تهاجر كل عام الملايين من الفراشات الملكية كبيرة الحجم من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وذلك لقضاء فصل
الشتاء علي سفوح الجبال وسط المكسيك، وتنتشر أيضاُ عبر أمريكا الشمالية حتي منطقة البحيرات في فترة الصيف قيل مجيء البرد الذي يضطرها إلى الاتجاه جنوباُ، حيث يهاجر جيل من كل أربعة أو خمسة أجيال تقريباً من الفراشات إلى المكسيك، مما يوضح أن الرغبة في الهجرة فطرية وليست مكتسبة. والفراشات في هجرتها تشبه رحلات الهجرة العادية في الحيوانات، ولكن تبلغ المسافة التي تقطعها بعض الفراشات في هجرتها 1250 ميل من جبال روكي إلي مناطق في المكسيك خلال الشتاء.
وتستفاد الحكومة المكسيكية من هجرة هذه الفراشات حيث تقوم بتنظيم الرحلات السياحة إلى مناطق تجمع الفراشات بحيث تكون مزارًا سياحياً رائعاً يستمتع فيه السياح بتصوير تجمعات الفراشات على الأشجار وحول برك المياه. والغريب أن كل أنواع الفراشات تهاجر في جميع الدول ولكنها في أمريكا الشمالية تهاجر مسافات أكبر حيث أن فراشات الملكة لا تحب الطقس البارد فحينما تبدأ بردوه الطقس في الشمال تقوم الفراشات بالهجرة إلى الغرب أو الجنوب لمناخ أكثر دفئاً.
ولا يزال العلماء لا يعرفون كيف تستطيع الفراشات العودة كل سنة لنفس المكان رغم أنهم لا يعرفونه من العام الماضي ولكن بعض الأبحاث تعتقد أنها تستخدم المجال المغناطيسي للأرض لتوجيه نفسها والتعرف على أماكن الرحلة و الجدير بالذكر أن هذه الأيام تواجه الفراشات الملكة بعض المخاطر حيث أن نباتات الصقلاب التي تتغذى عليها بدأت في التناقص كما أن تغير المناخ يؤثر على هجرتها وأجيالها كما أن العلماء يخافون عليها من الكوارث الطبيعية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire