mercredi 21 décembre 2011

جنرال أمريكي: إيران قد تجر المنطقة والعالم لصراع كارثي

165

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤول عسكري أمريكي بارز إن إيران تمارس لعبة خطرة قد توقع الشرق الأوسط والولايات المتحدة في شراك صراع وتجدد سباق التسلح النووية، ولوح الجنرال مارتن ديمبسي، محذراً الجمهورية الإسلامية من مغبة "سوء تقدير عزيمة" الولايات المتحدة، ولفت إلى إن وقوع طائرة تجسس أمريكية بقبضة طهران لا يعني نهاية الجهود الأمريكية.

وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي في مقابلة حصرية مع CNN، بقوله: "أي سوء تقدير قد يعني جرنا نحو صراع قد يكون مأساوياً للمنطقة والعالم."

وقال ديمبسي إنه لمس خلال جولته الأخيرة شاغلاً واحداً وهو تنامي المخاوف من الطموحات الإيرانية، وذلك بعد زيارته لعدد من الدول من بينها أفغانستان والعراق والسعودية والكويت.

وخلف الكواليس، يقود أعلى مسؤول عسكري أمريكي بهدوء خطط عسكرية جارية لمهاجمة أسلحة إيران النووية حال إعطاء الرئيس، باراك أوباما، الضوء للهجوم.
وكرر تصريحات أدلى بها مسؤولون في إدارة واشنطن سابقاً: "ندرس طائفة من الخيارات.. وكافة الخيارات مطروحة على الطاولة."

وأكد أن الخيارات العسكرية قابلة للتحقيق، مضيفاً: "أنا مقتنع بأن الخيارات التي نعكف على تطويرها تتطور إلى درجة أنها قابلة للتنفيذ إذا لزم الأمر."

وفي أول تأكيد صريح لمسؤول أمريكي بشأن عمليات تجسس أمريكي على البرنامج النووي الإيراني، وذلك بُعيد فقدان طائرة غير مأهولة أعلنت طهران وقوعها في قبضتها، قال ديمبسي إن خسارة الطائرة لا تعني نهاية الجهود الأمريكية للكشف عن ما تقوم به الجمهورية الإسلامية.

وأردف موضحاً: "إذا سألتني هل نجمع معلومات استخباراتية ضد إيران بوسائل مختلفة؟ فالجواب هو بالطبع... فمن الحماقة أن لا نحاول فهم ما تقوم دولة نصبت نفسها خصما للولايات المتحدة."

ويكشف فقدان طائرة الاستطلاع الأمريكي عن جانب من جهود أمريكية للتجسس على الجمهورية الإسلامية، وكانت CNN  قد نقلت أن المركبة غير المأهولة أرسلت في مهمة لاستكشاف مواقع نووية محتملة.

وتشتبه الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل بسعي إيران لإنتاج أسلحة نووية، فيما تقول طهران إن برنامجها النووي مصمم لأغراض مدنية.

ولم يستبعد المسؤول العسكري الأمريكي عدم إخطار إسرائيل الولايات المتحدة مسبقاً بشن هجوم عسكري ضد إيران، إن قررت ذلك، بيد أنه أشار إلى التعاون الاستخباراتي بين الجانبين.

وتراقب دول المنطقة بحذر تقدم إيران نحو حيازة  سلاح نووي، فقد قالت السعودية إنها ستسعى لامتلاك قوة مماثلة، في حين تعتقد الولايات المتحدة أن إطلاق سباق تسلح في المنطقة سيكون كارثياً على الجميع، وفق المسوؤل العسكري.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، قد صرح لشبكة "سي بي اس" الأمريكية مؤخراً أن إيران قادرة على تطوير سلاح نووي خلال عام، إذا قررت القيام بذلك.

وأضاف بانيتا: "قد يستغرق الأمر عاماً ليمتلكوا قنبلة نووية"، إلا أنه قلل الإطار الزمني بقوله: "إذا كانت لديهم منشأة سرية في إيران."

ويقول التقرير إنه ما من مؤشرات تدل على اتخاذ الإيرانيين قراراً للمضي قدما في هذا الشأن.

ويذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، كان قد أشار في مقابلة مع الشبكة في نوفمبر/تشرين الثاني إن أمام إيران أقل من عام لتصل إلى نقطة يصبح عندها الوقت متأخراً للغاية لوقف برنامجها النووي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire