jeudi 27 septembre 2012

«البلتاجي» لـ«حمزاوي»: استدعاء منظمات دولية في كتابة الدستور «سقطة غير مبررة»

 

 

وجه الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مساء الخميس، رسالة إلى الدكتور عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب مصر الحرية، يدعوه فيها إلى أن «يجوب مصر شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، ليعرض على المواطنين والمواطنات المصريين، (ما الذي يرفضه، وما الذي يقترحه في مواد الدستور، ليعدله الشعب الآن أو يرفضه غدًا في الاستفتاء)».
واعتبر «البلتاجي»، في صفحته على «فيس بوك»، أن «استدعاء المنظمات الدولية والبرلمانات الدولية والإعلام الدولي والمجتمع المدني الدولي، كما جاء في مقاله، للضغط على شركاء الوطن في كتابة دستور مصر، فأراها سقطة لا تليق بنائب عن الشعب، أستاذًا للعلوم السياسية»، حسب قوله.
وقال «البلتاجي»: «تدويل الدستور بعد التشنيع عليه مسار حاولته، الدكتورة منال الطيبي، من داخل الجمعية، ثم استقالت لتكمله من خارجها»، واضفًا مقال الدكتور عمرو حمزاوي، «دستور مصر ليس قضية داخلية فقط»، بـ«سقطة وطنية في نفس المسار غير مبررة»، حسب تعبيره، خاتمًا بقوله: «أتمنى ألا يلحق آخرون بركب الدكتورة منال، والدكتور عمرو».
يأتي ذلك بعدما أكد عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب السابق، مساء الخميس، أن مقالته الأخيرة التي نشرها حول دستور مصر، لا يعني بها أي تدويل أو استقواء بالخارج في مواجهة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.

وأشار «حمزاوي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمود سعد، في برنامج «آخر النهار»، إلى وجود مواثيق وعهود دولية لحقوق الإنسان والحريات، ولابد من الالتزام بنص هذه المواثيق، لافتًا إلى أن دعوته لم تكن تتحدث عن استقواء بالخارج، وإنما للتواصل بشرح الموقف من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، و«توعية عالمية بأهمية التزامنا بالمواثيق الدولية»، حسب تعبيره.

وأضاف «حمزاوي» أن «من يتحدث عن استقواء بالخارج لا يخاطب منظمات أممية، لم أتحدث بهذه الصيغة على الإطلاق»، مضيفًا: «لا أعني التدويل أو الاستقواء بالخارج».

كان «حمزاوي» قد كتب في مقال له، بصحيفة «الوطن»: «واجب الأحزاب والتيارات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة، التي تدافع بجدية عن الحقوق والحريات ومدنية الدولة في الدستور الجديد، ولا تساوم عليها لحسابات شخصية أو حزبية ضيقة، أن تتواصل مع الدوائر الدولية وعبرها مع الرأي العام العالمي، لإجلاء موقفها من الدستور وتفسير تحفظاتها على بعض مواده ونصوصه».
من جانبه، انتقد الناشط السياسي، وائل غنيم، ما كتبه «حمزاوي»، كاتبًا في صفحته على «فيس بوك»، تحت عنوان «أنا آسف يا عمرو!»: «لسنا من فاقدي الثقة في أنفسنا وفي شعبنا، لنهرع طالبين العون من دول دعمت الديكتاتورية لعقود في بلادنا، لن يكونوا أحرص على مصلحتنا منا، ولا يمكن أن يأتي اليوم الذي نستقوي بهم على أهلنا».

ورد «حمزاوي»، في صفحته على «فيس بوك»، كاتبًا تحت عنوان: «رسالة إلى وائل غنيم.. عن أي استقواء بالخارج تتحدثون؟»، موضحًا بقوله: «عزيزي وائل غنيم، أقدر ملاحظاتك على مقالتي أول أمس، والتي عُنونت بـ (الدستور ليس قضية داخلية فقط)، وأدرك أيضًا أن الجدل الدائر بشأن المقالة يحتاج لتوضيحات إضافية».

وتابع: «أشكرك على ما كتبت، ولا داعي للاعتذار الذي صدرت به ملاحظاتك، فأنت تعلم أنني أحترم للغاية من يختلف معي في الرأي، وأجتهد في ذات الوقت للدفاع عن مبادئي وأفكاري»، مضيفًا: «مصر، يا وائل، لا تعيش في فراغ أو عزلة عن عالمها، ولديها التزامات دولية متنوعة، من بينها تلك المرتبطة بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والحريات الشخصية والعامة».

وقال «حمزاوي» في ختام رده: «عزيزي وائل، لم ولن أستقوي بالخارج، كما لم أطلب مساعدة العسكر، كما لم أؤيد مرشحًا رئاسيًا للنظام السابق، خوفًا من الإسلاميين، بل الهدف هو تواصل، وضغط إيجابي مع عالم لا أخشاه، دفاعًا عن دستور يليق بنا وديمقراطية نستحقها».

«البلتاجي» لـ«حمزاوي»: استدعاء منظمات دولية في كتابة الدستور «سقطة غير مبررة»
معتز نادي
Thu, 27 Sep 2012 22:32:00 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire