samedi 29 octobre 2011

صحف العالم: الأسد لا يشعر بخطر السقوط


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف الدولية بالشأن السوري، حيث طغى على الأحداث الأخرى في المنطقة، مع تزايد عدد القتلى في "جمعة الحظر الجوي،" التي دعا لها نشطاء المعارضة، من أجل جذب الاهتمام الدولي لفرض مزيد من الإجراءات ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ثقة نظام الأسد بالانتصار
ففي صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كتبت ليز سلاي تقول "إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد واثقة من أنها قد نجت من أسوأ اضطرابات تجتاح سوريا.. وقريبا سوف تكون قادرة على التغلب على أي تحديات لبقائها."
وأضافت "أن تلك الثقة هي محط تساؤل.. وحتى في الوقت الذي تفاخر به الحكومة بقاءها على مدى انتفاضة عمرها ثمانية أشهر، فإن الاقتصاد ينهار، والاحتجاجات مستمرة في أجزاء عديدة من البلاد وظهر العصيان المسلح."
وتقول "في شوارع دمشق، العاصمة، حيث التمرد لم يتمكن من كسب القوة، وحيث يستطيع الأسد يستطيع الاعتماد على دعم كبير، فإن المظهر الخارجي يعطي شعور الحياة الطبيعية، والشوارع المزدحمة والمقاهي المكتظة هي قناع تيار تحتي من عدم الثقة والخوف من الاتجاه الذي تسير به البلد."

وأصبح من الواضح أن "الأسد وحلفاءه على ما يبدو لا يشعرون بأي خطر وشيك من السقوط، بل وزد على ذلك  شعورهم بأنهم ليسوا تحت أي ضغوط لتقديم تنازلات لأولئك الذين كانوا ينزلون إلى الشوارع لمدة شهور للدعوة لتغيير جذري،" بحسب الكاتبة.
تحدي المعارضة للنظام بسوريا
وفي الشأن السوري أيضا، قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن "الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد أثبتت أنها تتصف بالمرونة وقابلية الاستمرار على نحو مذهل في ظل اندلاع الاحتجاجات كل أسبوع رغم أن المحتجين شبه متيقنين من أن الحكومة ترد عليهم بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز."
وأضافت الصحيفة أن "معظم الدماء المراقة يوم الجمعة حدثت بعد انتهاء الاحتجاجات إذ عمدت قوات الأمن المدججة بالرشاشات بمطاردة المحتجين والنشطاء حسب جماعات المعارضة التي راقبت المظاهرات."
ونقلت الصحيفة عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن "قوات الأمن في حمص أطلقت النيران بغزارة أثناء تنفيذها مداهمات بحثا عن محتجين وناشطين في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في حماة بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش."
تدخل الناتو نجح في ليبيا
وفي المقابل، كتب ديفيد كلارك في صحيفة غارديان تحت عنوان "التدخل في ليبيا كان ناجحا رغم الفظائع،" يقول إن "أي تدخل عسكري لا يخلو من مخاطر أخلاقية لكن ما قام به حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن يطلق عليه وصف فشل كارثي."
وقال إن "طريقة إعدام الزعيم الليبي السابق بطريقة بشعة وإعدام بعض جنوده الأسرى في سرت هي من قبيل الفظائع التي سعى الناتو لمنعها ومن ثم فإن ارتكابها على أرض الواقع يقوض شرعية التدخل العسكري."
وأضاف أن التعلل بأن "القذافي وأنصاره ارتكبوا نفس الفظائع ليس حجة يعتد بها لأن القانون الإنساني يشمل الجميع بمن فيهم أولئك الذين انتهكوه ولذلك لا يمكن التعامل مع الأحداث بانتقائية إرضاء للسياسيين الغربيين."

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire