mardi 1 mai 2012

عام على مقتل «بن لادن».. رحل الساحر وتطور السحر

 

بعد حملة مطاردة استمرت أكثر من 10 سنوات، تمكنت القوات الخاصة الأمريكية فى 2 مايو الماضى من الوصول لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن فى منزل بمدينة باكستانية. ووجه مقتل بن لادن ضربة قوية للتنظيم، لكنها لم تكن كافية للقضاء على فكره، حيث شهد العام الماضى انتشاراً وتطوراً لعمليات فروع القاعدة ومؤيديه فى عدة دول، وهو ما أكده وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا فى تصريحاته هذا الأسبوع، قائلاً: «لا يوجد حل سحرى للقضاء على القاعدة والحركة ما زالت مستمرة بالتأكيد وعقيدة الجهاد العالمى قائمة». وتؤكد القيادات الأمنية حول العالم أن مواجهة ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة» الذين يستوحون عملياتهم من نهج القاعدة بدون أن يتلقوا تعليمات منها، لا تزال تطرح تحديا لجهود مكافحة الإرهاب، ويصعب استباق هجماتهم لأنهم يتحركون منفردين.

«القاعدة» يزداد فروعاً ونفوذاً

لم يؤد مقتل أسامة بن لادن قبل عام إلى وقف تصاعد التطرف فى دول عربية وإسلامية عديدة لكن على العكس أصبحت المجموعات الصغيرة المحلية التابعة لتنظيم القاعدة تهدد بشكل متزايد الأمن الهش فى تلك المجتمعات.

ويتفق المحللون والمراقبون على أن القيادة التقليدية للقاعدة التى تتركز خصوصاً فى المناطق القبلية الباكستانية فى شمال غرب البلاد على طول الحدود الأفغانية، تم إضعافها بقوة بسبب حملة الضربات الجوية بواسطة الطائرات الأمريكية بدون طيار التى تكثفت منذ 2008. ويعتبر المحلل الأمنى الباكستانى طلعت مسعود أن هذه المجموعات الفرعية تسعى لخلق فوضى عبر شنها لهجمات طائفية وإثنية وربما تخوض حرب شوارع كاملة للسيطرة على جيوب وأراض وقرى نائية وهو ما يعتبر أبرز تهديد للدول التى تنتشر بها..المزيد.

«الذئاب المنفردة».. التطور الغربى لـ «القاعدة»

مع تراجع مخاطر وقوع هجمات كبرى بسبب ضعف القيادة المركزية لتنظيم «القاعدة»، يحذر المسؤولون وخبراء الأمن من «استيقاظ الخلايا النائمة» فى أوروبا و«الذئاب المنفردة»، حيث تجد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية صعوبة فى تعقبها، لأنها لا ترتبط بصلة مباشرة بـ«القاعدة»، بقدر ما تستلهم أفكاره الجهادية وعقيدته وتشن هجمات مستقلة .المزيد

القضاء على «بن لادن».. ورقة انتخابية لـ«أوباما»

عد عام على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، فى هجوم نفذته قوات أمريكية خاصة على منزله فى أبوت أباد بباكستان، تظهر تلك العملية كـ«ورقة انتخابية» يستخدمها معسكر الرئيس الأمريكى الديمقراطى باراك أوباما لتحقيق طموحه فى الفوز بولاية رئاسية ثانية، وتبديد أى اتهامات من جانب الجمهوريين بالضعف فى مجال الأمن القومى، على الرغم من تأكيد المحللين أن الاقتصاد سيكون هو القضية المحورية فى المعركة الانتخابية، وليس الأمن. المزيد

دراسة: العالم لم يصبح أكثر أمنا

«العالم الآن أصبح أكثر أمنا» هذا كان أول ما أعلنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال إذاعته خبر مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن فى 2 مايو 2011، ليعود ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكى ليكرر التصريح نفسه منذ أيام قليلة، فى إطار محاولته للتذكير بـ«الإنجاز الأمنى الأهم» لإدارة «أوباما»، وفقا لما تؤكد مصادر داخلها. المزيد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire