أحمد سيف الإسلام
قال المحامي والناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام حمد، إن انتخابات اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور المصري، كانت تسير بشكل عاجل وبهرولة تامة، تثير الشك في أن هناك دستورًا جاهزًا تم إعداده، وما يحدث عملية شكلية إجرائية فقط، وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ في برنامج "وماذا بعد؟" على قناة "أون لايف"، أن هناك اتفاقًا ما تم من تحت الطاولة بين بعض الأطراف لإنهاء تشكيل اللجنة بهذه الصورة الصادمة التي خرجت بها.
وتابع سيف الإسلام أن الشعب المصري سيكون مع ذلك أمام أزمة حقيقية إذا تم إيقاف عمل هذه اللجنة في أي وقت، مشيرًا إلى أن البديل الوحيد لعلاج هذه الأزمة هو أن يشكل المجلس العسكري لجنة أخرى، وحينها سيصبح الأمر "كارثة".
وطالب سيف الإسلام الأغلبية في البرلمان بإعادة النظر في تشكيل اللجنة التأسيسية، موجهًا خطابه لحزبي الحرية والعدالة والنور، واللذين بيدهما حل أزمة الدستور، على حد تعبيره.
وحول الخلاف بين المجلس العسكري والإخوان في الفترة الأخيرة، قال سيف الإسلام إنه موجود منذ ما قبل انتخابات البرلمان، ولا زالت هناك صفقة بين الإخوان والعسكري"، لكن الجانبين حريصان على الإبقاء على "شعرة معاوية" بينهما، وفقاً لقوله، كما أن المجلس العسكري يذكّر الإخوان دائماً بسيناريو 1954.
وأشار سيف الإسلام إلى أن استمرار الخلاف بين المجلس العسكري والإخوان سيضع الشعب في مأزق اختيار إلى أي الفريقين ينحاز، في الوقت الذي أدت أخطاء المجلس العسكري لفقدان الثقة مع كل الأطياف الشعبية.
وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال سيف الإسلام "إن الإخوان لم ينجحوا في إقناع شبابهم بعدم دعم المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وإن مناورة الإخوان للدفع بالمهندس خيرت الشاطر هي "إظهار للعين الحمراء" للمجلس العسكري من جانب الإخوان، على حد تعبيره.
وقال سيف الإسلام: "إذا ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة سيقلب الخريطة السياسية وسيعيد كل طرف حساباته، لأنه سيعني تفتيت أصوات مرشحي الفلول والمجلس العسكري".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire