"نظرية المؤامرة" يتم الآن تداول سيناريو لها عن الرئاسة المصرية ؟؟.
تحت عنوان "نظرية المؤامرة" يتم الآن تداول سيناريو أقرب إلي أفلام السينما، وخصوصاً أفلام "السنس" و"الجريمة" و"التشويق" من نوع أفلام "هتشكوك" و"هنري بركات"!
والسيناريو الذي يتم تداوله الآن يدور حول فكرة "جهنمية" أو فكرة "مجنونة" تقوم على اغتيال الفريق أحمد شفيق من أجل إخلاء الساحة تماماً لمرشح الإخوان المسلمين وحده وهو محمد مرسي، علي أن يتم هذا الحدث المروع قبل انتخابات الإعادة على منصب رئيس الجمهورية الذي يتنافس عليه اثنان هما: مرسي.. وشفيق.
وهذه الفكرة المجنونة ليست بعيدة عن التصديق.. ففي قمة أحداث ثورة يناير "كانون الثاني" جرت محاولة لاغتيال اللواء: عمر سليمان، وهو يومئذ نائب رئيس الجمهورية، وهذا حادث شهير وقعت أحداثه في ميدان روكسى بمصر الجديدة، وتم التعتيم عليه تماماً منذ ذلك الوقت وحتى الآن، وإن أصبح معروفاً أن الصدفة وحدها هي التي أنقذت نائب الرئيس لأنه لم يركب السيارة المخصصة له، وأن الذين أطلقوا الرصاص كانوا يركبون سيارة إسعاف بما يبعد عنهم أي شبهة.
وفي هذا السياق يقول خصوم الإخوان المسلمين إن تاريخهم حافل بالاغتيالات السياسية، فهم الذين قتلوا رئيس وزراء مصر "محمود فهمي النقراشي" بعد إقدامه علي حل الجماعة، وهم الذين حاولوا اغتيال جمال عبدالناصر عام 1954، وأحد فصائل الإخوان هم الذين اغتالوا أنور السادات.. ومعني هذه الأحداث وغيرها أن التخلص من الخصوم الأقوياء هو أحد أساليب الصراع السياسي، كما أنه قد يكون أحد أساليب الوصول إلي الحكم!
وهذا لا يحدث في مصر فقط بل يحدث في العالم كله، كما أنه ليس وليد اليوم، بل هو ميراث إنساني عريض، ابتداءً من قتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة، وانتهاءً بقتل كيندي وإسحق رابين وبقية القائمة التي لا تنتهي.
ومن السهل بعد وقوع الجريمة التمويه عليها، أو اتهام آخرين بها، أو ضياع أدلتها إلى الأبد.. وفى حالة أحمد شفيق فإنه يبدو هدفاً مثالياً لعملية اغتيال سياسي متقنة.. فهو منافس قوي علي منصب الرئيس.. وهو إذا وصل إلى الحكم سوف يكون هو النقيض الكامل للإخوان المسلمين ولتوجهاتهم كلها.. فضلاً عن أنه يمكن اتهام آخرين بارتكاب هذا الفعل الدموي، لأنه رجل من "الفلول"، ومن رموز النظام القديم، وفي عنقه دم عشرات من شهداء الثورة الذين قُتلوا غدراً وغيلة يوم كان رئيساً لوزراء مصر!
عموماً.. هذا سيناريو يطرحه بعض "الظرفاء" أو بعض "الخبثاء".. أما "الخبثاء" فهم يطرحونه من باب جس النبض وكأنه أنبوبة اختبار.. وأما الظرفاء فقالوا إن هذا السيناريو يخلصنا من الاثنين معاً، حيث يتم قتل أحمد شفيق، وبعدها يتوجه الاتهام إلى محمد مرسي بالتحريض علي قتله أو قتله فعلاً!!
هذه ليست دعوة للقتل معاذ الله فالقتل اعظم ذنب عند الله بعد الشرك ويجب ان تترفع وسائلنا الإعلامية عن مثل هذه الدعوات حتى لا ينفذها جاهل او احمق فالهدف ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب .
موقع الساحة العربيه
الرابط : http://www.alsaha.com/sahat/4/topics/303000
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire