mercredi 30 novembre 2011

بريطانيا تسحب دبلوماسييها من إيران بعد الهجوم على سفارتها

205

بدأت بريطانيا باجلاء افراد طاقمها الدبلوماسي من إيران الاربعاء بعد إقتحام عشرات المتظاهرين السفارة البريطانية في طهران ومجمعا دبلوماسيا بريطانيا آخر يوم الثلاثاء، بعد مظاهرة ُنظمت للتنديد بالعقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن قرار الإجلاء اتخذ من أجل ضمان أمن الدبلوماسيين.
وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ أكدا بوضوح أن "سلامة طاقمنا الدبلوماسي واسرهم تبقى أولويتنا الراهنة".

وذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن بريطانيا بدأت الاربعاء بإجلاء كافة موظفيها الدبلوماسيين في طهران بنقلهم الى الامارات وان مجموعة أولى ممن تم إجلاؤهم استقلوا صباح الاربعاء طائرة اتجهت إلى دبي.

وقالت المصادر ان عملية الاجلاء تجري بمساعدة وزارة الخارجية الايرانية والعديد من السفارات الاوروبية ومنها سفارة فرنسا.

وكان العشرات من المتظاهرين هاجموا السفارة البريطانية في طهران وقاموا باحتلالها وتخريبها الثلاثاء مطالبين بإغلاقها.

وأبقي على الطاقم الدبلوماسي بالسفارة في مكان آمن داخل المقار الدبلوماسية ولم يصب أي منهم بجروح

وعرض التلفزيون الايراني الرسمي صورا اظهرت المتظاهرين وهم يقذفون المبنى بالحجارة ويكسرون زجاجه، كما ظهر في الصور متظاهرون وهم يلوحون بوثائق وصورة كبيرة للملكة اليزابيث اخرجوها من داخل مبنى السفارة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد حذر إيران من "عواقب شديدة" ، ووصف كاميرون الهجوم على السفارة بأنه "فظيع ولا يمكن تبريره".وقال كاميرون ان عجز الحكومة الايرانية عن الدفاع عن موظفي السفارة البريطانية امر "مشين ومخجل".

وأثنى على موقف السفير البريطاني لدى طهران دومنيك تشيلكوت في تعامله مع "حادث خطير بهدوء ومهنية عالية".
ايران

اقتحم المتظاهرون مقر السفارة البريطانية في طهران

وقال كاميرون: "على الحكومة الايرانية ان تدرك ان هناك عواقب شديدة لعجزها عن حماية موظفينا، وسندرس الاجراءات التي قد نتخذها في الايام المقبلة".

وقد عبرت وزارة الخارجية الايرانية عن "اسفها" للحادث.

إدانة دولية

واثار الهجوم ادانات دولية حيث ادان مجلس الامن الدولي الحادث "بأشد العبارات الممكنة".

وكما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان ان "الامين العام اعرب عن صدمته وسخطه للحادث الذي جرى في طهران واقتحم خلاله متظاهرون السفارة البريطانية واحتجزوا موظفين فيها رهائن لفترة قصيرة ودمروا ممتلكات فيها".

من جانبه قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه شعر "بقلق عميق" جراء الحادث، وان "هذا السلوك غير مقبول، وانا ادعو الحكومة الايرانية بقوة الى محاسبة اولئك المسؤولين عنه".

كما ادانت فرنسا والمانيا الحادث الذي اصطدم خلال متظاهرون اكثرهم من الطلاب مع شرطة مكافحة الشغب وهم يهتفون "الموت لانجلترا" و"علينا الاستيلاء على السفارة".

وكان مجلس الشورى الايراني (البرلمان) قد صوت الاحد باغلبية كبيرة لصالح قرار يدعو الى خفض مستوى العلاقات بين البلدين، بعد ان فرضت وزارة المالية البريطانية عقوبات على المصارف الايرانية قبل ذلك باسبوع لاتهام تلك المصارف في تمويل البرنامج النووي الايراني، الذي تقول طهران إنه سلمي.

كما تعرض مجمع آخر تابع للسفارة في شمالي طهران الى الاقتحام والتخريب من قبل محتجين.

وقالت وزارة الخارجية الايرانية انها "تأسف لهذا السلوك غير المقبول من قبل مجموعة صغيرة من المحتجين على الرغم من الجهود التي بذلتها الشرطة".

واضافت انه "طلب من السلطات المعنية اتخاذ الاجراءات الضرورية والتحقيق في الحادث على الفور".

ويقول مراسلون ان الاحتجاجات نظمتها مجموعات منظمة مدعومة حكوميا في جامعات ومنتديات اسلامية، وانها تزامنت مع احياء ذكرى مقتل عالم نووي ايراني كانت بريطانيا قد اتهمت باغتياله، وهو ما تنفيه لندن.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire