسوم عثمائلية اما الصرف فكان علي الحبايب والنسايب والشلة والاصحاب والمؤلفة قلوبهم.
وهنا لابد ان نطالب بضرورة الغاء تلك الصناديق وضم ما تحويه الي الموازنة العامة ومحاسبة كل مسئول عنه كل قرش جمعه من الحرام.. وكل مليم صرفه في غير مكانه.
خالد جبر kh الأخبار : 16 - 10 - 2011
كان شعار نظام مبارك: كن فاسدا.. تعش مطمئنا.. كان الفساد برنامجا منظما.. له رأس ورجلان.. كان له دستور ينظمه وحكومة تديره وشبكة كاملة من المعلومات والامكانات والبشر. وصل الفساد في المحليات - كما قال احد الفاسدين - الي الركب.. ولكنه في الحقيقة كان قد وصل الي قمم الرؤوس ولم يكن هناك أحد في المحليات أو خارجها الا وقد غطاه الفساد.. وكان بين الحين والآخر تظهر قضية عنوانها »موظف في حي كذا.. رفض رشوة مليون جنيه«.. وتجري الصحف والقنوات وراء هذا الموظف الشريف.. الذي يبيض وجهه ووجه زملائه.. ونقول لأنفسنا.. والله الدنيا فيها خير.
هناك نموذخ صارخ من نماذج الفساد.. لم نتطرق اليها بالبحث حتي الان.. وهو نموذج الصناديق الخاصة. كان كل محافظ أو وزير او رئيس هيئة او مصلحة او شركة يخترع لنفسه صندوقا خاصا يجمع فيه تبرعات او اتاوات او رسوما مفروصة علي الخدمة التي يقدمها للناس واللي المفروض انها مجانا ثم يجمع تلك الاموال ويتصرف فيها كما يشاء.. بعيدا عن رقابة وزارة المالية وجهاز المحاسبات.. واي جهاز رقابي آخر.
يعني كانت هناك »عزب« خاصة يملكها رئيس الهيئة الذي هو في الوقت نفسه رئيس عصابة الصندوق.. يوزع الفلوس هنا وهناك كما يشاء دون حساب.. لا أحد يسأله من أين لك هذا.. واين انفقت هذا.. كانت عزبة حاميها هو حراميها.. وصلت اعداد تلك الصناديق الي 12 الف صندوق وقيل انها اكثر من ذلك بكثير وبلغت ارصدة تلك الصناديق اكثر من 30 مليار جنيه سنويا تمتلئ وتفرغ في كل سنة الدخل ثابت وكان عبارة عن اتاوات ورسوم عثمائلية اما الصرف فكان علي الحبايب والنسايب والشلة والاصحاب والمؤلفة قلوبهم.
وهنا لابد ان نطالب بضرورة الغاء تلك الصناديق وضم ما تحويه الي الموازنة العامة ومحاسبة كل مسئول عنه كل قرش جمعه من الحرام.. وكل مليم صرفه في غير مكانه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire