lundi 9 janvier 2012

«نيويورك تايمز»: ثورة مصر تشبه «الأفيال الطائرة» لا نراها إلا في الخيال


عبر الكاتب الأمريكي اليهودي "توماس لورن فريدمان" عن رغبته في أن يؤسس «كورسا صحفيا خاصا» يعتمد بصفة أساسية على تغطية الثورة المصرية، مع اقتراب الذكرى الأولى لها، وفي مقاله الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» قال إن الثورة المصرية كانت غير متوقعة ولم يشهد العالم مثيلا لها من قبل، وشبّه ثورة يناير بـ«الأفيال الطائرة» التي لا نراها إلا في الخيال فقط، وتابع "فريدمان": "إنه في حالة حدوث شىء خارق كهذا ينبغي على المرء أخذ كل الملاحظات الممكنة، وفي ما يتعلق بثورة مصر"، قال إن أحق جزء يستحق الكتابة فيه هو عن الأحزاب الإسلامية، جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، التي سحقت الأحزاب الليبرالية التي اعتبرها السبب الحقيقي وراء الثورة المصرية، في الانتخابات البرلمانية الديمقراطية الأولى بعد مبارك.
وأضاف: «ألا تقلق من الأحزاب الإسلامية التى تتبنى معايير مناصرة للحكم الدينى ومضادة للتعددية وحقوق المرأة وكراهية الأجانب، كأن تكون شخصا ساذجا، لكن فى المقابل ستكون جاهلا بديناميكية السياسة المصرية اليوم لو ظننت أن الإسلاميين لن يتغيروا ليصبحوا أكثر مرونة تحت ضغوط العمل السياسى وتحمل مسؤوليات الحكم».
وتحدث فريدمان عن زيارته، الأربعاء الماضي، إلى القاهرة وإلى لجنة مدرسة عمر بن عبد العزيز بشبرا الخيمة"، حيث التقى عددا من السيدات المحجبات والمنتقبات اللاتي صوّتن إما لحزب الحرية والعدالة الإخواني وإما لحزب النور السلفي.
وبسؤالهن عن أسباب تصويتهن لأحزاب إسلامية، قلن له في الغالب إنه ليس لأسباب دينية بقدر ما هو بسبب ثقتهم في قدرة الإسلاميين على تحقيق ما هو أفضل لمصر، ولأنهم أقدر على توفير حكومة أمينة صادقة،بينما قالت أخريات إنهن صوّتن للإسلاميين، لأنهم من جيرانهن وأشخاص يعرفْنهم، أما الليبراليون فلم يقوموا بزيارتهن للتواصل معهن على الإطلاق».
وأضاف "فريدمان": "إنه فى الواقع، كل مصري يشعر بقوة أكثر بعد الثورة، الجيش لديه أسلحته ويحكم البلاد الآن، وكل من الإسلاميين والليبرالين فازوا بمقاعد برلمانية، والشباب العلماني من التحرير اكتسب قوته من الشارع ومن إثبات قدرته على حشد الناس وإشعال الصراع متى تحدث أي انحرافات"، وتابع: "حتى الأغلبية الصامتة في مصر أو «حزب الكنبة» يشعر أيضا بالقوة لمشاركته بأعداد هائلة في الانتخابات الأخيرة".
ووصف "فريدمان" صناديق اقتراع الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنها مكتظة بآمال المصريين من الطبقة المتوسطة الطامحين إلى بداية جديدة، وأضاف: "إن هذا ليس كافيا فالبلد يحتاج إلى زعيم، حيث لا يزال هناك فراغ في منصب أعلى قائد لها قادر على جمع هذه الأصوات".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire