الحرية والعدالة: مذكرات محمد نجيب تؤكد أن التاريخ يعيد نفسه
تواصلت ردود الفعل الغاضبة من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين, ردا علي بيان المجلس العسكري الذي يستنكر فيه تشكيك الجماعة وحزبها في نزاهة الانتخابات الرئاسية ويدعو للاستفادة من دروس التاريخ. حيث رد حزب الحرية والعدالة عليه بنفس المنهج.. واعاد نشر مذكرات اللواء محمد نجيب بينما شنت قيادات الحزب هجوما علي العسكري مؤكدة ان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين, مذكرة بمصير القذافي ومبارك وشاوشسكو. وعاد الحرية والعدالة بعقارب الساعة الي عام1952 واعاد نشر مذكرات اللواء محمد نجيب1952 احد الضباط الاحرار الذين شاركوا في الثورة ضد الملك فاروق.
ولفت الحزب علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الي ان التاريخ يعيد نفسه, وقال نقلا عن نجيب: طردنا ملكا وجئنا ب13 ملكا آخرين, هم مجلس قيادة الثورة, وقال نقلا عن نجيب: حكم الاغلبية في مجلس القيادة, كان وراء عجزي عن مواجهة الديكتاتورية النامية, وعبد الناصر اتهم الاخوان بالتعاون مع الانجليز فقرر مجلس قيادة الثورة التخلص منهم, وان عبد الناصر طلب تأمين مستقبل الضباط الاحرار بعشرة آلاف جنيه بنكنوت جديد. وقد شنت قيادات الحزب هي الاخري هجوما علي المجلس العسكري فقال الدكتور احمد ابوبركة القيادي الاخواني البارز بالفعل علي المجلس العسكري ان يتذكر ويعي دروس التاريخ وان الاستبداد والقهر والظلم الذي دام60 عاما اخرج مصر من التاريخ والجغرافيا وأورثها الجهل والفقر والمرض وارتكب اكبر جريمة في تاريخ الحضارة الانسانية. وقال انه كان استبدادا سببه المباشر سطوة العسكر علي أداة الحكم والغاؤهم مبدأ سيادة الشعب فتاريخ الشعب حافل وانه مهما طال صبرها علي المستبدين فانه يقهرهم في النهاية.
وتابع ان صفحات مبارك والقذافي وعبد الله صالح ومن قبلهم عشرات بل مئات من مستبدي العسكر كتبت الشعوب نهايتهم وانتفضت واستعادت حريتها, لتبني لبنات في بناء الحضارة الانسانية وما استطاعت اوروبا ان تحقق تقدمها في كل مجالات الحياة المادية والفكرية الا بعد ان تخلصت من كل اشكال الاستبداد والتجارب العالمية كثيرة سواء في أمريكا أو افريقيا. وقال أبو بركة: ان التقدم العلمي والتقني والتكنولوجي لايتم الا في مناخ الحرية, والشعوب بعدما ذاقت من ظلم وقهر سوف تسحق المستبدين.
وعلي طريقة العودة: للتاريخ قال الدكتور اسامة ياسين, الامين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة, ان ثورة25 يناير, ليست مثل الانقلاب العسكري الذي حدث عام1952, وان رصيد التجربة التي حدثت في مصر عقب سقوط النظام السابق ستتناقله الاجيال المقبلة تباعا, والانسان لايتكرر مرتين.. ولكل تجربة خصوصيتها.. والإنسان لاينزل النهر مرتين.
وقال عبد العظيم أبو سيف عضو مكتب الإرشاد ومسئول قطاع شمال الصعيد إن مايتردد عن وجود صفقة بين العسكري والجماعة غير صحيح علي الإطلاق, ومحاولات لتشويه صورتها, فالإخوان لايعملون في الخفاء.
وأوضح أبو سيف أن الأمور أحيانا تتراكم بين الطرفين, فالإخوان عندما رأوا الأوضاع تتدهور والحكومة تفتعل الأزمات, وجدوا أنها لاتصلح لإدارة البلاد, كما أن هناك مؤشرات علي تشويه الانتخابات الرئاسية, فأصدروا بيانا بذلك, وهو ما أغضب المجلس من الإخوان.
واستنكر الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة المسميات التي يطلقها البعض علي العلاقة بين العسكري والإخوان مثل صدام وحرب, موضحا أننا لسنا في حالة حرب حتي يطلق البعض تلك المسميات, وقال نرجو أن يتم كل شيء علي خير.
الأهرام اليومي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire