vendredi 30 novembre 2012

ميدان التحرير يتأهب لاستقبال مسيرات "حلم الشهيد"

فيما هدأت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط الجامعة الأمريكية و شارعي مجلس الوزراء ومحمد محمود

يستعد ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية لاستقبال مسيرات ما يوصف بـ"مليونية حلم الشهيد" احتجاجا على الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي.

ومن المقرر أن ينضم للمتظاهرين بالميدان 6 مسيرات انطلقت من أحياء (شبرا، السيدة زينب، مسجد الفتح برمسيس، مسجد البوهي بإمبابة، مسجد الاستقامة بالجيزة، مسجد مصطفي محمود بالمهندسين) للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد.

وتحركت بالفعل مسيرتي مسجد الفتح بميدان رمسيس، (وسط القاهرة) ومصطفى محمود (غرب القاهرة)، إلى ميدان التحرير.

وردد آلاف المتظاهرين هتافات مختلفة منها "يا حرية فينك فينك .. حكم المرشد بينا وبينك"، في إشارة إلى مرشد الاخوان المسلمين محمد بديع، "جيكا جيكا يا شهيد .. ثورة تاني من جديد"، " افرح افرح يا مبارك مرسي بيكمل مشوارك"، "عيش حرية إسقاط التأسيسية"، "أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد".

ويشارك في مليونية اليوم أحزاب (المصريين الأحرار ، المصري الديمقراطي الاجتماعي ، الوفد ، التجمع ، الدستور) ، والعديد من الحركات أبرزها حركة 6 إبريل بجبهتيها ، ائتلاف أقباط مصر واتحاد شباب ماسبيرو ، الجبهة الحرة للتغيير السلمي واتحاد شباب الثورة.

ورفع المتظاهرون بالميدان لافتات تطالب بمحاكمة الرئيس محمد مرسي بتهمة "الانقلاب علي الشرعية"، ودعوا إلي إسقاط الإعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية للدستور ، كما رفعوا لافتات كتب عليها "شايفين ، معتصمين ، لدستور معيب رافضين".

وامتلأ الميدان بلافتات قوى وأحزاب سياسية مختلفة، بينها لافتة لحزب الدستور، الذي يترأسه محمد البرادعي، وكتب عليها اللاءات الخمسة: (لا للاعلان الدستوري ، لا لتحصين التأسيسية ، لا للانفراد بالسلطة ،لا لديكتاتور جديد ،لا لاراقة دماء المصريين".

وشوهدت صورة ضخمة مجمعة لكل من (إسلام مسعود، جيكا ، خالد سعيد ، مينا دانيال ، الشيخ عماد عفت)، الذين قتلوا خلال احتجاجات سابقة، علي المنصة الرئيسية للميدان الذي بدأ التوافد عليه بعد صلاة الجمعة.

كما رفع المتظاهرين لافتات "نرفض قانون مكتسبات الثورة ، قانون الطوارئ الجديد ، لا لقمع الحريات"، ورسم فنانو الجرافيني صورة لجيكا "17 سنة بجواره إسلام مسعود 15"  وكتب أسفلها "إنهم يقتلون المستقبل".

وشكل أعضاء حزب "التيار المصري"- تحت التأسيس- لجانا شعبية للتفتيش بمداخل الميدان ، حيث كان يتم التحقق من هوية من يحاولون دخول الميدان، وتم نشر أفراد الحزب علي بوابة مترو محطة "السادات" المطلة علي الميدان، وهو ما برر أعضاء التيار بأنهم يرفضون دخول أي إخواني أو سلفي للميدان.

يأتي ذلك فيما هدأت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط الجامعة الأمريكية و شارعي مجلس الوزراء ومحمد محمود.

وتشهد مصر حالة من التوتر السياسي الحاد بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي عقب إصداره إعلانًا دستوريًّا جديدًا 22 من الشهر الجاري حصّن فيه قراراته من الطعن والإلغاء، كما حصّن فيها الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد ومجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) من الحل، وهو ما اعتبرته المعارضة "تغولاً ديكتاتوريا"، فيما برره المؤيدون بأنه محاولة "لحماية مؤسسات الدولة من التفكك"، و"لقطع الطريق أمام النظام السابق من العودة".

القاهرة - الأناضول

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire