mercredi 29 août 2012

مرسي في بكين: زالت الكبوة ومصر اليوم تنهض وتحتاج إلى الأصدقاء.. وهي بوابة الصين لإفريقيا والشرق الأوسط

 

الرئيس محمد مرسى

قال الرئيس محمد مرسي، في كلمته أمام منتدى الأعمال المصري الصيني صباح اليوم الأربعاء ببكين: "هذه الزيارة التي أسعد بها كثيرا إلى الصين.. البلد العظيم المستقر دولة وحكومة، صاحب التاريخ والحضارة المعروفة منذ فجر التاريخ.. أقول في هذه الزيارة التي حرصت عليها وسعدت بها كثيرا وأشكر الرئيس الصيني ونائبه ورئيس الحكومة الصينية والشعب الصيني على كرم الضيافة".
وأضاف: "السيد رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية والوزراء حضور المنتدى من مصر والصين والسادة الحضور من رجال الأعمال ورجال الإعلام من البلدين.. أحب أن أؤكد لكم ولشعبينا أنني أتطلع لمستقبل علاقات فعال وتعاون مثمر في كل المجالات بين القطرين والبلدين الصديقين، وأتطلع إلى آفاق جديدة من التعاون والدعم في كل المجالات".
وقال: "إن التجربة الصينية في النمو والاقتصاد والاستمثار رائدة ومعروفة، ونظر إليها العالم كله باحترام وتقدير، ورأى الجميع كيف فرضت الصين في أوائل الثمانينات من هذا القرن نفسها بقوة على المجتمع الدولي، وأصبحت عضوا دائما في مجلس الأمن، إنها فعلا تجربة تستحق التقدير وأن ننظر فيها ونستفيد منها"، ومصر أيضا صاحبة الحضارة القديمة كالصين تماما.
وأوضح: "إن مصر أيضا كانت دائما بلدا ينظر إليه الجميع ليزوره ويتعاون معه، فمصر وهي تنهض اليوم بإرادة شعبها، مصر وهي تتحرك اليوم بقيادتها..مصر وهي تنظر للعالم كله بتوازن من شرقه لغربه لجنوبه لشماله، فإننا نمد يدنا للجميع ونحمل رسالة سلام للعالم كله، مصر في أشد الحاجة الآن إلى الأصدقاء، مصر بسواعد أبنائها وإرادتهم الحرة تنهض اليوم، فقد زالت الكبوة واليوم تنهض الأمة".
واستطرد: "إن الشعب المصري قادر على بناء حضارة متميزة الآن على أرضه كما كان في تاريخ، هذا المجتمع المصري المضياف الذي يحب ويرحب بمن يأتي إليه أو يعيش فيه، الشعب المصري له تجربه في العلاقة المتميزة مع الشعب الصيني الذي نرى كثيرا من أبنائه في مصر".
وقال: "يا رجال الأعمال الصينيين والمصريين، إن هذا الملتقي يعتبر حجر زاوية لتلك المرحلة في تاريخ البلدين، والحكومة المصرية حريصة كل الحرص أن تجد في الصين حليفا استراتيجيا، في تلك المرحلة فالحكومة والدولة والقيادة المصرية وأنا شخصيا حريصون على أن تكون العلاقات مع الصين شعب وحكومة وقيادة ومجتمع في أعلى وأحسن مستوياتها ومستعدون للتعاون وجاهزون دائما لاستقبال الوافد الجديد من الصين".
وأكمل: "مصر هي البوابة الأساسية لإفريقيا والشرق الأوسط مصر بتاريخها وأبنائها، وقدرتها على النمو الآن وأجوائها المستقرة يمكن أن بالتعاون مع الأصدقاء مثل الصين أن تكون محورا تنمويا أساسيا ما بين شرق الأرض في الصين ووسط الكرة الأرضية في إفريقيا وجزء من أسيا بمصر، نريد لطريق الحرير أن يعود من جديد بين الصين ومصر مركز ويكون مركز إشعاع للكرة الأرضية وتنتقل إليه الطاقة والتكنولجيا من الصين لتبين مدى تعانق الحضارتين على الأرض وكيف لأبناء الحضارتين أن يبنوا حضارة أخرى جديدة في هذا الوقت".
وقال: "أيها السادة الحضور.. لقد عرض الوزراء المصريون في هذا المنتدى لبعض المشروعات التي يمكن أنشاؤها في مصر وتكون محورا للتنمية، وهذا جزء من كثير يمكن أن يكون في مصر، وأنا عرضت خلال لقائي بالرئيس الصيني بالأمس مقترحات لمشاريع أخرى يمكن أن تكون مجالا واسعا للاستثمار في مصر بالتعاون مع الصين".
كما قال مرسي: "أيها السادة نحن نتطلع إلى مستقبل أوسع من ذلك في العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، وزيادة أكبر في الاستثمار، نتطلع لشراكة حقيقية وبناء خطوط إنتاج قامئة على الخبرة والتكنولوجياالمنقولة من الصين إلى مصر، ونريد أن نقدم للصين الخدمة اللوجيستية للعبور إلى إفريقيا من خلال إعادة بناء تونس وليبيا، ونحن بالفعل نسعى حاليا لتوفير كل الأجواء لذلك وإزالة كل العقبات أمام المستثمرين الصينيين ".
وختم قائلا: "أنا متفائل جدا، وأنظر إلى الأمام دائما، وإذا لزم الأمر تكرار الزيارة من أجل مصلحة البلدين ومصلحة الشعب المصري - وهو لا يتعارض مع مصلحة الشعب المصري- فسأفعل، وبالأمس فعلت ذلك وأكرر الدعوة اليوم لقيادات الصين رئيسا ونائب رئيس ورئيس حكومة وجميع رجال الدولة الصينية لزيارة مصر، أدعوكم للحضور إلى وطني لتجدوا كل رعاية واهتمام..أشكركم على هذا الاستقبال الحافل، وأقول لرجال الأعمال الصينيين إنني لدي الكثير من المقترحات للمشاريع يمكنكم إذا أردتم قراءتها وبحثها لتروا مدى أهميتها وفائدتها".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire