الدستور
أعلن نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر المهندس عبد الحكيم عبد الناصر رفضه الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة حتى لا يعود التوريث مرة أخرى بعد التخلص منه إلى غير رجعة.
ورأى أن حمدين صباحي هو الأنسب حاليا لتولي منصب الرئيس القادم، كونه يحمل برنامج جمال عبد الناصر الصالح لمستقبل مصر بعد مرور 40 عاما على وفاته.
كما اعتبر أن عمرو موسى وأحمد شفيق في حالة اختيارهم في منصب الرئيس، سوف يعيدون نظام مبارك مرة أخرى، واتهم السادات بقيامه بثورة مضادة في 15 أيار/مايو1971 وإجهاض ثورة وبرنامج عبد الناصر ،ما أوكد بذور قيام ثورة "25 يناير".
وأوضح عبد الحكيم "الثورة قامت لمنع التوريث، وترشحي يعني عودة التوريث مرة أخرى وهو ما أرفضه بشدة، فلا يمكن تخيل استبعاد جمال مبارك ليأتي عبد الحكيم عبد الناصر.
وفيما أعلن عن دعمه لحمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة، إعتبر ان "باقي المرشحين ليس لهم برامج واضحة بل إن بعضهم يعيد نظام مبارك، ومنهم عمرو موسى وأحمد شفيق المرشحين المحتملين، فهما عملا من قبل مع الرئيس المخلوع وليس مقبولا بعد الثورة إعادة نفس الفكر".
وأشار إلى أن برنامج الرئيس الراحل عبد الناصر كان الأفضل لمصر وحقق العديد من الإنجازات إلى أن قامت الثورة المضادة على برنامجه في عام 1971، بقيادة الرئيس السادات.
ولفت إلى أن "ما نحن فيه حاليا هو نتائج الثورة المضادة بعد حرب "73"، حين قام الرئيس السادات بوضع 99%من الأوراق في يد الولايات المتحدة الأميركية، وإنشاءه مجتمع النصف في المائة عبر إعلانه عن الانفتاح الاقتصادي، إلى أن أدخلنا بعد ذلك في كامب ديفيد".
وأكد ان "ما زلنا نعاني من هذا الطريق حتى الآن،" معتقداً ان "لولا ثورة السادات المضادة ثم مبارك من بعده، لما وصلت مصر إلى ما نحن عليه الآن من تراجع ولما قامت من الأساس ثورة 25 يناير".
وحول المطالبة بتشكيل محكمة ثورية لمبارك ونظامه، أيّد عبد الحكيم "شرعية" ومطالب الثوار، التي يجب أن تنفذ، مشدداً على ان "من غير المعقول أن نترك المسجونين بطرة يتحركون كيفما يشاءون ويهربون أموالهم إلى الخارج، وان نجد مبارك ينقل بطائرة وحراسة أكبر من أيام حكمه".
وتوجه للثوار وأسر الشهداء قائلاً "إطمئنوا..أنا أؤكد أن إرادة الشعب هي التي ستنفذ في النهاية، ولن يستطيع أحد مهما أوتي من سلطات ان يسقطها، و على جميع الرموز السابقة أن ينالوا أحكام رادعة تشفي قلوب أسر الشهداء والثوار أو تكون النتيجة محكمة ثورية بميدان التحرير".
واعتبرأن الثورة مستمرة بدليل وجود ملايين المصريين في الميادين يوم ذكرى "25 يناير" ، لأن شعار الثورة الذي رفعه الثوار وقتها "لم يتحقق حتى الأن وهو عيش وحرية وعدالة اجتماعية ،بل زاد على تلك المطالب محاكمة حقيقية لمبارك ونظامه".
وأشار إلى أن مجلس الشعب قادرعلى تحقيق مطالب الثورة، قائلاً "سعدت جدا بالجلسة الأولى للبرلمان وحديث النواب عن عزمهم تحقيق مطالب الثوار وتلبية مطالب أسر الشهداء بمحاكمة ثورية لمبارك ورموزه".
ولفت إلى ان البرلمان الحالي يشهد "تنوعا في اتجاهات وأفكار أعضائه، ما يشير إلى استحالة سيطرة فصيل سياسي على قرارات المجلس، فالقرارات ستكون بالتوافق وليس عن طريق الأغلبية فقط، كما كان يحدث في عهد الحزب الوطني المنحل".
وأعرب عن شعوره بالفخر بسبب رفع صورة جمال عبد الناصر في ميدان التحرير، معتبراً ان ذلك "فخر ما بعده فخر، فإذا كان مبارك قد ترك لولديه الملايين في البنوك فالآن هما في السجون، أما عبد الناصر فقد ترك لأولاده حب الملايين وهذا أكبر ثروة".
dimanche 29 janvier 2012
عبد الحكيم عبد الناصر: موسى و شفيق فلول النظام السابق
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire