jeudi 12 janvier 2012

الطيب: التوزيع العادل للثروة أولي خطوات الاستقرار الاجتماعي

10

اتفق الأزهر الشريف والقوي الوطنية وممثلو الثورة في اجتماعهم أمس بمقر مشيخة الأزهر الذي عقد تحت عنوان «نحو استعادة روح وقيم الثورة المصرية» علي ضرورة استعادة سلمية الثورة وتأكيد أهدافها في بناء دولة عصرية وطنية ديمقراطية، مؤيدين ما أعلنه الأزهر الشريف من وثائق في بناء الدولة والتعبير عن الحريات. وطالبوا بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين.
وقد أصدر الأزهر والقوي السياسية والوطنية بيانا شددا فيه علي ضرورة عودة الدور الوطني المصري في ريادة المنطقة، والاسهام في السياسة الدولية بقرار حر دون تبعية أو انحياز، مع ضرورة عودة الجيش الوطني ذخر الوطن وحامي انتفاضته، إلي دوره في حراسة حدود مصر وأمنها القومي، واطلاق طاقات الشعب وخاصة شبابه الثوري الناهض، لبناء الدولة والمجتمع ومحاربة الفقر والتخلف والمرض والجهل والنهوض بمصر سياسيا واقتصاديا.
وتعهدت القوي الوطنية في البيان علي استكمال أهداف ثورة 25 يناير، والتوافق الوطني علي رعاية كل مكونات هذا الوطن دون أغلبية أو هيمنة أو اقصاء أو انحياز.
ولفت بيان الأزهر إلي أهمية سرعة المحاكمات، بما لا يخل بالحق ومقتضي العدل وواجب النزاهة واستكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين في العلاج والعمل والرعاية والتعويض. وطالب الأزهر بضرورة المضي قدما في البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، واتمام تسليم السلطة للمدنيين في موعده المحدد دون ابطاء، مع التشديد علي ضرورة الالتزام بما أسفرت عنه الانتخابات الحرة النزيهة، من نتائج والتعاون بين شباب الثورة جميعا وممثلي الشعب المنتخبين في بناء مصر المستقبل، تحت مظلة الديمقراطية وعلي أساس من الشرعية البرلمانية، والتوافق الوطني والقضاء علي آثار السياسيات القمعية والفساد الشامل مع العمل الجاد علي بناء اقتصاد مصري قوي، يستثمر كل امكانات مصر ويحقق العدالة لجميع أبنائها.
فيما أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن مستقبل مصر في ايدي كل المصريين مطالبا بتضافر جهود الجميع لبلوغ الأهداف التي ينتظرها الوطن الحبيب موضحا أن هذا المستقبل يطلق الطاقات الكامنة في هذا الشعب الابي ويفجر قوي الابداع فيه ويحقق المشاركة الكاملة من كل ابنائه في بناء مصر الجديدة.
وأضاف الطيب أن مصر لابد أن يتحقق فيها انصاف كل مواطن وحفظ لكرامته وحقه في المساواة الكاملة وتوزيع عادل للثروة القومية الذي يعد الخطوة الأولي لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والسلام بين المواطنين.
وقال: هذه المرحلة التي يعيشها الوطن تحتاج من كل مصري ومصرية إلي تضافر الجهود وتوافق الإرادات بل تحتاج إلي رؤية ثاقبة تستشرف آمال المستقبل وأحلامه.
من جانبه قال الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية إن اللقاء الذي عقده الأزهر يأتي في محاولة منه لردع الفتنة التي ينوي البعض اشعالها يوم 25 يناير المقبل. الاجتماع حضره د.كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء والبابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتور والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وشارك في الاجتماع أيضا عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة والدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد أبوالغاز رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعدد من رؤساء الأحزاب والقوي السياسية المختلفة، وجاء ممثلاً عن جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة.

روزاليوسف اليومية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire