قال الدكتور رفيق حبيب، مستشار رئيس الجمهورية، إنه «عندما تقوم قوى محسوبة على الثورة، بإعطاء غطاء سياسي لقوى النظام السابق، فهي بهذا تتحالف معه، تحالفا غير صريح، ولكنه سينكشف في النهاية»، مضيفًا: «أما إذا تحالفت قوى ثورية مع قوى النظام السابق، ضد تيار سياسي، ومن أجل استعادة السلطة لصالح النظام السابق ورجاله، فهذا انقلاب على الثورة، أي ثورة مضادة، ومن لا يتحرك بحرص بحيث يميز بين هذه المواقف، يمكن أن يلحق بنفسه ضررا».
وأضاف «حبيب»، في حسابه الشخصي على موقع التواصل الأجتماعي «فيس بوك»، الجمعة: «عندما تتظاهر قوى سياسية للتعبير عن موقف، تختلف فيه عن قوى سياسية أخرى، سواء منها من يؤيد الرئيس أو من يعارضه، تصبح هذه التظاهرات سياسية، وجزء من التعددية السياسية، والتفاعل السياسي».
وتابع «حبيب»: «ولكن إذا تظاهرت قوى سياسية، لتعبر عن موقفها السياسي الذي تختلف فيه مع غيرها، واعتبرت تظاهرها هو الثورة، فمعنى ذلك أننا أصبحنا أمام أكثر من ثورة، أو أمام ثورة وثورة مضادة، وكل طرف سيحاول أن يكون هو ممثل الثورة، وهو أمر يضر بمسار الثورة»، موضحًا أن «هناك فرق بين المطالب السياسية المختلف عليها، والمطالب الثورية المتفق عليها، والتي أعلنت منذ بداية الثورة، وأصبحت هي مطالب الثورة المتفق عليها».
وأشار إلى أن «التعريف الدقيق للثورة المضادة، هو الحركة على الأرض، سواء بالتظاهر أو بإثارة الفوضى أو بإثارة الشغب، من أجل اختراق الثورة، وإعادة النظام السابق جزئيا أو كليا، أو إعادته بصورة جديدة محسنة، ولكن بنفس شبكات المصالح، وبنفس السياسات».
وأوضح أن «كل عمل يعطي غطاءً سياسيا أو إعلاميا، لشبكة مصالح النظام السابق، حتى يغير مسار الثورة، ليعيد الطبقة الحاكمة زمن النظام السابق، يعد أيضا ضمن الثورة المضادة».
رفيق حبيب: تحالف قوى ثورية مع النظام السابق «انقلاب على الثورة»
بسام رمضان
Fri, 30 Nov 2012 11:39:18 GMT
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire