بقلم: أحمد مسعود
فاجأنا رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو بتصريحات غريبة لا تصدر إلا من شخص مجنون فقد زعم أن قوات إيرانية رابضة في سيناء لتسهيل وتأمين تهريب السلاح من إيران إلى ليبيا ومنها إلى مصر ثم إلى سيناء ثم إلى غزة وأن القوات الإيرانية الرابضة في سيناء لتأمين وصول شحنات السلاح إلى غزة ومنها إلى حماس،
ثم هل علينا رئيس أركان حرب إسرائيل أن إسرائيل تستعيد سيناريو حرب 67 وهي ترمى إلي أنها ستهاجم سيناء، كلام غريب واهواء صهيونية مريضة لاتريد سوي السيطرة على الإعلام الغربي والأمريكي الذي توجهه إسرائيل لحسابها وتسيطر عليه سيطرة كاملة وهاهو الحلم الأسرائيلي يتجدد بتوطين الفلسطينيين في سيناء وتستريح من وجع الدماغ من محاربة الفلسطينيين الذين يمثلون لها التوتر والقلق ونسيت أن التاريخ به من ملايين الوثائق التي تثبت ملكية الفلسطينين للاراضي التي بنيت عليها إسرائيل وبعد تنفيذ مخططها الإستعماري تستريح بعد رحيلهم تستولي على فلسطين الأم، من يستمع لهذه التصريحات يجد أن إسرائيل تثير أستفزازنا باي شكل من الأشكال وجرنا للمشكلات معها ثم تعود ما بين تارة وأخري لتؤكد أن مصر أكدت إلتزامها بإتفاقية السلام كامب ديفيد مع إسرائيل مابين التصريحات الأولي والأخيرة كما بين السماء والأرض فهل هي لعبة إسرائيلية جديدة ثم تعود لتشيد بالأحزاب الدينية التي نالت الأغلبية في إنتخابات البرلمان الجديد، الغريب أن إسرائيل تعلم جيدا أن مصر كلكها ستهب لمحاربة أي عدوان على الأراضي المصرية وسنواجه العدوان بصدورنا.
إسرائيل تظن أن لديها الأسلحة الحديدية المتطورة والفتاكة التي يمكن أن تدخل بها الحرب وتنتصر بها فهي تلعب على أخطر الأوتار وإذا كانت تظن أنها تراوغنا بهذه التصريحات العشوائية ايا كان من يقف وراءها ويساندها فهي تلعب بالنار ومن الواضح والمؤكد أن إسرائيل مازالت تعاني من مشكلة ضخمة حول معرفتها بالشخصية المصرية حيث قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم عن أهل مصر هم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلى يوم الدين وها نحن نضع هذا الحلق في أذن إسرائيل والغربب أن إسرائيل تناقض نفسها فهي تشيد بالأحزاب الدينية ولا تدرك أن غالبية شعب مصر متدينين بالطبيعة مسلمين وأقباطا وهنا أغفلت أهم بند في تصريحاتها من ستواجه من المصريين فهي ستواجه الشعب المتدين بالفطرة والطبيعة الذي لن يرضي ويقف مكتوفا أمام اي عدوان على شبر واحد من اراضينا فما بالك فيمن يفكر بالعدوان على سيناء فسوف تمتلأ سيناء بالمصريين المنتمين لديانته ومسلحين مسلمين وأقباطا لننال إحدي الحسنيين النصر أو الشهادة، وهذا المشهد يوضح جهالة إسرائيل بالشخصية المصرية وهي الشخصية التي تحررت من عهود القهر والظلم بعد ثورة 25 يناير وهاجر الخوف قلوب المصريين بلا رجعة وعاد لنا ما فقدناه طوال الثلاثين عاما الماضية وهو حبنا وإنتماءنا لمصر وأرضها وترابها أغلى عندنا من كنوز الدنيا كلها فهل فهموا الدرس.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire