dimanche 30 septembre 2012

مرسى من تركيا: مراقبة الله لنا اهم من الشعوب

 

 

أكد الرئيس محمد مرسي أن شعبي مصر وتركيا تجمعهما رسالة سلام قائم على العدل،مضيفا أن الشعبين يلتقيان على أهداف واحدة وآمال مشتركة في عصر يحتاج الى العدل والسلام.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس محمد مرسي أمام المؤتمر الطارىء الرابع لحزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية أنقره اليوم (الأحد):"الأخ العزيز رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء السادة والسيدات الحضور جميعا أعضاء حزب العدالة والتنمية أحييكم جميعا بتحية الإسلام الخالدة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..الحمد لله الذي جمعنا على الهدى والحق،والحمد لله الذي أكرمنا بهذا الاجتماع..أشعر بينكم بكل الاخوة والمودة والمحبة..ولذلك فاني انتهز هذه الفرصة لأنقل لكم ومن خلالكم تحية شعب مصر إليكم جميعا وإلى كل أبناء الشعب التركي".
وتابع الرئيس مرسي قائلا : "أحسب أيها الأحباب أن العالم كله ينظر إلينا الآن ولكن ما هو أهم من ذلك أن الله يرانا من فوق سبع سموات..وفي عصر وزمن يحتاج إلىالعدل والسلام ورسالتنا المشتركة بين شعب مصر وتركيا وأنها رسالة بين شعوب الأرضوهي رسالة السلام والاستقرار لكل أهل الأرض".
وأضاف: "لقد استمعت معكم إلى ما قدمه وبتفصيل واضح رئيس الوزراء رجب طيبأردوغان عن انجازات الشعب التركي العظيم بقيادة حزب العدالة والتنمية التي ينظرإليها العالم كله باحترام وتقدير".
ومضى قائلا :"لقد رأيت في كلماته صدقا وعزيمة وتعبيرا عن إرادة هذا الحزب وعنطبيعة هذا الشعب الذي مازال لديه الكثير، يؤدي بدقة واتقان وهو يحافظ على هويتهويتخذ كل الوسائل لكي ينمو بقوة في عالم يحترم من يعتمد على نفسه وعلى امكانياتهويشق طريقه بارادته الحرة".
وقال "إننى أيها الاحباب وأنا أعبر لكم عن حبي وتقديري بل واعجابي بهذه المسيرةالناجحة انما انقل اليكم مشاعر وتقدير واحترام واعجاب الشعب المصري كله...تعلمونأيها الاحبه أن الشعب المصري قد اشتاق عبر زمن طويل إلى الحرية والعدل والمساواةوالديمقراطية والعدالة الاجتماعية،تعلمون أن الشعب المصري في اشتياقه لكل ذلك ...قام بثورته المباركة السلمية في 25 من يناير 2011.
ومضى الرئيس محمد مرسي قائلا لقد كان أول رئيس في العالم يزور مصر ليهنئ الشعبالمصري بعد الثورة بأيام قلائل بنجاح ثورته، وليعلن من القاهرة وقوف تركيا شعباوقيادة إلى جانب الشعب المصري ، هو الاخ العزيز الرئيس عبد الله جول رئيس تركيا.
وقد التقى حينئذ الرئيس جول بالقيادة المصرية متمثله بالمجلس العسكري للقواتالمسلحة التي حافظت على الثورة ، كما التقى بكل الوان الطيف السياسي المصريبالشباب والاحزاب والقوى الوطنية السياسية ، وذهب إلى ميدان التحرير ورأى من خلالذلك حضارة المصريين وثورتهم السلمية الناجحة، وقد كانت الزيارة ذات قيمة إيجابيةكبيرة بالنسبة لنا في هذا التوقيت.
وبعد الانتخابات الرئاسية في مصر وبعد ان اعلنت النتيجة وبعد أن اقسمت قسم رئيسالجمهورية وتوليت السلطة في 30 يوليو 2012 وبعدها بايام قلائل كان أول من زارنيلتهنئة الشعب المصري بنجاح الانتخابات كان وزير خارجية تركيا.وفي ذات السياق فإن أخي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وكذلك الرئيس جول كاناأول من اتصلا بي تليفونيا بعد علان النتيجة للتهنئة ، وهى علامات تدل دلالة قاطعة على مدى عمق العلاقة بين الشعبين المصري والتركي، والأهداف والغايات والامال والتاريخ المشترك.
ومن اهدافنا المشتركة الحرية القيمة الغالية التي تناضل من أجلها كل الشعوب وان تكون الشعوب والامم هي مصدر السلطة الديمقراطية..ومن اهدافنا المشتركة أيضا العدل الذي يقوم عليه الملك والسلام الذي تطمئن به النفوس ويهدأ به العالم وتنتهيالحروب .
وتابع الرئيس محمد مرسي قائلا "من أهدافنا المشتركة النهضة والتنمية والعدالة الاجتماعية وان نعيش مع هذا العالم بقوة وأن نفتح أبوابنا لكي نحتضن الشعوب بعضها ببعض ولكي يتداول بين الناس حب الاوطان الذي لا يتعارض مع أن تعيش الشعوب في سلام واحترام متبادل".
وقال "ومن أهدافنا المشتركة دعم ومعاونة الشعوب التي تتحرك وتثور لتنال حريتها وتزيح حكامها الذين يحكمونها بالحديد والنار والديكتاتورية ، الشعوب التي تنشدالاستقرار والحرية والعدل والتنمية والنهضة كشعبي الفلسطيني والسوري".
واضاف " من أهدافنا المشتركة أيضا أن نقف معا ضد الظلم وضد التميز وكل محاولاتالسيطرة على إرادة الناس أو على الحكومات أو على الدول من أي قوة كانت في شرق أوغرب ..الهدف الاسمى والأكبر ان يتحرر الناس أفرادا وشعوبا ودولا وحكومات ...وان يعيش الجميع في هذا العالم باستقلال تام وبتعاون ومحبة وتعارف في الخير دون عدوانمن أحد على أحد ."يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنأكرمكم عند الله اتقاكم".
أيها الاخوة إن التاريخ بين شعب مصر والشعب التركي ممتد عبر الزمن فيه عبق الخير وفيه مبادىء العدل والحق وحب الخير لكل الناس ، التاريخ الذي لا تنكرهالعقول ...تاريخ الحب والاستقرار والتواصل بين الشعوب والتقاء الثقافات وعدمتعارض الحضارات ...تاريخ نعرفه جميعا ونرى فيه خيرا كثيرا .
ان هذا التاريخ الذي لا ننفصم عنه بل نفخر به ونفاخر والواقع الذي نعيشه الذي به أيضا مشتركات كثيرة يحتاج منا الى تعاون وتواصل وتناول لكل القضايا بروح الاخوة والمحبة والسلام.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire