dimanche 30 septembre 2012

الرقابة الإدارية تكشف قضية فساد كبري بالتربية والتعليم

اتهام الوزير الأسبق‮ ‬بإهدار ‮٠٩١ ‬مليون جنيه وتسهيل الاستيلاء علي المال العام

 

كتب خالد مىرى‮:‬


كشفت‮ ‬هيئة الرقابة الادارية عن قضية فساد وإهدار للمال العام جديدة وأبلغت نيابة الأموال العامة للتحقيق مع وزير التربية والتعليم الاسبق في الاتهامات باهدار ‮٠٩١ ‬مليون جنيه وتسهيل الاستيلاء‮  ‬علي المال العام والاضرار العمدي‮.. ‬وقرر المستشار علي الهواري المحامي العام الاول لنيابة الاموال العامة إحالة البلاغ‮ ‬رقم ‮٠٨٢ ‬لسنة ‮٢١٠٢ ‬الي رامي عامر رئيس النيابة للتحقيق فيه باشراف المستشار د‮. ‬محمد ايوب المحامي العام‮.. ‬حيث يستمع لاقوال ضباط الرقابة الادارية تمهيدا لاستدعاء وزير التعليم الاسبق للتحقيق‮.‬


الخيط الاول للجريمة الجديدة تم الكشف عنه بالقليوبية‮.. ‬حيث كشفت تحريات مكتب الرقابة الادارية بالمحافظة ان مديرية التعليم اجرت ‮٦ ‬مناقصات لبناء وتجديد ‮٦ ‬مدارس،‮  ‬وتم ترسية المناقصات علي ‮٦ ‬مقاولين باجمالي ‮٨ ‬ملايين جنيه‮.. ‬وعند ارسال المناقصات الي الوزير لاعتمادها وبدء‮  ‬التنفيذ‮.. ‬قام منفردا بالغاء المناقصات‮.. ‬وأسند العملية بأكملها بالأمر المباشر الي الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بمبلغ‮ ١١ ‬مليون جنيه‮.. ‬وقامت الهيئة‮  ‬باسناد المشروعات الي نفس المقاولين الستة من الباطن وبزيادة مليون جنيه للشركات‮.. ‬كما حصلت الهيئة علي ‮٢ ‬مليون جنيه بدون عمل‮.‬


ومع توسيع التحريات والتحقيقات علي مستوي الجمهورية في كل المحافظات تبين ان مديريات التربية والتعليم أجرت ‮٠٨ ‬مناقصة لبناء وتجديد ‮٩٥١  ‬مدرسة‮.. ‬وتم ترسية العمليات علي ‮٩٥١ ‬مقاولا باجمالي مبلغ‮ ٠٢٤ ‬مليون جنيه‮.. ‬الا ان وزير التربية والتعليم الاسبق قام بإلغاء المناقصات‮.. ‬وأمر بترسية عمليات البناء والتجديد بالامر المباشر علي شركات الجيش والشرطة بمبلغ‮ ٠١٦ ‬ملايين جنيه وزيادة ‮٠٩١  ‬مليون جنيه عن قيمة المناقصات‮.. ‬وقامت شركات الجيش والشرطة باسناد العمليات من الباطن لنفس شركات المقاولات وبمبلغ‮ ‬يصل الي ‮٠٠٥ ‬مليون جنيه،‮ ‬بينما حصلت شركات الجيش والشرطة علي ما يزيد علي ‮٠١١ ‬ملايين جنيه بدون ممارسة أي عمل‮.‬


وقدمت هيئة الرقابة الادارية لنيابة الأموال العامة كل المستندات الخاصة بالمناقصات وأوامر الاسناد المباشر،‮ ‬وأقوال المقاولين الذين فازوا بالمناقصات قبل إلغائها ثم حصلوا بعد ذلك علي نفس العمليات من الباطن وذلك حتي لا يتقدموا بشكاوي ضد وزارة التربية والتعليم‮..‬


واكدت التحريات ان ما حدث يمثل جريمة تسهيل استيلاء‮  ‬علي ‮٠٩١ ‬مليون جنيه من المال العام والاضرار العمدي به ومجاملة الشركات السيادية علي حساب المال العام حتي يستمر المسئول في منصبه وهو نمط تكرر كثيرا في جرائم‮  ‬المال العام التي شهدتها‮ ‬مصر قبل اندلاع ثورة يناير‮.‬

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire