المصلون اتهموا خطيب الجمعة بـ"نفاق" الرئيس المصري عندما شبهه بالرسول محمد، فهتفوا ضد الاعلان الدستوري قبل أن يتدخل مرسي ويعلن رفضه ما جاء في خطبة الجمعة
ردد مصلون هتافات مناوئة للرئيس المصري محمد مرسي عقب صلاة الجمعة اليوم بمسجد "الشربتلي" القرب من منزله، على خلفية ما وصفوه بـ"نفاق" خطيب الجمعة له.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء بنشوب مشادات عقب إنتهاء الصلاة بين بعض المصلين وخطيب المسجد الذي هاجم القضاة لاعتراضهم علي الاعلان الدستوري وهتف المحتجون "يسقط الإعلان الدستوري" "لا للاستبداد".
وشارك مرسي المصلين المحتجين الهتاف قبل أين يمسك بالميكروفون وألقي كلمة أكد خلالها اعتراضه علي بعض ما جاء في كلمة الخطيب، مشددا على أن يعمل علي استقلال السلطات.
وجاء في كلمة خطيب الجمعة أنه لا يجوز للقضاة الاعتراض علي أي تشريع لأنهم يقومون بتنفيذ ما يسن ويشرع لهم، كما أنهم السلطة الوحيدة المعينة من بين سلطات ثلاث فالسلطة التنفيذية منتخبة ممثلة في رئيس الجمهورية، كما أن السلطة التشريعية منتخبة أيضا ممثلة في البرلمان، لكن السلطة القضائية تأتي بالتعيين من خريجي كليات الحقوق، بحسب قوله.
وتطرق الخطيب الي وضع التشريع في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم فأوضح أن جميع السلطات الثلاث كانت في يد الرسول، وبالتالي فإنه يجوز أن يحدث ذلك الآن، بحسب رأيه.
ولفت إلي أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان حاكم الدولة الإسلامية وهي السلطة التنفيذية، وكان يقضي بين الناس وهي السلطة القضائية كما كانت السلطة التشريعية في عصر النبوة محصورة في يده، إلا أنه في ما لا يتصل بالتشريع وبالحلال والحرمة كان يستشير فيه طوائف من أصحابه من ذوي الرأي.
وبمجرد انتهاء الخطبة صاح عدد من المصلين ضد الخطيب متهمين إياه بمنافقة الرئيس الذي يحضر الخطبة، معربين عن اعتراضهم علي الاعلان الدستوري وهتفوا "لا للإعلان الدستوري" و "يسقط الاستبداد".
وفوجئ المحتجون بقيام الرئيس المصري بترديد الهتافات معهم عبر الميكروفون، ثم هدأ الجميع وألقي مرسي كلمة أعرب فيها عن اعتراضه الشديد علي بعض ما جاء في كلمة الخطيب الذي قارن بين وحدة السلطات مع الرسول صلي الله عليه وسلم وجواز ذلك الآن، ودافع عن مبدأ الفصل بين السلطات كنموذج للدولة الحديثة الموافق للشريعة الاسلامية.
وقال مرسي إنه بالرغم من انتهاء الشرعية الثورية إلا أن الشرعية الشعبية مستمرة وفي طريقنا الآن لاستكمال الشرعية الدستورية.
وأضاف مرسي "الاعلان الدستوري الجديد ليس الأول وسبقه 6 إعلانات دستورية أصدر المجلس العسكري 4 منها والرئيس اثنين من بينهما الاعلان الأخير"، معتبرا أنه يحقق متطلبات المرحلة التي ستنتهي مباشرة بمجرد أن يصوت الشعب علي مشروع الدستور الجديد".
وأوضح مرسي أن سلطة التشريع التي انتقلت إليه "ثقيلة علي قلبه" علي حد وصفه، منوها إلى أن حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) هو الذي نقل إليه سلطة التشريع.
وفي أسيوط (جنوب البلاد) وصف عدد كبير من ائمة المساجد التيارات المعارضة للاعلان الدستوري وقرارات مرسي بـ" المنافقين و"أعداء الله والاسلام" و"البلطجية".
وطالب الأئمة، خلال خطبهم، المصليين بتأييد الرئيس وإعلانه الدستورى ، وعدم
الانسياق وراء من "يريدون تخريب مصر" بحسب قولهم.
فيما طالب خطباء مساجد أبوبكر الصديق ، ناصر ، شارع المحافظة، خشبة ، أبوالجود) بعدم الخروج "عن طاعة الحاكم وعدم سب الرئيس مرسى".
كما انتقد أحد خطباء الجمعة إضراب القضاة وتعليقهم العمل داخل المحاكم، مطالبا إياهم باستمرار العمل "وتقوى الله ، وطاعة الحاكم وعدم الانسياق وراء المخربين."
أحمد السرساوي، سحر الحمداني
القاهرة - الأناضول
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire