lundi 21 mai 2012

نيوزويك :علاقة أبو الفتوح المضطربة مع الجيش تثير شبح عدم الاستقرار

 

عبد المنعم أبو الفتوحاهتمت مجلة "نيوزويك" الأمريكية فى عددها الأخير بالانتخابات الرئاسية المصرية التى ستبدأ بعد غد الأربعاء، وقالت إن المرشح الإسلامى المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح الذى يصف نفسه بالليبرالى قد استفاد من الانقسام الحاد الذى ساد مصر بعد الثورة.
وسلطت المجلة الضوء على شخصية أبو الفتوح، وقالت إنه حظى بتأييد الدعوة السلفية وحزب النور، لكنه يرفض حظر الكحول وفرض الحجاب على النساء، وهو الموقف الذى جعله يحظى بدعم اليساريين من ميدان التحرير ومن بينهم الناشط وائل غنيم.
وأجرت نيوزويك مقابلة مع أبو الفتوح انتقد فيها الولايات المتحدة لدعمها الطغاة العرب على مدى سنوات، ولانحيازها الدائم لإسرائيل فى نزاعها مع الفلسطينيين. وقال المرشح الرئاسى إن معاهدة السلام مع إسرائيل فى حاجة إلى التعديل على الأرجح، وإن لم يحدد تغييرات معينة يراها ضرورية، لكنه أشار إلى رغبته فى إقامة علاقات طيبة مع واشنطن وحدود مستقرة مع إسرائيل، على أساس أن تكون علاقة احترام تقوم على المصالح المشتركة.
وتابع أبو الفتوح قائلاً إن أولويات مصر ستكون استعادة الاقتصاد وتخفيف حدة الفقر والجريمة، والحرب مع إسرائيل أو الصدع فى العلاقات مع أمريكا سيقوضان هذه الأهداف، وأضاف: لا نريد أن نسبب أى صدامات داخليًّا أو خارجيًّا.
وترى نيوزويك أن مثار القلق الأكبر ربما يكون العلاقة المضطربة لأبو الفتوح مع الجيش، معقل النخب القديمة وأقوى مؤسسة فى البلاد. حيث ينظر لأبو الفتوح باعتباره أقل المرشحين رغبة فى استيعاب الجيش، وهو ما أكسبه احترامًا، لكنه يثير شبح عدم الاستقرار فى المستقبل. ويقول أحد المسئولين الأمريكيين والذى يتابع الأحداث فى المنطقة: إن أبو الفتوح ربما يكون الرئيس الذى يضع مصر على طريق الديمقراطية الحقيقية لكن ربما يكون أيضًا الشخص الذى لن يتمكن أبدًا من ترسيخ السلطة أو إرساء الاستقرار فى البلاد.
لكن باعترافه الخاص، تتابع المجلة، بدأ أبو الفتوح السياسة بالتشدد، فساعد فى تأسيس الجماعة الإسلامية فى السبعينيات أثناء دراسته الجامعية. وعارض أبو الفتوح الأفلام والرياضة والاختلاط فى الجامعة. وفى مذكراته التى نشرت قبل عامين كتب يقول إنه كطالب متشدد لم يستبعد فكرة استخدام العنف لتحقيق الأهداف السياسية. لكن أبو الفتوح يقول الآن إنه لم يلجأ أبدًا للعنف، لكن كان له تفاعل عدوانى مع السادات عام 1977.
وفى نهاية التقرير تساءلت المجلة الأمريكية عمَّا إذا كان بإمكان أبو الفتوح أن يدير مصر، وقالت إن هناك مقارنة بين مصر وتركيا لأسباب عديدة، منها أن البلدين يمثلان قوى إقليمية ذات تاريخ عظيم، وكلاهما لديه جيش يرى نفسه جزءًا من هيكل الحكم فى الدولة يستفيد من مواردها لكنه معفى من قوانينها. وفى حالة تركيا استغرق الأمر عقودًا لكى ينتزع القادة المدنيون السلطة من الجنرالات، فى فترة شهدت انقلابات عسكرية وعدم استقرار. وحتى الآن فإن العلاقة بينهما هشة. وفى مصر فإن الجيش سيريد ضمانات محددة من الفائز فى الانتخابات الحصانة من المحاكمة على خلفية الحملات الدموية والجرائم الأخرى التى ارتكبت العام الماضى، وعدم الإشراف على ميزانيته. وصياغة استجابة لهذه المطالب ستكون أكبر تحدٍّ يواجه الرئيس الجديد

معنا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire