بقلم: سمير شحاته
أعرف ما الدور الذي يلعبه الفنان محمد صبحي, يتنقل بين برامج التوك شو, يعظ ويتحدث كأنه يملك الحقيقة, وهو بعيد عنها, لا نشكك في وطنيته, وأعماله خير دليل, خاصة المناهضة للديكتاتورية.
لاكما في (تخاريف), ودوره المهم في الكرنك (الطالب الثائر علي القهر والظلم, وموته في المعتقل), مشاهد تتكرر مع ثوار يناير, لذا نتعجب, كيف لفنان يمثل شيئا, وفي الواقع شيئا آخر, يدعي ويوحي ويشوه شباب مصر وثورته, وبالغ باتهامه الشعب كله بالفساد, بقوله (كلنا كنا فاسدين, كلنا جزء من النظام السابق), عفوا لم يكن الشعب أبدا جزءا من نظام, فيه ظالم ومظلوم, حكم فاش وشعب يتطلع إلي الحرية, فكانت الثورة.
.
ـ ماذا فعلت أنت عندما عملت مستشارا لوزارة ثقافة فاروق حسني, التي استشري فيها الفساد, عملت علي تغييب الوعي المصري, وأنفقت الملايين علي مشروع القراءة للجميع, بينما تعدت الأمية 40%, أدعت الريادة, بينما كنا ومازلنا ملقفا لتيارات ثقافية خليجية أقل شأنا, تعمل علي طمس الشخصية المصرية المعتدلة, أضاعت تاريخنا وتراثنا بزيادة سرقات وتهريب الآثار وبيع نيجاتيف تراثنا السينمائي بأبخس الأثمان, لنتسول عرضه فيما بعد, ثم تتحدث عن الأخلاق وتتجني متسائلا (هل الثورة تعني أن نغير أخلاقنا, وهل الحرية هي الجحود والفتونة والصوت العالي؟), نفس كلام من يتعمد تشويه ثورة أبهرت العالم بأخلاقها ونظافتها وسلميتها.
ـ لايزال الشارع ثائرا, من أجل دماء سفكت وأجساد انتهكت, ولأن الفقراء يزدادون فقرا, يموتون من أجل رغيف عيش بخمسة قروش, نحن نحتاج حلولا سريعة, غير تقليدية, فما معني إنفاق الملايين علي مجلس شوري أحجم عنه الشعب, وهناك من أصر علي وجوده, متبعا سياسة أنت أشرت إليها في تخاريفك, شعبي وأنا حر فيه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire