samedi 24 novembre 2012

إعلاميون: مطالبة «الإخوان» بتطهير الإعلام «محاولة فاشية» لملاحقة المعارضين

 

 

اعتبر كتاب صحفيون وإعلاميون، مطالب أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين بتطهير الإعلام، أمام قصر الاتحادية أثناء إلقاء الرئيس محمد مرسي خطابه الجمعة، محاولة «فاشية» لمزيد من السيطرة وملاحقة المعارضين.

وقال الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، إن قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة «بداية لعهد استبدادي يريد أن ينفرد بالسلطة وحده ويهدف لنسف الثورة من جذورها».

وأضاف «الشريف» لـ«المصري اليوم»: «أي ديكتاتور يخشي أمرين، القضاء والإعلام. وتطهير القضاء يعني رفع يد الدولة عنه وتطهير الإعلام يعني استقلاله عن الدولة. ولكن ما يحدث الآن ليس تطهيرًا بل سيطرة، فلا يمكن أن يكون غلق القنوات المعارضة تطهير للإعلام».

وتابع «على ما يبدو أن استخدام لفظ (التطهير) الآن محاولة استقطاب شباب الثورة ومنح غطاء ثوري، ولكنه لا يمكن أن يتم باستهداف المعارض للرئيس فقط».

من جانبه قال جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين، إن «جماعة الإخوان تعتبر القضاء على المعارضة هدف، ولأنهم يعرفون أن الإعلام يفضحهم ويكشف أعمالهم، فإنهم يسعون إلى ضربه باستخدام لفظ ثوري، ولكنه في حقيقة الأمر فاشي».

وأضاف أن «الرئيس يتحدث عن قنوات وإعلاميين ورجال أعمال يستخدمون أموالهم ضد الدولة، هذه من عجائب الأقدار، عندما ينتقد عضو جماعة سرية لا أحد يعرف شيئًا عن أموالها وتمويلها».

وأشار إلى أن أعضاء جماعة  الإخوان «يسعون لخلق إعلام مزور منافق تابع للجماعة لا يعارضها ولا ينتقدها وهو الذي لن يقبل به أحد».

من جانبه، تساءل يحيى قلاش، سكرتير عام نقابة الصحفيين السابق: «لماذا يطلب الإخوان من الرئيس تطهير الإعلام وهم مسيطرون بالفعل على جميع أدوات إعلام الدولة؟ وزير الإعلام إخواني، ومجلس الشورى ذو الأغلبية البرلمانية يتحكم في الصحف القومية».

وقال «على ما يبدو فإن تطهير الإعلام من وجهة نظرهم هو إنهاء أي إعلام معارض لهم لتطبيق خطة التمكين». وأضاف أن «الإخوان يسعون لتأسيس دولة فاشية تمنع وتحجب هامش الحريات وتتوافق مع حرية الرأي المرفوضة لديهم من الأساس».

إعلاميون: مطالبة «الإخوان» بتطهير الإعلام «محاولة فاشية» لملاحقة المعارضين
حسام الهندي
Sat, 24 Nov 2012 13:54:32 GMT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire