آلاف الباكستانيين يتظاهرون ضد الغارات الاميركية

اسلام اباد - وكالات الانباء

تظاهر نحو ألفي باكستاني امام برلمان البلاد امس للمطالبة بانهاء الضربات الاميركية بطائرات بدون طيار، معتبرين انها توقع ضحايا من المدنيين اكثر مما تقتل من زعماء طالبان والقاعدة، في حين خرج اكثر من 30 الف آخرين من حزب المعارضة الرئيسي في البلاد الى الشوارع في مسيرة احتجاجية حيث اضرموا النار في دمية تمثل الرئيس اصف علي زرداري وطالبوا برحيله.

وتزعم نجم الكريكت السابق عمران خان تظاهرة اسلام اباد التي شاركها انصار لحزبه تحريك الانصاف (حركة الانصاف) الذي يستعد لخوض اول انتخابات عامة له. كما شارك في التظاهرة السلمية بضع عشرات من رجال القبائل من اقليم وزيرستان، حيث تقع اغلب الضربات بطائرات بدون طيار. واشعل بعض المشاركين نموذجا خشبيا لطائرة بدون طيار وهتفوا «لا لمزيد من هجمات الطائرات»، و»لا للطائرات بدون طيار ولا للولايات المتحدة»، وحملوا لافتات كبيرة كتب عليها «اوقفوا هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان».

وكان مسؤولون باكستانيون اعلنوا امس الاول ان ضربتين بطائرات اميركية بدون طيار اسفرتا عن مقتل عشرة مسلحين في وزيرستان بينهم شقيق قائد طالباني محلي يرسل مقاتلين عبر الحدود للتصدي للاميركيين في افغانستان. وكثفت واشنطن ضرباتها باستخدام تلك الطائرات مستهدفة المقاتلين الاسلاميين فضلا عن قياديي طالبان والقاعدة. وقال نواد كياني (28 عاما) وهو احد نشطاء حزب خان «تقول الولايات المتحدة ان باكستان بلد ارهابي، ولكنهم يأتون ويقتلون في باكستان، فمن الارهابي اذا؟ اتينا هنا لدعم اهالي وزيرستان، ان 90 الى 95% من ضحايا تلك الطائرات من المدنيين الابرياء، وحكومتنا مجرد العوبة في ايدي الاميركيين».

كما خرج اكثر من 30 الف شخصا من حزب المعارضة الرئيسي في البلاد الى الشوارع في مسيرة احتجاجية حيث اضرموا النار في دمية تمثل الرئيس اصف علي زرداري وطالبوا برحيله. ودعا حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية-ان الى هذه المسيرة للاستفادة من الدعوة لانتخابات مبكرة في معقله السياسي حيث يسيطر على الحكومة المحلية لاقليم البنجاب، رغم انه في وضع المعارضة على الصعيد القومي. وشجب انصار الحزب الفساد وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في انحاء البلاد، داعين الرئيس البالغ من العمر 56 عاما والمعروف باسم «الاستاذ 10%» اشارة الى اتهامات بتلقي عمولات، للاستقالة قبل انتهاء تفويض الحكومة الذي يستمر خمس سنوات وينتهي 2013. واحتشد المحتجون هاتفين «ارحل يا زرداري! ارحل يا فساد!». وجرت الاحتجاجات في لاهور ثاني كبرى المدن الباكستانية وتعدادها 8 ملايين نسمة.