mercredi 21 décembre 2011

عمارة يحرق نفسه بتصريحات حرق مجلس الشعب


لكي يبرر عنف الشرطة العسكرية، قال اللواء "عادل عمارة" - مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة - في مؤتمره الصحفى، إن هناك مخططا لإحراق مجلس الشعب، وهو ما أدى إلى سيل من الانتقادات لعدم الكشف عن هذه المخططات من قبل أو عدم التعامل الأمني معها.
قال "جورج إسحاق" - الناشط السياسي ومؤسس حركة «كفاية» - إن تصريحات عمارة خطيرة جدا ولا تخرج من شخص مسؤول، فبدلا من مثل هذا الكلام عليهم حماية المجلس، مضيفا : «كفانا ما حدث، لأنهم كانوا يعلمون بوجود مخطط لحرق المجمع العلمي ليلة حريقه، ولم يتحرك أحد، وكان عليهم أن يقوموا بإطفائه».
يرى "جمال عيد" - مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان - أنه إذا فشل المجلس العسكري في حماية مجلس الشعب، فإن ذلك يؤكد مزيدا من فشله، وإذا لم يتمكن من حماية المنشآت لا بد أن يرحل ويسلم السلطة إلى حكومة قادرة على حمايته، مرجعا الكشف عن هذا المخطط الآن إلى الرغبة في التغطية على معتقل أبو غريب الذي يوجد أسفل المجلس، والذي يوجد به أكثر من 200 شخص معتقل ويشرف عليه ضابط من الجيش.
قال الخبير الأمنى العميد "محمود قطري"، إنه لا يصدق هذا الكلام، موضحا أن هذا المخطط بالطريقة التي رواها "عمارة" مستبعدة بالنسبة لطريقة سير الأحداث، وأن الهدف منها التشتيت للموضوع، لأن أحدا لم يسمع عن مثل هذه المخططات، فإذا كان هناك طرف ثالث فلماذا لا تبحث الشرطة عنه ومؤسسات الدولة، فإذا كانت الشرطة سقطت فإن هناك أجهزة ما زالت مستمرة ومتماسكة مثل جهاز المخابرات العامة وهى مسؤولة عن مثل هذه الأحداث، متسائلا عن السبب في كشف المخطط أثناء هذه الأحداث ولماذا لم يتم الإعلان عنها من قبل، ولماذا لا يعيد المجلس الشرطة على أرض الواقع بدلا من قيام الوزير الجديد بجولات للتصوير.
اعتبر رئيس تحرير جريدة «القاهرة» "صلاح عيسى، أن تصريحات عمارة تسير مع السياق العام الذي تكلم فيه خلال المؤتمر، وأن حديثه عن وجود مخطط لحرق مجلس الشعب ربما يكون تقريرا أمنيا وصل إليه خلال المؤتمر وقام بإذاعته، مطالبا بأن لا تتحرك الشكوك تجاه كل شىء أو المبالغة فيها.

الدستور الاصلى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire