mardi 29 novembre 2011

تقرير للغارديان: الناخبون المصريون يتحدون الخوف ويخروج باعداد غفيرة

54
ناخبون مصريون

خرج الناخبون المصريون باعداد غفيرة غير مسبوقة في اول انتخابات حرة منذ عقود طويلة

سيطرت الانتخابات المصرية على معظم تغطيات الشرق الاوسط في الصحف البريطانية الرئيسية، ومنها الغارديان التي خرجت بعنوان رئيسي على صفحتها الاولى يقول: الناخبون يتحدون الخوف من العنف ويخرجون للانتخاب باعداد غفيرة غير مسبوقة، من دون انباء عن وقوع احداث امنية، في اول اقتراع حر منذ اكثر من ثمانين عاما.

وتقول الصحيفة ان المصريين خرجوا بتلك الاعداد الكبيرة في مواجهة تحديات حول احتمال وقوع اعمال عنف، ومخاوف من فوضى تلت خروج مصر من ثلاثة عقود من الدكتاتورية.

وتشير الصحيفة الى قرار فتح باب مراكز الاقتراع ساعتين اضافيتين للسماح لاكبر عدد من الناخبين الذين وقفوا في طوابير طويلة، للادلاء باصواتهم، بعد نحو عشرة ايام من الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها القاهرة، والتي خيمت بظلالها على الانتخابات.

وتقول الصحيفة انه على الرغم من عدم وقوع احداث عنف او تجاوزات تذكر في اليوم الاول، حسب تصريحات المجلس العسكري الحاكم ولجنة الانتخابات، اشتكى عدد من المرشحين من بعض الخلل في الاجراءات، وقال بعضهم انها ستستغل لصالح مرشحي الاخوان المسلمين، التنظيم الذي يتوقع ان يحقق افضل النتائج.
روبرت فيسك، الاندبندنت

    "الآمال التي كونتها الثورة المصرية تحولت الى تشاؤم، فالاخوان المسلمون يصطفون مع القوات المسلحة التي تعتقد، بشكل غير معقول، انها قادرة على ادارة البلاد كأنها اقطاعية، فالبرلمان الذي خرج المصريون لانتخابه لن يستطيع تشكيل حكومة او اختيار وزراء، فهل هذا هو التحول."

ونوهت الصحيفة الى ان ميدان التحرير بدا شبه فارغ من المحتجين، في وقت شوهدت فيه طوابير طويلة في مقرات حكومية ومدراس تحولت الى مراكز اقتراع في العاصمة.

واستكمالا لتغطيتها خرجت الصحيفة بعنوان آخر يقول: الانتخابات المصرية.. "صوتي سيحدث فرقا" بعد 11 شهرا من سقوط نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك، حيث تنقل الصحيفة مشاهد وتعليقات من مصريين حول الانتخابات وتأثيرها عليهم.
يوم ثوري من الديمقراطية

وفي صحيفة الاندبندنت نطالع عنوانا يقول: مصر تحتضن يومها الثوري من الديمقراطية، حيث خرج الملايين للادلاء باصواتهم وسط اجواء خلت من العنف.

وينقل مراسلو الصحيفة صورا عن طوابير وصل طولها الى نحو كيلومتر منذ ساعات الصباح الاولى، حيث احتشد المصريون في مراكز الاقتراع في مشهد لم تشهد مصر له مثيلا منذ ثورة عام 1952 التي افتتحت عصرا من الاستبداد استمر نحو ستين عاما.

وتذّكر الصحيفة بالسنوات السابقة التي قضاها المصريون في انتخابات معدة ومفبركة سلفا، لكنهم وجدوا انفسهم يوم الانتخابات الاخيرة امام خيار ترشيح من يريدون من اكثر من 55 حزبا وتنظيما سياسيا تتنافس على 498 مقعدا في مجلس الشعب المصري.

حقيقة ام خيال
55 

المصريون تحدوا الخوف وتجمعوا لانتخاب مرشحيهم

وفي مقال آخر للكاتب الرئيسي في الصحيفة حول شؤون الشرق الاوسط روبرت فيسك نقرأ: لمعات من بريق ديمقراطية حقيقية، لكن تبدو الصورة اقرب للخيال منها للحقيقة، فرجال الشرطة والجيش نزلوا للشوارع، لكن المصريين تجاهلوهم وهم يصطفون في طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع.

ويقول الكاتب ان "الآمال التي كونتها الثورة المصرية تحولت الى تشاؤم، فالاخوان المسلمون يصطفون مع القوات المسلحة التي تعتقد، بشكل غير معقول، انها قادرة على ادارة البلاد كأنها اقطاعية، فالبرلمان الذي خرج المصريون لانتخابه لن يستطيع تشكيل حكومة او اختيار وزراء، فهل هذا هو التحول".

ويتساءل الكاتب ايضا: هل يعتقد هذا الصديق القديم لمبارك، المشير طنطاوي، ويظن العضو السابق في كورس مبارك، كمال الجنزوري، انهما قادران على ملء مكان الرئيس السابق، وان انتخابات الاثنين مجرد خيالات يخرج الفائز منها بلا سلطة او كلمة.

ويقول الكاتب ان الذي لا شك فيه ان البرلمان سيكون برلمان الاخوان المسلمين، وحتى ان سموا انفسهم حزب الحرية والعدالة، سيحتاجون الى ائتلاف من اجل ان يحكموا، هذا اذا لم يكن الجيش هو الحاكم الحقيقي.

ويخلص الى ان مصر العلمانية ربما ماتت بعد يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، لكن الثورة ما زالت قائمة حتى وان كانت بين صفوف المحتجين في ميدان التحرير، الذين تراجعت اعدادهم، ووضعت صور قتلى نوفمبر/تشرين الثاني في اماكن اقل ظهورا، وتلاشت الاصوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات.

BBC

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire