هل ينتشل البابا الجديد اقباط مصر من 'دوامة' العنف الطائفي؟

ناشطون اقباط يطالبون بعدم حضور الرئيس مرسي وقيادات حزب الحرية والعدالة وسط تصاعد موجة العنف الديني في الفترة الاخيرة وهضم حقوق المسيحيين.

 

تحديات كبيرة في انتظار من يخلفه

 

القاهرة - تستعد الكنيسة القبطية لاختيار بابا جديد لاقباط مصر الاحد خلفا لشنودة الثالث الذي توفي في اذار/مارس الماضي بعدما تولى هذا المنصب لنحو 40 سنة، وذلك في اجواء من التوتر والقلق تعيشها اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط مع وصول التيار الاسلامي الى السلطة.

وسيتم اختيار البابا الثامن عشر بعد المئة للاقباط بقرعة يقوم بها طفل معصوب العينين بين ثلاثة مرشحين اختارهم الاثنين ناخبو الكنيسة التي يشكل اتباعها بين 6 و10% من سكان مصر البالغ عددهم نحو 83 مليون.

وكانت الانتخابات التي جرت بين خمسة مرشحين الاثنين الماضي اسفرت عن اختيار ثلاثة مرشحين لخوض القرعة الهيكلية هم الانبا روفائيل وهو طبيب يشغل حاليا منصب الاسقف العام لكنائس وسط القاهرة والانبا تادوروس اسقف عام البحيرة في دلتا النيل والاب روفائيل افامينا.

وتنص لائحة 1957 التي تنظم اختيار البابا، على اجراء قرعة بين المرشحين لمنصب البابا يقوم بها طفل معصوب العينين باختيار ورقة تحمل اسم البابا الجديد، في "تقليد بدأ منذ عقود بعيدة ثم توقف لسنين طويلة قبل ان يعود مجددا عام 1959 مع انتخاب البابا كيرلس السادس"، كما قال الانبا مرقص اسقف كنائس شبرا الخيمة لوكالة فرانس برس.

وعبر كثير من الاقباط عن رغبتهم في حضور اجراءات القرعة الهيكلية من داخل الكاتدرائية وهو ما سعت الكنيسة لتحقيقه بوضع كراس في كل مكان ممكن.

وطالب بعض الناشطين الاقباط بعدم حضور رئيس الجمهورية وقيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين لقداس التجليس، لكن الانبا بولا قال بحزم "بالطبع لنا رأي اخر في الامر".

ووفقا للائحة 57، تخطر الكنيسة الرئيس المصري بانتخاب البابا الجديد وهو ما يتوجب موافقة رمزية من رئيس البلاد.

وقال مثقفون اقباط لفرانس برس ان اللائحة التي تقوم عليها انتخابات البابا بحاجة لتغيير لانها لا تستجيب للمرحلة الحالية.

وتكررت حوادث العنف الطائفي في الفترة التي تلت سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، وشهدت تلك الاحداث في كثير من الاحيان سقوط قتلى من الجانبين.

ميدل ايست أونلاين