mercredi 18 janvier 2012

"تليجراف" تسخر من مبارك ذو الأيد النظيفة

150

تتابع الصحف العالمية عن كثب محاكمة المخلوع محمد حسنى مبارك، وفي سياق التعليق على جلسة اليوم كتبت صحيفة "تليجراف" البريطانية في سخرية تقول: "اليوم مع محاكمة حسني مبارك رجل الأيدي النظيفة"، تعليقا متهكمًا منها على مرافعة فريد الديب محامى المخلوع، الذي أشاد بطهارة يد موكله وبراءته من كافة تهم الفساد التي يواجهها، من قتل وتربح وفساد.

واستطردت الصحيفة في معرض استنكارها للمرافعة البلهاء لتقول: "الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، لم يكن طاغية ولكن الرجل "بأيد نظيفة وقلب نقي"، هكذا يدعى محاميه، في بداية المحاكمة التي يواجه فيها تهمًا بقتل المتظاهرين".
ووصفت الصحيفة أجواء المحاكمة وكأنها تصف فيلمًا دراميًا فتقول: "كان مشهد محاكمة مبارك منذ اللحظات الاولى لدخوله المحكمة دراميا شديد التراجيدية، في الوقت الذي يقف فيه كل من مؤيديه ومعارضيه خارج قاعة المحكمة، في مشهد يربك جميع المصريين ويصيبهم بالترقب الطويل".
وأشارت إلى مدافعة الديب التي استندت على عدم كفاية الأدلة، وعدم وجود البراهين التي تدين موكله وتؤكد أنه أمر القوات بفتح النار على المتظاهرين أثناء المظاهرات ضد حكمه في أوائل العام الماضي".
ولفتت الصحيفة إلى أن أضعف ما يستند عليه الادعاء في محاكمة مبارك هم الشهود، الذين يستطيعون إثبات إدانة مبارك وإصداره أمر إطلاق النار على المتظاهرين، ولكن للأسف أن كافة الشهود الذين يملكون توصيل مبارك إلى حبل المشنقة، كلهم من الطراز الرفيع، وشهاداتهم لها حسابات ومصالح أخرى، كما ان شهاداتهم كانت بعيدة عن اعين الناس، ولم يتم إذاعتها، والمؤكد انهم لم يدينوا مبارك، وعليه فإثبات جريمته ليس سهلا".
وأضافت: "بالرغم من أن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، متهم في نفس القضية، إلا انه حتى الآن لم يدين مبارك، وهو ما يؤكد شكوك الكثيرين بأن مبارك لن يدان، فضلا عن إعدامه، ولا يخفى أن البعض يرتاب من سيناريوهات عودة مبارك للحكم بمساعدة اعوانه خارج السلطة وداخلها".
وأكدت الصحيفة ان حضور مبارك إلى قاعة المحكمة منذ بدء المحاكمات ملتصقا بسرير المستشفى، ليس لمرضه، على حد وصفها، ولكن محاولة منه لإدهاش الجماهير، وكسب تعاطفهم مع مرضه وسنه الذي تجاوز الـ (83 عاما).
وأضافت الصحيفة ان مبارك يريد تصوير نفسه على انه الضحية المريض العاجز، البرىء من كافة الافتراءات، كما يزعم محاميه".

بوابة الوفد الاليكترونية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire