أكد الشاعر السنغالي أمادو لمين سال، السبت، صدق توقعاته بحدوث اضطرابات واحتجاجات بسبب موافقة المجلس الدستوري على ترشيح الرئيس عبدالله واد لولاية رئاسية ثالثة، في الانتخابات المقررة في 26 شباط/فبراير المقبل.
وقال سال في اتصال هاتفي لـ"العرب اليوم"، إن المعارضة في السنغال دعت إلى تظاهرة لإخراج الرئيس السنغالي المنتهية ولايته من القصر الرئاسي، بمجرد الإعلان عن قبول ترشيحه ورفض ترشيح المغني يوســـو ندور، حيث تجــمع شـبان لساعات في ساحة المسلة في دكار بدعوة من المعارضة، ورشقوا عناصر الشـــرطة بحجارة، مؤكدًا صحة الأخبار التي تحدثت عن مقتل شرطي قرب الساحة، وأن العنف تواصل في أحياء أخرى في العاصمة، ومدن أخرى في السنغال.
وبثت العديد من الفضائيات، لقطات لشبان يُقـيمون حواجزًا ويحرقون إطارات في شوارع، وتبادلاً لقذائف ولغاز مسـيل للدموع، بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب السنغالية، فيما دعت حركة "23 يونيو"، وهي تحالف من الأحزاب السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المعارضة لترشيح واد، السنغاليين لـ "السير إلى القصر الرئاسي لـ "طرد" عبد اللاي واد منه، وحضّ عبد العزيز ديوب، أحد مسؤولي الحركة، السنغاليين على "الانضمام إلى حركته في تنظيم استعادة الأراضي التي احتلّها عبد الله واد ورجاله".
وكان "العرب اليوم"، قد التقى الشاعر السنغالي سال في مدينة فاس المغربية، منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتحدث إليه عن احتمال انتقال الربيع العربي إلى السنيغال في حال قرر الرئيس الحالي عبد اللاي واد الترشح لفترة رئاسية ثالثة، خلافًا لما قال به في وقت سابق حول عدم الترشح، وأن الأحزاب المعارضة في دكار ترى أن الرجل يجب أن يترك المجال لغيره بعد قيادته البلاد لمدة 12 سنة، تكتمل بحلول شهر شباط/فبراير المقبل.
جدير بالذكر أن سلفي الرئيس واد، عبدو ضيوف قاد البلاد لمدة 20 سنة، ومن قبله قضى الرئيس ليوبول سيدار سنكور المدة نفسها رئيسًا للبلاد بعد استقلالها عن فرنسا في ستينيات القرن الماضي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire