حذر المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئى علانية للمرة الأولى من أن بلاده ستدافع عن نظام حليفتها الإقليمية سوريا بسبب موقفها ضد إسرائيل، وذلك فى الوقت الذى تتصاعد فيه الدعوات الغربية والعربية للتدخل العسكرى ضد نظام بشار الأسد، ووسط اتهامات لإيران بدعم حملة القمع التى يشنها «الأسد» ضد المتظاهرين المطالبين برحيله منذ أكثر من عام.
وأكد «خامنئى» لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، أثناء زيارته لإيران الخميس ، أن إيران «تعارض بحزم أى تدخل لقوات أجنبية فى سوريا».
وقال إن «إيران ستدافع عن سوريا بسبب دعمها مقاومة الصهيونية»، حسب ما نقله التليفزيون الرسمى. كما رفض «خامنئى» أى مبادرة تقودها الولايات المتحدة لحل الأزمة فى سوريا، مؤكدا أن بلاده «ستعارض بحزم» أى مشروع مماثل.
من جانبه، دعا الموفد الدولى للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان «الأسد» إلى تطبيق خطته التى وافق عليها النظام السورى ووقف العنف «الآن».
وقال المتحدث باسم «عنان»: «نتوقع منه تنفيذ الخطة على الفور، ولم نلاحظ وقف الأعمال الحربية ميدانياً، وهذا يثير قلقنا الشديد»، مضيفاً أن «الانتهاكات وعمليات القتل يجب أن تتوقف الآن».
بينما توقع السيناتور الأمريكى الجمهورى جون ماكين أن تفشل مهمة «عنان» بسبب موقف «الأسد» واستمرار عمليات القتل رغم إعلانه قبول خطة «عنان»، وطالب المعارضة بتوحيد صفوفها فى مواجهة «الأسد»، ودعا المجتمع الدولى إلى تسليح المعارضة ودعمها.
فى الوقت نفسه، أعلنت المعارضة السورية أنها ستطرح الأطر العريضة لمحاولة توحيد مواقف فصائلها المختلفة أثناء مؤتمر «أصدقاء سوريا» المقرر عقده فى تركيا غداً بمشاركة ممثلين عن 60 دولة، كما ستطالب بتزويد مقاتليها بالسلاح وبالمزيد من المساعدات.
ميدانياً، خرج آلاف السوريين، الجمعة ، فى مظاهرات فى عدة مدن سورية تحت شعار «جمعة خذلنا العرب والمسلمون»، وذلك بعد انتهاء القمة العربية التى عقدت فى بغداد، الخميس ، ببيان يدعو إلى حوار وطنى بين النظام والمعارضة.
بينما واصلت قوات الأسد هجماتها ضد المتظاهرين والاشتباكات مع عناصر «الجيش الحر» المنشقين عن نظام الأسد فى مناطق متفرقة. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل أكثر من 60 شخصاً، الخميس ، على أيدى قوات الأسد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire