مراسلو الأناضول قدروا أعداد المشاركة في مليونية "الشرعية والشريعة" المؤيدة لقرارات الرئيس المصري محمد مرسي بما يتراوح بين نصف مليون ومليون متظاهر وذلك حتى الساعة (12:30 تغ).
مراسلو الأناضول .. القاهرة - الأناضول
قدر مراسلو الأناضول بأن ما يتراوح بين نصف مليون ومليون متظاهر وصلوا إلى محيط جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة غرب القاهرة حتى الساعة (12:30 تغ) للمشاركة في مليونية "الشرعية والشريعة" المؤيدة لقرارات الرئيس المصري محمد مرسي والمشروع الجديد للدستور الذي سيتسلمه مرسي عصر اليوم، لكن المنصة الرئيسية في الميدان قدرت أعداد المتظاهرين بنحو مليوني متظاهر.
هذه الحشود الضخمة من المتظاهرين، وصفها قيادي إخواني بأنها "تأتي في إطار حجم التأييد الشعبي للرئيس المصري وقراراته".
وبحسب، مراسلي الأناضول، فقد امتلأت ساحة ميدان "نهضة مصر" أمام جامعة القاهرة بالمتظاهرين، فيما تفيض الشوارع الرئيسية المؤدية للميدان بمئات الآلاف.
وقال مراسلو الأناضول إن حشود المتظاهرين - الذين قدموا من مختلف مناطق مصر رافعين لافتات ومرددين شعارات مميزة لهم - لا زالت تتوافد على مقر المليونية، مشيرين إلى ترقب وصول مسيرات عديدة من مناطق عدة بمحافظتي القاهرة والجيزة، بينها: مسيرة من مسجد الفتح برمسيس وسط القاهرة، ومسجد الاستقامة بالجيزة، ومسجد عمرو بن العاص جنوب القاهرة.
ولوحظ حضور سلفي وإخواني بارز في المظاهرة؛ ومن أبرز الشخصيات التي رصدها مراسلو الأناضول: الدكتور صفوت حجازي، أحد قيادات ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، محمد إسماعيل المقدم القيادي السلفي البارز، وقيادات إخوانية بارزة من بينها حلمي الجزار وأكرم الشاعر والسيد نزيلي، والمستشار وليد الشرابي، المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر"، وهي حركة قضائية مستقلة.
وفي تصريحات لمراسل الأناضول، قال السيد نزيلي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس شورى الجماعة: إن "المستهدف اليوم أن يملأ المتظاهرون ميدان نهضة مصر والشوارع المؤدية إليه حتى يعلم الجميع حجم التأييد الشعبي للرئيس مرسي وقراراته".
وأضاف: "حريصون على ألا نسيء في هتافاتنا إلى غيرنا كما يُساء لنا".
وتابع: "رغم وضوح الفارق بين أعداد المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس إلا أنه لابد من الحوار ومحاولة تقريب وجهات النظر للتوافق حول رؤية موحدة للخروج من الأزمة الراهنة، والإخوان يرحبون بأي مساع للحوار".
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للإعلان الدستوري الأخير، وتطالب الرئيس بعدم التراجع عنه، إضافة إلى مطالبات بسرعة تطهير قطاعي الإعلام والقضاء.
ومن ضمن الهتافات: "الإخوان والسلفيين هم أساس المصريين"، "عاش الريس مرسي عاش دم الشهداء ما رحشي بلاش (لم يذهب هباء)".
ومن بين المشاركين في هذه المظاهرات حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، ومجلس أمناء الثورة، واتحاد الثورة المصرية، والجبهة الثورية لحماية الثورة، والائتلاف العام للثورة، وائتلاف الثائر الحق، وقضاة من أجل مصر، وائتلاف شباب 25 يناير، وحركة الائتلاف الإسلامي الحر، ورابطة علماء أهل السنة، ونقابة الدعاة، وحزب الحضارة، وحزب الشعب، وحزب الأنصار، وحركة عائدون للشريعة، وحازمون، ولازم حازم، والجبهة السلفية، وطلاب الشريعة.
وتشهد مصر حالة من التوتر السياسي الحاد بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي عقب إصداره إعلانًا دستوريًّا جديدًا في 22 من الشهر الماضي حصّن فيه قراراته من الطعن والإلغاء، كما حصّن فيه الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد ومجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) من الحل، وهو ما اعتبرته المعارضة "تغولاً ديكتاتورياً"، فيما برره المؤيدون بأنه محاولة "لحماية مؤسسات الدولة من التفكك"، و"لقطع الطريق أمام النظام السابق من العودة".
ونظَّم معارضو الإعلان مظاهرات في ميدان التحرير بوسط القاهرة وميادين أخرى بعدة مدن مصرية أمس الجمعة، فيما يواصل المئات اعتصامهم في ميدان التحرير لليوم التاسع على التوالي كأحد وسائل رفض الإعلان.
-------------
شارك في التغطية من القاهرة عبد الرحمن فتحي، علي عبد العال، شريف الدواخلي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire