عشرة أشهر، كانت كافية لأن تثبت لنا، أنه حدث فكذب، ووعد فأخلف، وائتمن فخان، إنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
استأمناه على أعراضنا فهتكها وفضح سترها، ووضعنا أرواحنا بين يديه فأطلق على شبابنا الرصاص، منحناه أموالنا لحماية أرضنا بينما نحن نقاسي شظف العيش، فاشترى بها سلاحا صوبه نحونا وترك جنودنا يموتون على الحدود دون أدنى اعتبار.. من البالون إلى ماسبيرو إلى العباسية إلى محمد محمود إلى مجلس الوزراء، حتى إلى السفارة الإسرائيلية، كان الكذب فالتضليل فالزيف والبهتان تلك حصيلة عشرة اشهر جثم العسكر فيها علي قلوبنا يتسنزف ثورتنا ويفرغها من مضمونها يوما بعد يوم .
الاحداث كلها تنطق بأن الحديث الشريف "ىية المنافق ثلاث , اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ائتمن خان "ينطبق تماما عليه ..إنه المجلس العسكري الذي جاء محمولا علي الاعناق في 11فبراير مبشرا بمصر جديدة تخلع عن مستقبلها عباءة الاستبداد والظلم لكنه سرعان ما بدد آمال الشهداء والثوار في احلامهم وانقض علي امانيهم ..
قال في البداية أنه سيحاكم قتلة الثوار ولن يدع قاتلا يهنؤ بجريمته فإذا بنا بعد قرابة العام لم يصدر حكم واحد ضد اي من القتلة ..ملأ الدنيا ضجيجا بمحاكمة مبارك فإذا المماطلة والتسويف وضياع الوقت ومبارك قرير العين في منتجعه بشرم الشيخ دون إحالة للمحاكمة ولم يتحرك إلا بعد إعلان الغضب بمليونية لمحاكمة شعبية لمبارك في ميدان التحرير أحيل بعدها مبارك الي الجنايات فإذا به ينتقل من منتجع شرم الشيخ الي منتجع المركز الطبي العالمي حيث حياة هانئة بين خدم ورعاية طبيه ليس لها مثيل ,ياتي الي المحاكمة في طائرة عسكرية ويمثل في القفص نائما علي سرير وإلي جواره يقف نجلاه يشيرون باصابعهما الي اسر الشهداء بغشارات بذيئة تزيد من حسرتهم علي دماء طاهرة روت تراب مصر .
وعدنا العسكر أنهم سيسلمون مقاليد الحكم لسلطة منتخبة خلال ستة اشهر من تسلمهم الحكم بعد تنحي المخلوع فإذا الايام تمضي ولا يزالون يعبثون ثم قررو التخلي عن السلطة في 2012ثم عادو وقالو سنسلمها في 2013فإذا المليونيات تتوالي بعد ان تأكد الجميع انهم ملتصقون بالسلطة كرئيسهم المخلوع فيقررو تسليمها قبل مطلع يوليو القادم .
سلطو علينا داخليتهم فقتلت 45من ابنائنا في شارع محمود وفقأو أعين المئات ولم يكتفو بذلك بل أطلقو علينا جيشهم في مجلس الوزراء يقتل ويسحل يتبول علي الوجوه يعري النساء ويسحل الفتيات ينكر ويكذب ثم يعترف ويعتذر .
شرح ففضح نفسه ,كذبه النائب العام رسميا وقد كذبه الفعل والقول قبله ولم يعد له إلا الرحيل .
يا مجلس العسكر حدثت فكذبت ووعدت فأخلفت وائتمنت فخنت ,لله درك يا رسول الله انهم المنافقون ولكن ليسو في المدينة ,بل في حكم مصر.
الدستور
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire